المقالات

«الشاشة الرابعة».. تغزو العالم

[ALIGN=JUSTIFY] لا شك أن السينما كانت أول من اجتذب الجمهور ومنتجي الأفلام، ومن ثم اكتسبت شهرتها الحالية بأنها «الشاشة الأولى». وفي الستينات من القرن الماضي وجد التلفزيون مكانا في المنازل ليصبح «الشاشة الثانية» أما في الثمانينات فقد أصبحت أجهزة الكومبيوتر تحتل المركز الثالث لتكون «الشاشة الثالثة». أما اليوم، فإن الهواتف الجوالة وأجهزة الآي بود تمثل «الشاشة الرابعة».
وبعد ذلك، فإننا نتوقف عن العد بشكل عام. لكن الشاشة الخامسة ربما تكون جهاز تحديد المواقع عالميا في لوحة أجهزة السيارة، كما يمكن أن تكون الشاشة الموجودة خلف المقعد الأمامي في الطائرات، أو القطارات، أو السيارات. ويقول لورانس شونغ من مجلس الإنتاجية في هونغ كونغ (HKPC): «في السيارة، توجد شاشات على اليمين وعلى اليسار وفي المنتصف. وهناك شاشة منسدلة وشاشة تظهر من مشغل الأسطوانات. وهناك الشاشة المنقسمة التي تظهر صورا مختلفة عند النظر إليها من زوايا مختلفة، وهناك شاشة أخرى يتم تركيبها بجوار المرآة الأمامية. وهناك مرايا في كل مكان». وعندما تكون هناك مرايا، تكون هناك السعادة. وكانت HKPC قد اقامت أول مهرجان لأفلام الهاتف الجوال في هونغ كونغ في أكتوبر 2007 لزيادة الوعي بين الجمهور بسوق الإعلام على الهواتف الجوالة، بالإضافة إلى تشجيع الأفراد على تطوير محتويات الهواتف الجوالة. وفي ما يتعلق بانتاج محتويات الهواتف الجوالة في هونغ كونغ، يرى شونغ في حديث نقلته قناة «سي ان ان» الالكترونية، اتجاهين محتملين للتطور في هذا المجال. يقوم الاتجاه الأول على أجهزة الهواتف الجوالة الحالية، حيث تكون الجهة المرسلة للبث هي نفسها الشركة التي تشغل الهاتف الجوال. وفي هذه الحالة، يدفع المستخدمون حسب نموذج الدفع بنسبة المشاهدة، سواء كان ذلك بعدد مقاطع العروض المرئية أو بحساب الوقت. وفي كلتا الحالتين، يقول شونغ إن ذلك ليس جيدا بالنسبة لتطور السوق، حيث إن التكاليف التي يتم حسابها بهذا الشكل لا تشجع المستخدمين. والاتجاه الثاني سوف يستفيد من أجهزة البث المنفصلة التي يتم تقييمها حسب بروتوكول محدد، والتي تتمتع بمستوى عال من نقاء الصورة عن الهواتف الجوالة العادية. وفي هذه الحالة، يمكن أن يتم الدفع حسب القناة، مع عدم تحديد وقت المشاهدة. وقد أصبحت هواتف بث الإعلام الرقمي DMB شائعة الاستخدام في كوريا الجنوبية واليابان، لكن هونغ كونغ تتمتع بأعلى ثاني معدل لاختراق الهواتف الجوالة في العالم (بعد اللوكسمبورغ) وتليها ماكاو وتايوان. وتتمتع الصين بأعلى عدد من اشتراكات الهواتف الجوالة في العالم، حيث يصل عددها إلى 400 مليون، وتزداد بنحو 5-6 ملايين مشترك شهريا.[/ALIGN]لندن: «الشرق الأوسط»