المقالات

الامم المتحدة تدعو الى مناقشة اكثر تقدما بشأن الوقود الحيوي


نيروبي (رويترز) – قالت الامم المتحدة يوم الجمعة ان الدول يتعين ان تتبنى نهجا اكثر تقدما لتطوير الوقود الحيوي بوصفه خيارا للطاقة الصديقة البيئة اذا رغبت في افادة الاقتصاد والبيئة والمجتمع بشكل عام.

وينتج الوقود الحيوي بشكل رئيسي من المحاصيل الغذائية وبينها القمح والذرة وقصب السكر والزيوت النباتية ورحب انصار البيئة بها كطريقة مهمة لخفض انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري التي تساهم في تغير المناخ.

لكن اخرين يدفعون بأن هذا الوقود ربما يعمل على تدهور الموقف بالفعل حيث يؤدي الى تدمير النظم البيئية ويقدم توفيرا محدودا في الطاقة ويخرج محاصيل من سلسلة غذائية هناك حاجة ماسة اليها بالفعل للوفاء بمطالب سكان العالم المتزايدين.

وقال تقرير رئيسي لبرنامج الامم المتحدة للبيئة يوم الجمعة ان هذا الوقود الحيوي مثل كل التكنولوجيات الجديدة يقدم فرصا وتحديات.

وقال اخيم شتاينر المدير التنفيذي لبرنامج الامم المتحدة للبيئة للصحفيين “لذلك هناك حاجة ملحة الى مناقشة اكثر تقدما.

“فعلى احد المستويات فهو نقاش بشأن اي محاصيل الطاقة التي يتعين زراعتها ومكانها وكذلك الطريقة التي يمكن للدول وشركات الوقود الحيوي المختلفة ان تشجع وتدير انتاج وتحويل المواد الزراعية من اجل اغراض الطاقة. ومن الواضح ان بعضها صديق للبيئة بينما هناك اخرى مثار لجدل كبير”.

وقال شتاينر انها تتضمن ايضا خيارا بشأن طريقة استخدام الموارد المحدودة على الارض واحداث توازن بين المصالح المتضاربة في عالم يقطنة ستة مليارات نسمة والذي سيرتفع الى اكثر من تسعة مليارات قبل حلول 2050.

“يوضح التقرير ان الوقود الحيوي يحظى بدور مستقبلي لكنه يشدد ايضا على انه ربما يكون هناك خيارات اخرى لمكافحة تغير المناخ وتحسين المعيشة الريفية وتحقيق تنمية مستدامة ربما تتضمن او لا تتضمن تحويلا بشكل اكبر لمحاصيل وبقايا محاصيل الى وقود سائل”.