(لغم) تحت كل (رقم) !
(1)
كان دوماً يفاخر وسط رجال الحي بأنه رجل كلمته في المنزل (زي السيف)، وكان دوماً يحدثهم عن (هرشته) لزوجته وسيطرته العالية عليها واحترامها الشديد له، وكان يعرج في غالبية الأحيان ليحكي لهم كذلك عن هرولتها عندما يعود من العمل للجلوس تحت قدميه ووضع (طشت موية الملح الدافئة) وتدليكها لقدميه، وكان كل رجال الحي معجبين جداً بشخصيته تلك، حتى عندما قامت زوجته بـ(خلعه) في المحكمة، كانوا يرددون أنها لم تستطع الفكاك منه إلا (بالقانون).!
(2)
عندما كان في مرحلة الأساس كان يحلم بأن يصبح طبيباً…وعندما وصل للثانوي العالي قرر أن يصبح موظفاً…وعندما تخرج في الجامعة التحق بوظيفة (جوكي) على ركشة، وهكذا الأحلام في هذه البلاد تتضاءل حتى يصبح حجمها أصغر من (الركشة) في بعض الأحيان.!
(3)
المذيعة الحقيقية في هذه البلاد صارت هي التي تلفت أنظار المشاهدين بـ(نوعية الثوب) الذي ترتديه وليس بمقدار ثقافتها وتلقائيتها.!
(4)
كان أجدادنا يحكون لنا باستمرار عن (الغول)، وكنا دوماً نحاول أن نتخيل شكل ذلك (الغول)، لكننا لم نتعرف عليه إلا بعد أن عرفنا طريقاً إلى (السوق)، والذي هو بالفعل (غول) يبتلع كل (الماهية) و….(يقش خشمو).!
(5)
كل المواطنين يدخلون للمستشفيات في العالم على (نقالة) ويخرجون منها على أقدامهم، إلا عندنا، فالمواطن هنا يدخل المستشفى على قدميه ويخرج منها على (نقالة).!
(6)
في كل العالم يحب الشاب الفتاة ليتزوجها…أما عندنا فالشاب يحب الفتاة ليتزوجها غيره…(بالله دا كلام دا).!
(7)
في كل قوانين الفيزياء والكيمياء والطبيعة لايمكن أن يقترب الماء من الكهرباء بدون أن تحدث كارثة، لكننا في السودان استطعنا أن نكسر تلك القاعدة، وتمكنا بحمد الله من دمج الماء والكهرباء في (فاتورة واحدة).!
(8)
الأب السوداني هو الأب الوحيد في العالم الذي يشتم نفسه، وذلك بعبارة: (أنعل أبوك يا ابن الكلب)، والأم السودانية هي الوحيدة التي تقوم بالتحسر على ماضيها بصورة شبة يومية والدليل على ذلك: (ياحليلي أنا العرست أبوكم وأبيت الدكاترة والمهندسين).!
(9)
من غرائب هذه البلاد أنها البلاد الوحيدة التي يكون فيها (موقف للمواصلات) ولا توجد فيها (مواصلات).!
(10)
قديماً كانت (شيلة) العروس تأتي في سيارة، أما اليوم فصارت (السيارة) تأتي داخل (الشيلة).!
شربكة أخيرة:
في كل دول العالم تقوم الفتيات باستخدام (الكريمات) للحفاظ على اللون، أما لدينا في السودان فالفتيات يستخدمن (الكريمات لتغيير اللون نهائياً).!
[/JUSTIFY]
الشربكا يحلها – احمد دندش
صحيفة السوداني