د/ عادل الصادق المكي

حِـنة الموظـفة

[JUSTIFY]
حِـنة الموظـفة

قيل أن الحنة قديمة قدم الحضارات.. منذ الحضارة الفرعونية.. وقد كانت كليوباترا تحنن أصابعيها..

غايتو أي حاجة فيها سماحة يقولوا كانت كليوباترا بتسويها.. العسل قالوا كليوباترا كانت بتتشطّف بيهو.. الطين كانت بتتلطخ بيهو.. لبن الحمير كانت جلالتها بتتمسح بيهو.. كلو دا وهي كايسة للسماحة.

أنا ما عارف المرا المشغولة في رقبتها دي كانت فاضية تحكم المصريين متين..؟؟..

كما وأنه وجدت لوحات إيرانية قديمة تبيّن أن نساء الفرس كانن بيتحنن برضو..

أما في السودان فقد كانت الحنة قديمة قدم كريعات وايدين وشعر السودانيين، كانت في مناسبات الزواج العروس تتحن والعريس يتحنن.. وفي الختان الصبي يحننوهو والبنت يحننوها.. وكانت الحنة لمناسبات الأفراح المعلومة والمفهومة.. للنسوان كانت زينة مباحة ومتاحة.. الراجل مرتين بس في حياتو يوم طهورو ويوم عرسو تاني إلا يكون عندو حرارة كرعين ويتحنن بالدس إن قدر، لكن قطع شك يسمعوا بي خبرو.

أما في هذا العصر ولله الحمد.. بقت الحنة في مناسبات عدة.. حنة عرس، حنة طهور، حنة تخريج، حنة بكا، حنة حج، حنة ظار، حنة حرارة كرعين، حنة الولادة، حنة العيد، والحنة الساكت لي الله..

وهناك حنن مستقبلية أتوقعها منها حنة الشغل، الزول البيتوفق ويلقى شغل يتحنن، وحنة المعاش الزول البينزل معاش برضو يحننوهو لأنو هو أصلا حيحننهم، حنة العملية للزول البيمرق من العملية ودايرين يسووا ليهو كرامة يحننوهو.. حنة المروق من السجن دي مهمة جدا لي ناس الشيكات الطايرة.. يمرق من السجن ويكرموا ليهو ويحننوهو.. حنة المغترب الجا راجع يحننوهو.

قلت إن الحنة عُرفت كزينة للنساء أصلا.. لكن الضكور شايفهم بقو يضايقوهن في الحنة، إلا الآباء.. وخاصة في حنة التخريج البيت جت محنن إلا الأبو مسكين يدفع حقها وما في زول يقول ليهو تعال نحنن ليك أصبعك دا.

والحنة عند النساء تطورت بعد أن كانت يجلطوها في الكرعين ويخمشوها في الإيدين.. بقت يرسموها.. ويتفننوا في رسمها.. وخصوصا في المناسبات..

أما الحنة العادية فتجد اهتماما عند النساء إلا الموظفات الواحدة تتحنن يوم الجمعة أو السبت وحنة شلهتة.. تختها تدلدل كرعيها يجي شافع من شفعها شايل سروالو في إيدو وجاري يدقش الكراع.. يفرتق الحنة، تقوم هي تجدعو بي سفنجتها وتداعيهو وهو جاري وتخطئ السفنجة الهدف ويقيف بعيد ويكاويها “وي ي ي ولا ضربتني”!!!.. وترجع تجلطها تاني.. يجي شافع برضو طاير يدقش الكراع وتقع الحنة وفردة السفنجة التانية تجدعو بيها.. وترجع تجلط تاني.. أما في الحادث المروري للمرة التالتة فتحرد وتخرطها وتهرج: “أول انا مااااااالي بالحنة.. واللا أنا شبه حنة.. واللا أنا شبه النسوان البي يتحنّن؟” تمرقها وتمسِّح الكريعات بي زيت ونشادر وتمشي علي التُكُل..!!.

فاذا رأيت حنة زهجانة في كراع، فاعلم أن صاحبتها موظفة!!
[/JUSTIFY]

الباب البجيب الريح- صحيفة اليوم التالي

تعليق واحد