احمد دندش

(حركة) اغاني واغاني.!


[JUSTIFY]
(حركة) اغاني واغاني.!

تستحق الحلقة التى قدمها طاقم برنامج اغاني واغاني امس الاول -والتى خصصت لفن الغناء الشعبي- تستحق هذه الحلقة بالفعل اشادة كبيرة وذلك للتغيير الكبير الذى طرأ فيها، وللنقلة النوعية التى حدثت للبرنامج من خلالها، وذلك بعد ان فارق (تعسيمة) الاستديو، وحلق في براحات التجديد، الامر الذى اسهم لحد بعيد في منح البرنامج القاً اضافياً.
كثيراً ماننتقد اغاني واغاني، وكثيراً مايتهمنا البعض اننا (نستهدف) اهل النيل الازرق وبرامجهم، وهم لايعلمون اننا نكتب دوماً من اجل المصلحة ومن اجل ان تحافظ القناة على موقعها في قلوب المشاهدين بأعتبارها احدى القنوات السودانية المشاهدة جداً وصاحبة التأثير الكبير.
طالبنا كثيراً في السنوات الماضية ان يخرج اغاني واغاني من تلك (البدلة الضيقة) التى يحرص اهل النيل الازرق على الباسها له، وقلنا مراراً وتكراراً ان هذا البرنامج لايحتمل البقاء في حيز واحد لسنوات اضافية، فهو يحتاج للتحرر ولتجديد الدماء قبل حاجته لـ(اعداد اضافية من الفنانين).
نعم…(الحركة) التى قام بها اهل البرنامج في تلك الحلقة اكدت بما لايدع مجالاً للشك صدق المقولة الشهيرة (كل حركة فيها بركة).!

النصري..(حبس الدرب):
كما توقعنا، استطاع فنان الطمبور محمد النصري جذب اعداد كبيرة جداً من المشاهدين لشاشة قناة الشروق بعد الإفطار، وتمكن النصري من تأكيد جدارته وعلو كعبه ونجوميته، ولعل اكثر ماشدني خلال حلقات النصري هو الثبات والهدؤ الذى ميزه خلال الحوارات التى اجريت معه، الى جانب حرصه الشديد على التوثيق لقدامي مطربي الطمبور، وافتخاره الدائم بأنه تلميذ لهم، ذلك الامر الذى اضاف للنصري الكثير والذى اكد ايضاً فهمه العميق لرسالته الفنية ولضوابطها واساسياتها.

سهرة تحتاج لمراجعة فورية:
سهرة (كلام سوداني) التى تقدمها قناة النيل الازرق في رمضان، تحتاج بالفعل لمراجعة فورية من ادارة القناة، فمضمون السهرة مميز للغاية وفكرة النقاش حول الموضوع ايضاً فكرة مميزة وهادفة، لكن الكارثة الاكبر في تلك السهرة تتمثل في استيعابها لاكثر من (10) ضيوف في الحلقة الواحدة، ذلك الامر الذى يجعل النقاش (فوضوياً) للغاية، الى جانب الظلم الكبير الذى يتعرض له بعض الضيوف ممن لايجيدون (خطف الفرص)، وهذا امر مسئ للغاية ان يلجأ الضيف لخطف فرصته بنفسه.!
اعزائي في قناة النيل الازرق…راجعوا تلك السهرة وحاولو ان تقلصوا عدد الضيوف فيها الى النصف، فكما قال احدهم: (سهرتكم دي لو المذيع سلم على كل ضيف براهو حيلقي الزمن انتهى).!!

شربكة اخيرة:
لأن كلام القواميس مات…لأن كلام المكاتيب مات…لأن كلام الروايات مات…أريد اكتشاف طريقة عشق أحبك فيها بلا كلمات.!
(نزار قباني)
[/JUSTIFY]

الشربكا يحلها – احمد دندش
صحيفة السوداني