تحقيقات وتقارير

مدن الصحافيين..

حلم أصبح حقيقة ماثلة..!
عرفنا الاستقرار بعد أن ودعنا الإيجار
صحافيون من داخل المدينة:
من ضروب المستحيل
وللوقوف على تفاصيل هذا الانجاز الكبير يقول الأستاذ الفاتح السيد أمين عام للاتحاد انه قبل الشروع في تنفيذ مشروع اسكان الصحفيين بدأ الاتحاد بحلحلة المشاكل التي كانت تعترض العديد من الصحافيين والاعلاميين من مستحقي الخطة الاسكانية الفئوية وتجميعهم وتنفيذ اجراء سحبهم للقرعة بالتعاون مع ادارة الخطة الاسكانية الفئوية حيث بلغ عدد المستفيدين من هذه الخدمة (363) صحفياً كما تم تذليل ايصال خدمات المياه والكهرباء لمواقع سحب فئات أخرى من قطاع الصحفيين بمنطقة الازهري مشيداً بالتجاوب والتعاون الذي وجده الاتحاد من قبل المسئولين بوزارة التخطيط العمراني وادارة الاسكان الفئوي وصندوق الاسكان والتعمير في انجاز كل هذه الجهود.
وحول خطوات تنفيذ اسكان الصحفيين يقول السيد بانه عند انطلاق المشروع كان يعد من ضروب المستحيل لبعض الصحافيين الذين استنكروا قدرة الاتحاد على تحقيق هذا المشروع الخدمي الاجتماعي الضخم وكانوا يشفقون على الاتحاد من تحقيقه حيث انطلق المشروع في عام 2006 بعد مفاوضات شاقة مع وزير التخطيط العمراني الذي يحمل هموم اسكان كل المواطنين السودانيين وادارة صندوق الاسكان، فجاءت ارادة العمل قوية من قبل الاتحاد والمسئولين فوُلد المشروع مرضياً ومحققاً حُلم الاتحاد لقاعدته بانجاز القرن في مدينتي الوادي الاخضر والحارة مائة حيث بلغ عدد المنازل المنجزة في الوادي الاخضر(990) فيما بلغ بالحارة مائة بمدينة امدرمان (246) لتُصبح جملة المنازل التي تم تسليمها لمستحقيها (1236) منزلاً..
مدن نمو ذجية
وفي ذات الاطار وبذات الروح سعى الاتحاد في تكملة المشروع لأن الحاجة كبيرة امام توسع قاعدة الصحفيين والاعلاميين فجاء بالملحق الذي يضم (203) منزلاً والذي ستنطلق اجراءات التقديم له اليوم (20) يونيو بمقر الاتحاد بالمقرن وسيستمر حتى(20) أغسطس القادم كما ان الاتحاد سعى بان تجعل خيارات الاسكان قائمة ليشمل كل عضويته ودخل في مفاوضات مستمرة مع السيد الوزير وصندوق الاسكان في إتاحة فرصة للصحفيين خارج خطة الإسكان الشعبي حيث تم الاتفاق بتخصيص (1100) منزل للصحفيين ليصبح كمال المشروع بتحقيق سحب (1439) منزلاً للصحفيين والاعلاميين ولم يتبق الا عزيمة الصحفيين في السكن بمنازلهم وجعل مدنهم مدناً نموذجية في الترتيب والتجميل والنظافة بجانب تعميق معاني التكاتف والتعاضد وبسط اخلاقيات العمل المهني التي ترتقي بالمجتمع السوداني..
عزم الصحافيين
الآن مدن الصحافيين تشهد حركة تنموية نشطة خاصة فى مدينة امدرمان.. ويقول صلاح التوم من الله (من اول الساكنين) ان المدينة تتوفر فيها الآن خدمات المياه والكهرباء ولاينقصها سوى الخدمات العلاجية والتعليمية.. وهذه مربوط توفرها بعزم الصحافيين فى السكن فى منازلهم..
اما صلاح باب الله فيقول ان سكنه فى منزله ابعد عن منامه شبح الايجار وحوله الى مالك.. وهو الآن اكثر استقرارا من قبل..
ويؤكد ياسر المفتى ان سكن الصحافيين من نعم الله على هذا الفئة الكادحة وانجاز غير مسبوق لاتحاد الصحافيين.. داعيا جميع زملائه للسكن فى منازلهم واعمار مدنهم..
وذهب فى ذات الاتجاه عثمان ميرغنى اذ قال : (إن مشروع اسكان الصحفيين انجاز كبير وغير مسبوق .. ويكتب في سجل الدورة الحالية للنقابة..).
اما ابراهيم ابو البشري يقول إن جميع الصحافيين فى (سونا) هم الآن يسكنون فى مدن الصحافيين بالوادى الأخضر والحارة (100) بالثورة..وهم يعيشون حياة استقرار بعد ان ودعوا السكن بالايجار خاصة ان أغلب هؤلاء الصحافيين هم ابناء الولايات ولا يملكون بيوتا بالخرطوم..
فمشروع اسكان الصحفيين (الحديث للسيد) وجد اشادة من الاتحادات الدولية والاقليمية واتحاد الصحفيين العرب الذين وقفوا على التجربة من موقعها خلال زياراتهم للبلاد، كما سعت العديد من الاتحادات المحلية بان تنحو منحى اتحاد الصحفيين في تحقيق السكن لعضويته وسيشهد المجتمع السوداني ميلاد العديد من مشاريع الاسكان وفق القطاعات المهنية.
وكان الاتحاد العام للصحافيين السودانيين احتفل ظهرالسبت 19- يناير -2008م ببداية سحب قرعة إسكان الصحافيين بشرق النيل وامدرمان، في داره بالمقرن، بحضور وزير الاعلام والاتصالات الزهاوى ابراهيم مالك، والمهندس عبدالوهاب عثمان وزير التخطيط العمراني، والدكتور كمال عبيد، وزير الدولة بوزارة الاعلام، ونواب ومدير صندوق الإسكان والتعمير وإداراته المختلفة.
وجرى الاقتراع على عدد (600) منزل، وشرِّف الاحتفال عدد من رموز الإعلام والصحافة، على رأسهم الخبير الاعلامى البروفيسور على شمو رئيس مجلس الصحافة والمطبوعات، والدكتور هاشم الجار الأمين العام للمجلس، وقيادات الاعلام بالمؤسسات.
بتنفيذه مشروع اسكان عضويته.. يكون الاتحاد العام للصحفيين السودانيين حقق أضخم انجاز اجتماعي وخدمي لضمان تأمين المهنة واستقرار الصحفيين..
فتوفير السكن مدخل مهم في توفير البيئة المناسبة ليقوم الصحفي والاعلامي بدوره كاملاً، باعتبار السكن اساس الاستقرار والطمأنينة ومنهما يُولد الابداع والانجاز.
فالاتحاد العام للصحفيين السودانيين في دورته الحالية التي بدأت من 2004 وحتى 2009م.. جعل اسكان الصحفيين ضمن اطروحات برنامجه الانتخابي وبعد ان كان المشروع حُلماً اصبح الآن حقيقةً ماثلة وذلك لوعي الاتحاد بأهمية الاستقرار للصحفي .. بعد ان قام الاتحاد بترتيب أولويات احتياجات قطاع الصحفيين والاعلاميين وتذليل قضاياهم وتمتين اخلاقيات العمل الصحفي خدمة للمجتمع السوداني، فجاءت في مقدمة أولوياته ايجاد المقر وتحقيق الاستقرار المهني فولدت فكرة اسكان الصحفيين وتبلورت الفكرة في أولى الاجتماعات التي تلت الاجتماعات التأسيسية للمكتب التنفيذي وتم تشكيل لجنة تحمل افكار المكتب وهموم العمل الصحفي والاعلامي في تحقيق المشروع..
المصدر :الرائد