(عشان ماتزعل) ياعلي مهدي.!

وأمس قال رئيس اتحاد المهن الموسيقية علي مهدي لصحيفة (حكايات): (أنا بزعل شديد لما ما القى صورتي الصباح في جريدة).. ونحن اليوم يسعدنا كثيراً أن نستضيف علي مهدي عبر هذه الزاوية حتى (لا يزعل).. (وذلك إن لم تتضمن صحف هذا الصباح صورة له أو خبر يخصه).!
شخصياً..تربطني علاقة مميزة مع علي مهدي..يسودها الاحترام والتقدير..لكن تعجبت جداً لذلك التصريح الذي طالعته عبر (حكايات) واندهشت أكثر عندما وجدت أن السؤال المطروح عليه كان يأتي في سياق: (انت متهم بأنك تحب الظهور).؟
لا أرى أن لعلي مهدي أي حق في أن (يزعل) إذا تخطته كل الصحف في الأيام القادمة، خصوصاً وهو يترأس مجلس مهن موسيقية لا يبيع للفنانين (غير الكلام)..؟..ولاحق لمهدي (في الزعل) إطلاقاً وهو حتى هذه اللحظة يتحدث عن الأغنيات الهابطة المنتشرة في الساحة الفنية كالسرطان وكأنها أغنيات تُردد في بلد آخر، ولا حق لمهدي في (أن يزعل) ومجلسه (الموقر) حتى هذه اللحظة غير قادر على أن يفرض هيبته على الساحة الفنية ويضبط عمل المنضوين تحت لوائه بالقانون الذي منح له، (وهو شيء غريب..أن تمتلك القوانين ولاتسعى لتطبيقها).!
طالبت من قبل علي مهدي بأن يقدم استقالته من رئاسة ذلك المجلس بسبب عدم قدرته على تنفيذ الأهداف التي أنشئ من أجلها ذلك الكيان، وقلت له في مرات عديدة إن (الانسحاب) في أوقات يقوم مقام (النصر)، ولكنه تمسك بالرئاسة، برغم أن المحصلة هي (صفر كبير على الشمال).!
أذكر أنني وقبيل عامين تقريباً، جلست إلى الرجل بمكتبه في حوار استمر لساعة زمن كاملة أكد لي خلالها على إنهاء مجلسه لسطوة الأغنية الهابطة بعد (6) أشهر-من ذلك التوقيت طبعاً- وأنا اليوم أكتب بعد عامين من ذلك الحوار والغريب أن الأغنيات الهابطة تزايدت بصورة أكبر من السابق.
جدعة:
تصريح علي مهدي أمس بصحيفة حكايات عن (زعله) في تخطي الصحف له ولأخباره، جاء في وقت عصيب تمر به الفنون والثقافة في هذه البلاد، وهو تصريح أظن أنه جاء في قالب (كوميدي) ليس إلا، فإصرار علي مهدي على أن تتصدر صوره وأخباره الصحف بلا أي إنجاز، يمثل قمة (الكوميديا)، وقمة (السخرية) في هذا الزمان.!
شربكة أخيرة:
لا أعرف قواعد النجاح ولكن أهم قاعدة للفشل هي إرضاء كل الناس.
أنيس منصور
[/JUSTIFY]

الشربكا يحلها – احمد دندش
صحيفة السوداني