أيدينا تقيد أرجلنا
< ومحزن أن نحدث عن مليونين من الدولارات تتسلل إلى الخرطوم الأسبوع هذا. < يرسلها مكتب الجبهة الثورية في السعودية إلى الخلايا في الخرطوم لعمل قادم. < ومحزن أن نحدث عن دعوة موسفيني للجبهة الثورية للقاء أمس في يوغندا. < والحلو.. يتملص. < وعقار يذهب.. وعقار ما يريده هو أن يكذب الأطباء هناك حديثهم له قبل شهر. < وأطباء يوغندا يفحصون عقار ـ بمهارة ـ قبل شهر ثم يجلسون إليه ليقولوا : لحظة غضب واحدة.. وتفقد بصرك تماماً. < ومحزن أن يكون الحديث في السودان ولشهور.. وسنوات هو : الصادق.. عرمان.. الإنقاذ .. الفساد.. التمرد.. الـ.. الـ. < محزن لأننا ننظر إلى العالم المنطلق.. وإلى سيقاننا المقيدة منذ خمسين سنة.. ونحن ندور في «الوتد».. لا نتقدم خطوة واحدة.. خطوة واحدة. «2» < ومن يفقد بصره هو السودان وليس عقار.. يفقد بصره إلى درجة انه لا يرى قيوده حول سيقانه. < والسودان لا يرى ما يجري حوله في العالم. < وما يجري.. ويزحف إلى السودان مخيف.. مخيف. < وما يجري في العراق الآن بسيط.. بسيط بالنسبة لما يجري في مصر.. وما سوف يجري. < والتقرير الذي تتناقله المحطات الآن يقول في جملة إن «إسرائيل أكملت عصر حلقوم مصر بين أصابعها.. بترولياً.. < وهي تتجه بعدها الآن إلى شيء أكثر خطورة». < والتقرير يكشف أن الجيش في مصر والمخابرات وحكومة مبارك تتفق سراً مع إسرائيل لتزويدها بالغاز. < والوسيط ثلاثة من الرجال بينهم وزير نفط مبارك. <وفي الصفقة الغاز يباع لإسرائيل ابتداء من عام «2008» بسعر دولار ونصف الدولار للوحدة.. بينما السعر العالمي هو اثنا عشر دولاراً للوحدة. < وعام 2010 إسرائيل تكتشف أضخم حقل للغاز.. وتبيع. < وغاز مصر.. ينضب. < وإسرائيل تمسك الآن بحلقوم مصر.... «حاجتها للغاز».. وخطوة أخرى تبدأ. < وإسرائيل تطلق شركة «EMG» التي تقيمها مخابرات مصر وإسرائيل معاً. < والشركة هذه تطالب مصر ـ وبالمحاكم الدولية ـ بأربعين مليار دولار.. هي تعويضات أرباح «كانت الشركة تجنيها لو أن الاتفاق نفذ حتى 2025م». < ومصر إن هي دفعت المبلغ «منين؟» سقطت .. وإن هي عجزت أصدرت المحاكم الدولية.. للمصارف.. حكماً بمصادرة كل الأموال المصرية.. لديها. < وإسرائيل تتجه الآن إلى الماء. < والسيسي الذي يختنق الآن تماماً سوف يعطي إسرائيل الماء. «3» < وفي المغرب العربي تمتد حرب الصحراء ضد الجزائر والمغرب وموريتانيا.. ومخابرات أمريكا هناك. < مثلها حرب الأكراد ضد إيران والعراق وتركيا.. ومخابرات أمريكا هناك. < وأمريكا تدعم أكراد العراق ضد العراق منذ ثلاثين سنة .. لكنها لا تدعم أكراد إيران ضد إيران. < وحرب إيران.. المدعومة أمريكياً.. ضد العالم العربي السني كانت تستخدم حقيقة واحدة هي أن هناك شيعة في العراق والسعودية واليمن.. و.. < وإيران تجعل من الشيعة هؤلاء جيشاً لها ضد السنة في البلد الواحد. < الخطة في العراق تنجح.. بدعم أمريكا... وما بعدها يبدأ الآن. < وفي مصر الخطة تذهب إلى أن < إسرائيل تكمل ما بدأته أيام كان السادات يكتب لإسرائيل عن أن مصر «تتفهم» حاجة إسرائيل لمياه النيل. «4» < وتقرير آخر عن أن ما يحدث الآن في العراق بعضه هو < أيام اعتصام أهل السنة في الأنبار.. أمريكا تحرص على أن يظل المالكي مصراً على كرباج الاضطهاد. < وأمريكا تعرف أن انفجاراً سوف يحدث.. ويحدث. < وأمريكا التي تتحالف مع إيران الآن في العراق تكمل ما بدأته قبل أيام صدام.. في المشرق والمغرب. < وفي المغرب كانت مخابرات أمريكا تحرص على إفساد كل اتفاق بين الأطراف في معركة الصحراء «وبين الجزائر والمغرب وموريتانيا» هناك. < وفي المشرق أمريكا تجد حرب الأكراد في العراق وتركيا وإيران ضد دولهم. < وهناك أمريكا تدعم أكراد تركيا ضد تركيا.. وأكراد العراق ضد العراق.. لكنها تحرص على دعم إيران ضد أكرادها. < و.. وشيء في إفريقيا يحدث بالأسلوب هذا. < ويتجه إلى السودان. «5» < وإيران تشعل الخليج واليمن والسعودية لأنها تجد شيعة هناك تطلقهم ضد بلادهم. < لكن إيران لا تجد شيعة في السودان. < عندها إيران تبدأ حكاية ممتعة نقصها. < وما يبقى هو أن إيران لا تحارب إيران.. والعراق لا يحارب العراق.. والخليج لا يحارب الخليج. < لكن السودان يحارب السودان. < والصادق قال.. والوطني قال وعقار قال و.. < ومنذ خمسين سنة. ٭٭٭ < بريد < الحجاج حين يخطب أهل البصرة يقول لهم : احمدوا الله.. فإنني منذ أصبحت والياً عليكم رفع الله عنكم الطاغوت. < وامرأة تقول للحجاج : نعم. لأن الله أكرم من أن يجمع علينا الحجاج والطاغوت. <اللهم لا تجمع علينا مصاريف رمضان ومصاريف العيد.. ووزير تربية يجمع لهذا مصاريف المدارس. < أجلوا فتح المدارس شهراً.. بالله عليكم. [/SIZE][/JUSTIFY]آخر الليل - اسحق احمد فضل الله صحيفة الانتباهة [EMAIL]akhrallail@gmail.com[/EMAIL]
أجلوا فتح المدارس شهراً.. بالله عليكم.
لا تجمعوا علي الناس مصاريف رمضان ومصاريف العيدو مصاريف المدارس.
وأنت تجيد التوصيف المدعوم بزينة الكلام….
…حتي أطفالن يعلمون أن هناك صراع مصالح قائم ومستدام بين الدول وهذا أمر طبيعي نفسي واقتصادي وآيدلوجي وثقافي وحضاري…
السؤال
ماهو منهجيتك وآليتك لوضع الحلول بدلا من الإكتفاء بالتوصيف والصراخ؟؟
أخ اسحاق
هذا توصيف قصصي….
والكل يعلم أن هناك حروووب طويلة ومستدامة بين ألامم سببها التنافس الآيدلوجي والاقتصادي والحضاري وعلي الموارد وغيره…..
السؤال..
أين منهجيتك وآليتك للمصارعة.
..أم إكتفيت بالإدارة الذاتية… والوصف والقصص المزينة بخيال الفكر ونظم الكلام وبراعة القكم الحاكي وبلاغة اللغة للتخدير وكسب الزمن النرجسي؟