احلام مستغانمي

بربكم. . . ماذا نسأل الله في رمضان ؟! (2)

[CENTER][B][SIZE=5] بربكم. . . ماذا نسأل الله في رمضان ؟! (2) [/SIZE][/B][/CENTER] [SIZE=5][JUSTIFY] على مدى ستين سنة بكينا كلّما ذُكرت القدس و فلسطين ، و كلّما رفعت الأدعية في الصلوات لنصرتها على أعداء المسلمين . وجاءت جريمة العالم في حق العراقيين ، فبكينا لعشر سنوات ، كلّما في دعاء جاء ذكر مآسي العراق وحروبه التي دمّرت حياة الملايين . أثناء ذلك، كنّا نبكي لبنان ، كلّما تعرّض لقصف أو احتلال، ونبكي الجزائر على مدى سنين عشر ، مات خلالها مئتا ألف جزائري في حرب عبثيّة ، ما وجدنا لها من صفة فأسميناها “العشرية السوداء” .
ثم، أدركَنا الربيع العربي ، وقد جفت مآقينا وخفَتتَ أصواتنا، فناب عنّا القلب بالبكاء، بعد أن أُصبنا بشللِ الذهول ، لهول ما رأينا من مصائب . ذلك أننا أصبحنا لا ندري لمن ندعو وعلى مَن، وقد غدَا المسلمون أعداء أنفسهم ، وهم القاتل و الظالم والقاصف والجاني . ولا ماذا نطلب من الله ، ونحن لا ندري، هل الذين ندعو لهم ونستنجد بهم سيكون فيهم خيرنا أم هلاكنا ؟.
نحتاج بعد الآن إلى وضوح الرؤية، قبل رفع دعواتنا إلى الله ، خشية أن نزيد على سوء تدبير أمرنا ، سوء السؤال. فالسؤال قد يغدو همّاً حسب
عمر بن الخطاب رضي الله عنه، الذي قال لمن ذكر في حضرته قول الله تعالى ” أُجيبُ دعوة الدّاعِ إذا دعانِ” ، قال :” أنا لا أحمل همَّ الإجابة لكني أحمل همَّ السؤال ” .
اللّهم لا تجعل في سؤالك همّنا ، واختر لنا ولا تخيّرنا ، فلقد قسّمونا وشتتوا رأينا ، وجعلوا منا أعداء بعضنا البعض ، وما عدنا نعرف كيف ندعوك بقلب واحد صادق.

[/JUSTIFY] [/SIZE]

الكاتبة : أحلام مستغانمي

تعليق واحد

  1. يعني ما بكيتي علي الكردفان ولا علي اطفال السودان السود يلا نبكي لحالنا وعلي حالنا وكل واحد تاني يبكي حاله