تحقيقات وتقارير

دور كبار السن في التماسك الاسري والاجتماعي ..

اكبر حلقة من حلقات التاريخ وجزء لا يتجزأ من وجود كل مجتمع او جيل او انسان وتقدم العمر امتداد لتاريخ طويل امضي فيه الانسان حياته بالتضحية من اجل بناء الذات والمستقبل وتربية الاولاد واعالتهم وان الكبر يعتبر المرحلة المتقدمة من السن التي تعني العد التنازلي للعمر والتي يكتنف فيها الانسان المشاعر والاحاسيس مما يجعله يشعر بالضعف والهوان مالم يكن قلبه ملئ بقبسات الايمان. لذا يجب ان تتكاتف عناصر المجتمع الانساني باسره علي حماية ورعاية هذه الشريحة التي قدمت كل الذي تستطيعه من انجازات في سبيل الاسرة والاهل والوطن. وتعد الشيخوخه مصدر استقرار وجمع شمل ولم الاولاد وتحقيق الوئام و المحبة والود بين افراد الاسرة كلها. ويحظي الكبار في مجتمعنا الاسلامي بمزية التقدير والرعاية والاحترام. ويقتضي توظيف الاحترام بالسنة الدولية (عام 1999) لكبار السن التي دعت الجمعية العامة للامم المتحدة للاحتفال بها تحت شعار “نحو مجتمع لكل الاعمار” ان ابرز مبادي الشريعة الاسلامية السمحة في التكافل الاجتماعي للحفاظ علي البناء المتماسك للاسرة الاسلامية وقد ساهمت اللجنة الوطنية للمسنين والجامعات مع وزارة الشئون الاجتماعية في كل الدول علي فتح مراكز رعاية المسنين صحيا واجتماعيا بايجاد ورش عمل تدريبية في مجال التخطيط الاجتماعي لكبار السن لرصد وتلبية احتياجاتهم النفسية والاجتماعية والاقتصادية والصحية والترويحية بتنمية قدراتهم وخبراتهم ومهاراتهم الانتاجية بتصميم البرامج والمشروعات التي توفر لها اوضاعا حياتية وحقوقية وانسانية افضل تضاعف من قدراتهم علي المشاركة والاسهام بخبرتهم ومؤهلاتهم في مسيرة البناء والتنمية فالشيخوخة ليست نشاطا دائما ولست انسحابا تاما من الحياه وانما هي مرحلة من مراحل عمر الانسان ينبغي ان تسثمر في العبادة وفعل الصالحات وممارسة الحياة بما يناسب الوضع النفسي والجسدي للانسان الذي وصل الي هذه المرحلة من العمر. وان اليوم العالمي للمسنين هو يوم لنصرة الكرامة الاسلامية والمعاني الراقية لتوسيع المسافة وجعل الحقوق والواجبات متحده بين الدول والافراد والجماعات. ولابد من مشاركة المجتمع السوداني في دور كبار السن حتي يكون المجتمع طبيعيا فاعلا ليجعل لكل هذه الفئات حقها ومستحقها ليصبح لكبار السن سياسة تتحدث فيها كل المجتمعات لكي لا تكون هناك سياسات تزيد المجتمع تفككا وحيرة.
سمية عبدالنبي :سونا