(ناسكم)
< والحكايات التي تترجم أحداث العراق الآن.. وتبحث عن.. ماذا ولماذا تجد أن < بريجنسكي عام 2006 يقول : والآن.. كسر مثلث سوريا/ العراق/ لبنان. < .. والمرحلة السابقة لهذا كانت هي ضربة العراق.. المرحلة قبلها كانت هي أن كل من وقف ضد الحرب الأهلية في لبنان.. قتل.. إبتداءً من موسى الصدر. < والصدر يقتله القذافي. < وبريجنسكي الذي يدير المؤسسة التي تدير أمريكا يقول لأمريكا : لا ترسلوا جنودكم إلى هناك.. اجعلوا (ناسكم) هناك يعملون. <.. والصدر = الذي كان يستطيع أن يحكم لبنان يقتل.. لأنه كان يرفض الحرب. < ومن رفضوا الحرب قتلوا كلهم. < أدَّه.. قُتل.. ورشيد كرامي قُتل.. وحسن خالد (المفتي) قُتل ومحمد أبو شقرا قُتل.. جنبلاط قُتل وبشير الجُميِّل قُتل.. والحريري وألف آخرون قتلوا. < وكلمة (ناسكم) ترنُّ في الأذن عندما تقول دراسات إن مقتل موسى الصدر كان قراراً (عربياً) لرؤساء عرب حتى لا تتوقف الحرب. < وهاني حفص يقول : موسى الصدر في إيطاليا اقترب من الطائرة.. وبعدها لم يره أحد. < ولا شيء أبرع من العصابات الإيطالية.. ومن دولارات القذافي. < وإيطاليا سكتت و... < لكن سكوت إيران كان غريباً. < ولعل حاجة إيران الهائلة لأموال القذافي أثناء حربها مع العراق كانت علة من علل الأعراب والسبب منع من ظهوره التعذر. < .. وإيران تقارب السوڤيت منذ أزمان.. وتقارب سوريا.. والمثلث كان الخيط الذي ينظمه هو : أسلحة روسية تشتريها إيران بأموال ليبية عبر سوريا في حربها ضد العراق.. وفي حربها الآن. <.. ومرحلة طويلة.. تمتد. < بعدها مرحلة بريجنسكي بعض ما فيها هو صنع (ناسكم) المحليين. : والغزو الإسرائيلي إلى لبنان عام 1982 كان هو ما يصنع حزب (أمل) الشيعي بدعم إيراني.. نوع جديد من (ناسكم). < وإيران لا تصنع حركة أمل لقتال إسرائيل.. إيران تصنع حركة أمل المسلحة لمواجهة الفلسطينيين. <.. والسيد (علي محتشمي) سفير إيران في سوريا يصنع حزب الله.. والسيد (محمد أخضري) سفيرها في بيروت.. معه. < .. بينما الغزو الإسرائيلي كان ينجب حماس والجهاد الإسلامي. < ومثلها صناعة الحوثيين الآن في اليمن.. (طبعة جديدة من ناسكم) وغيرهم في غيره.. والمرحلة الثالثة من مراحل بريجنسكي كانت هي حرب سوريا ثم الآن حرب العراق. < وصناعة سيسي في مصر. < وحرب مصر نسخة أخرى. < وحرب ليبيا الآن ثالثة. < ورابعة تتجه إلى السودان. (2) <.. ونحدث أول الأسبوع عن أحلافٍ جديدة في العالم العربي تقوم الآن.. تنتجها مصانع واشنطن. < وشيء الآن في إفريقيا يصنع من لحم إفريقيا الوسطى وليبيا وتشاد ومصر.. <... ومن يلصق أنفه بالحائط لا يرى الحائط.. مثلها من لا يرى ما يحدث قبل ربع قرن لا يرى ما يحدث الآن. < ولا يرى ما (سوف) يحدث غداً. < ويدق حائط السودان. < والخطر لا يأتي من الخارج.. الخطر يأتي الآن من الداخل.. من داخل السوداني ذاته.. واستغلال طبعٍ غريب فيه. < فالسوداني الذي ينظر كل صباح ومساء إلى الدماء وهي تسيل من شاشة تلفزيونه.. يظن أن الأمر سوف يبقى هناك. <.. ولا أحد يخطر له مشهد المواطنين في موزمبيق أو لندن وهم يتابعون على شاشاتهم مشاهد الحرائق والموت والنزوح في شوارع الخرطوم وجبل أولياء والفاشر و.. و... < والسوداني الذي ترسمه الحكاية القديمة يصبح مخيفاً لأنه ليس مخيفاً. < وفي الحكاية أن اثنين يقتتلان وأحدهما يلقي بالآخر ويجثم فوق صدره ويخنقه ويخنقه. < والآخر (يدهشه) الأمر ويقول لمن يخنقه :.. هازول.. الخنق عرفناه.. الموت لزومو شنو؟؟ < و(ناس) بريجنسكي في الداخل يغضبون أمس الأول أشد الغضب لوفاة الجاسوس الإسرائيلي في السجن.. ويسكبون الشتائم على حكومة السودان. [/SIZE][/JUSTIFY]آخر الليل - اسحق احمد فضل الله صحيفة الانتباهة [EMAIL]akhrallail@gmail.com[/EMAIL]
< فالسوداني الذي ينظر كل صباح ومساء إلى الدماء وهي تسيل من شاشة تلفزيونه.. يظن أن الأمر سوف يبقى هناك.