[ALIGN=CENTER]السودانيون في جيش إسرائيل! [/ALIGN] استاء أبناء البلد من إندفاع «عبدالواحد» بكلياته للكيان الصهيوني ملاذاً لطموحاته السياسية لتسفاره ما بين الكيان وفرنسا.. فكيف بالله يستطيع الحادبون على مصلحة هذا السودان «إبتلاع» مرارة المئة وعشرين شاباً سودانياً الذين ينضمون للجيش الإسرائيلي الآن.. وهل يكفي خطر عودة هؤلاء إلى السودان كرد فعل «أقل ما يمكن فعله».. وهل يكفي أن نلوم وننتقد تل أبيب على تجييشها لابنائنا هناك.. هؤلاء خرجوا عن «الحوى» والحدود الوطنية.. قد تكون لهم الرؤى التي استندوا عليها في تبني فكرة الإنضمام للجيش الإسرائيلي ولكن؟! الم يسألوا أنفسهم لماذا أنفتحت عليهم مثل هذه الأبواب؟! ولماذا اختاروا إسرائيل بالذات؟! وهل الكيان الإسرائيلي بهذه الرحمة التي يعتقدون فيها ويعولون عليها لجلاءهم قضاياهم؟!.. فلنقل أن هؤلاء الشباب الذين «كانوا» سودانيين واغتلست ادمغتهم من المدد السوداني الأصيل وزودوا بدماء اسرائيلية حارة أصبحوا وعاءً خاوياً يملأ بالفكرة والزود عن الكيان الصهيوني.. هذا الحد لماذا وصلوا اليه؟ ومن اي منفذ دخلت عليهم القومية البديلة.. والوطنية المخالفة للأصل.. نعم هناك معاناة حقيقية تصلح لأن تكون مصدر ضغط للقرار من بعض الأماكن الحديثة الساخنة بحكم عدم الإستقرار والتفلتات التي كانت وراءها الحركات المسلحة في دارفور وآليات الحسم التي يحق إستخدامها عند الضرورة.. نعم في مثل هذه الأجواء قد يكون الفرار بالروح مخرجاً.. ولكن لا يجاوز بكل الأعراف الذهاب إلى التهلكة والأجندة المعبأة الجاهزة ضد المصالح العليا.. أن كانت الدول الكبرى «الكبير الله» تنشر جنودها هنا وهناك في الأقاصي خوفاً على خدش أمنها القومي الذي يكون أبعد ما يكون عن المرمى.. فكيف بالله استطاع هؤلاء إستقطاب هذا العدد الكبير نسبياً من أبناء السودان؟!
كلنا الآن يعلم أن خلف كل واحد من هؤلاء أناس كرسوا لقيم ومرتكزات تربوية كبيرة بحياة هؤلاء.. فهل المدرسة التي خرجت هؤلاء.. قادرة على تخريج آخرين بذات القابلية لغسل الدماغ والتجرد من الولاء للأرض والتراب.. ما أقسى وقع الحدث على المواطنين البسطاء الذين يختلط عرقهم ونداوة جبينهم وكثر رهقهم بحب كبير لا يوازيه حب حباً للتراب والأرض والعرض مهما عصت عليهم الظروف والمعطيات من هنا جاءت المفارقات بين الصابرين على جمر الأرض والراحلين عنها للتضاد والعودة محاربين على المدى البعيد.. نعم قد يبرر هؤلاء بما تنضح به وسائل الإعلام المضادة بتضخيمات كبيرة لواقع مر يحاول الجميع ان يحلحل عقدته ويسبر الغور.. الآن نحن أمام ظاهرة خطيرة أن تمددت وأنداحت خسرنا من بعض ابنائنا الولاء..
آخر الكلام.. الآن آن الأوان أن تنظر الدولة بعمق مثل هذه الإختراقات الكبيرة جداً في جسد الهوية السودانية التي تخلى عنها البعض بكل سهولة ويسر.. ولا يكفي أن نشجب المسلك.. لابد من تحليل الظاهرة بكل أبعادها.. «سودانيون يدافعون بدمائهم عن إسرائيل».
سياج – آخر لحظة العدد996
الاستاذة منى تحياتي اسرائيل( قادرة) كما قالت الاستاذة منى في تعبيرها عن المراة المتسلطة او (المسلطة ) كما نقول نحن!!!!
الحلوف (وهو نوع من الخنزير البري ) و-في ذكر الخنزير هذه مجرد مصادفة لا اقصد بها الموضوع السابق- فالحلوف له حكمة تقول فيها لابنه (الكلام انتظر نهايته ثم خذ آخره )
وانا عملا بحكمته اخذت آخر حديثك فعلى الجميع التعاطي مع الهوية السودانية بجدية ووعي فهذا احد المخارج المهمة لازماتنا…ودمتم