احمد دندش

طيب جايبنها ليه يا(قدور).؟

[JUSTIFY]
طيب جايبنها ليه يا(قدور).؟

طالعت أمس خلال عمود الاستاذ ميرغني ابوشنب -والذى يكتبه بأخيرة صحيفة الدار الاجتماعية- حديثاً غريباً جداً جاء على لسان السر قدور-أحد الشركاء الاصليين في برنامج اغاني واغاني-ذلك الحديث الذى دار حول الفنانة نسرين هندي، حيث كتب ابوشنب أن قدور أبدى استياء شديداً من تناول الصحافة الفنية لنسرين هندي وتصريحاتها حول برنامج أغاني وأغاني، وأضاف قدور-على ذمة عمود ابوشنب- بأن نسرين أقل بكثير من عصام محمد نور وفرفور وعاصم البنا، كما وصف الصحافة الفنية بأنها (غير مسؤولة) بسبب تناولها لنسرين وإفراد المساحات لها.!
اولاً لا أعلم كيف وجد قدور كل تلك الجرأة ليقول هذا الحديث الذى ورد في عمود ابوشنب، فهو في المقام الأول نسف تماماً فكرة برنامجه أغاني وأغاني و(التى يتردد) أنها قائمة على المشورة والتعاون المشترك مابين طاقم العمل في اختيار الفنانين، وذلك بعد أن وصف نسرين هندي بأنها أقل من المشاركين في البرنامج، وهو الأمر الذى يجعلنا نسأل (عمنا قدور) ببراءة: (وطيب جايبنها ليه)..؟؟…قبل أن نسأله ببراءة أكبر: (وطيب انت كنت وين لما اختاروها)، قبل أن نعقب بسرعة: (يعني الناس ديل ماشاوروك فيها)..؟
بصراحة سئمنا تماماً وطفح بنا الكيل من إلصاق أي (خرمجة) تحدث داخل القنوات الفضائية بالصحافة الفنية، ومللنا تماماً من استغلال الصحافة الفنية كـ(شماعة) من قبل بعض (المشاترين) والذين يقومون بـ(اللعب بالطين) ثم يلصقونه على أقمصة الصحافة الفنية، والتى أظن أنها اليوم تلعب دوراً كبيراً في الحد من خطر انتشار (مغنواتية الهشك بشك) و(فناني الجبجبة والإسفاف).
على قدور أن يعلم أن الصحافة الفنية غير مسؤولة عن (تجاوز) شركائه في البرنامج له في اختيار أي من المغنيين، وعلى قدور أن يعي تماماً أن الصحافة الفنية ليست على استعداد أن تسدد (فاتورة الإقصاء) الذى مورس على رأيه، وعلى قدور أن يتأكد تماماً ان المنابر (حرة)، لكل الحق في إبداء رأيه حول أي من القضايا، واخيراً أتمنى ان أعرف ومن صميم قلبي ماذا قالت نسرين هندي للصحافة الفنية حتى يطلق قدور مثل تلك (التصريحات الغريبة).
جدعة:
الهجوم الأخير على الصحافة الفنية وتحميلها وزر أخطاء الآخرين (أمر قبيح) لا يليق بأسماء الكثيرين، ولا يليق ايضاً بالتعامل مع الصحافة. على الجميع أن يفهم أن وجود صحافة فنية حقيقية في هذا العصر بات أمراً ضرورياً جداً، على الأقل لأنها الوسيلة الوحيدة التى باتت تعمل بجدية في محاصرة (الإسفاف) المستشري في الساحة الفنية، في ظل (السبات العميق) الذى تعيش فيه الكيانات التى ينبغي أن تقوم بهذا الدور.
شربكة أخيرة:
نعيب زماننــا والعيـب فينا…وما لزماننـا عيب سوانا
ونهجو ذا الزمان بغير ذنب…ولو نطق الزمان لنا هجانا
وليس الذئب يأكل لحم بعض…ويأكل بعضنا بعضا عيانا
(الإمام الشافعي)
[/JUSTIFY]

الشربكا يحلها – احمد دندش
صحيفة السوداني