المقالات

ناسا تدرس نتائج اصطدام صاروخين بسطح القمر

واشنطن: أكدت وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” أنها تدرس المعلومات التي أمدتها بها عملية قصف سطح القمر بصاروخين غير مأهولين.

وقامت ناسا بهذه التجربة في سياق استكشافها لسطح القمر بحثاً عن المياه لتسهيل البعثات المأهولة إلى هذا الجرم الفضائي، وسيتحطم الصاروخ متسبباً في عمود من الغبار ارتفاعه أكثر من 10 كيلومترات، فعند الساعة الحادية عشرة والنصف من نهار يوم الجمعة بتوقيت جرينتش ارتطم المسبار “إل كروس” LCROSS بسطح فوهة “كابيوس” الواقعة في محيط القطب الجنوبي للقمر، بسرعة تسعة آلاف كيلومتر في الساعة.

وتقدر السرعة التي انطلق بها الصاروخ بضعف سرعة رصاصة، كما بلغت قوة الارتطام ما يناهز طنا ونصف الطن من مادة “تي إن تي” المتفجرة، وبعد أربع دقائق من الارتطام لحقته مركبة فضائية مجهزة بأليات إرسال لاستقاء بيانات من عمود الغبار المنبعث من الارتطام، قبل أن تتحطم بدورها.

وكان من المتوقع أن يثير الصاروخ الاول -الذي كان يزن ألفين ومئتي كيلوجرام- عموداً من الغبار يزن 350 طناً ويبلغ ارتفاعه 10 كيلومترات أو أكثر، لكن شيئا من ذلك لم يبدُ في الصور التي التقطتها “ناسا”، ومن المنتظر كذلك أن ينجم عن الارتطام فوهة بقطر عشرين متراً وعمق أربعة أمتار.

وأكد العلماء أن ذرات الجليد في عمود الغبار سيكون اكتشافاً عظيماً على الأقل فيما يتعلق بإيجاد صدر للماء، ويفترض العلماء أن الماء موجود في الفوهات القمرية عند القطبين، لكن الفرضية لم تتأكد.

يذكر أنه قد أُطلق على المهمة إسم “LCROSS” مسبار فوهات القمر للملاحظة والتحسس، وتناهز كلفتها 79 مليون دولار.

محيط