مقالات متنوعة
هل يسترخي الصادق المهدي في سوق قندهار؟
* تخفيض تكلفة الإنتاج المتمثلة في قيمة الكهرباء والرسوم وارتفاع القيمة الجمركية في المدخلات زي السماد والتقاوي إضافة إلى الوقود. هنا بادر صحافي آخر بالحديث بعد أن قام ببلع قطعة الشية بسرعة حتى يرد على الإمام، وقال: «بس يا حضرة الإمام حسب علمي إنو في عهدكم ما حدثت نهضة زراعية»، ويسارع الإمام برد بعد تنهيدة وقال: «يا أخي الكريم مشكلة شباب الصحافيين إنو برددوا كلام من صنيعة ناس الإنقاذ وما عايزين يجتهدوا ويبحثوا عشان يعرفوا الحقيقة وين، يا أخي زمنا ما كان فيه بترول ولا دهب زي هسة نحن ميزانيتنا بس من القطن والكركدي وحب البطيخ ومع ذلك ما في مشكلة فجوة غذائية وما عندنا تعليم بالقروش ولا علاج بالقروش وبسطنا الحريات حتى الإسلاميين لمن خشوا المعارضة كانوا بمارسوا الحرية بالطول والعرض ما في زول بعترضم لأنو نحن يا أخي دولة مؤسات وبسط».
لكن أحد الحضور يرتدي نظارة سوداء وهو من غير المشاركين في الدعوة قال بخبث للإمام: «طيب إنتو هسه موقفكم ما واضح تجاه النظام العندكم فيه رأي زي ما هو واضح من كلامك ده»؟
ويرسل الإمام نظرة فاحصة للمتحدث ثم يقول: «موقفنا واضح وما فيه لبس نحن رأينا في الحكومة ما عايز شرح وقلناه مئات المرات، وقلنا نحن بنرفض دولة الشمولية وعشان كده قلنا للجماعة الحاكمة إما أن ينساقوا للتغيير أو التحول الديمقراطي ولا نحن حنمشي في طريق الجهاد المدني هسه دي فيها ضبابية».
هنا يسأل صحافي بدا صامتاً طوال فترة الحوار والسمر وقال للأمام: «طيب يا حضرة الإمام إنتو حتخشوا الانتخابات بدون شروط وسبق قلت إنكم ما بتمشوطها بقملها فهل تم المشاط»؟ هنا يبستم المهدي ويتناول لحمة ثالثة ثم يقول: «شروطنا يا أخي ما قلناه قبل كده لازم تكون في اشتراطات للانتخابات نزيهة وشفافة وتكوين حكومة قومية متفق عليها وطبعاً دي لو قامت بتكون الحكاية اتمشطت كويس». ثم يسأل صحافي آخر قائلاً: «لكن حتى الآن الحزب ما قدر يلم شملو والناس الخرجو صعب يعودوا تاني ويمكن تحصل انشقاقات جديدة في الحزب تتزامن مع الانتخابات».
ويرد الإمام بشيء من الضيق ويقول:«يا أخي المؤتمر الوطني بمشي الجبانات وبستنهض منها الأموات وديل ما عندهم تأثير ونحن ما محتاجين لهم». ثم ينهض الإمام من أمام المنضدة بالرغم من أنه اكتفى فقط بثلاث قطع فقط من لحم الشواء، ثم يتمتم قائلاً: «هسه الشية دي كان سعرها في زمنا كده»؟ وينظر إلى الصحافيين ثم يدلف إلى سيارته.
الكاتب : احمد طه الصديق
على الرضيف – صحيفة الإنتباهة