شبكة فيس بوك تنفي تعرضها للحجب في الصين
وبرغم تقارير تتحدث عن عدم تمكن مستخدمي شبكة المعلومات الدولية في عدد من المدن الصينية من تصفح الموقع، إلا أن تقارير إخبارية نقلت عن متحدث باسم فيس بوك قوله “إننا محبطون لمعرفة أن مشتركينا في الصين يواجهون صعوبات في تصفح فيس بوك.. لم نجر أية تعديلات على موقعنا قد تخلق مشكلات بالتصفح، ونحن ندرس الموقف حاليا”.
ونجحت بعض المحاولات التي أجراها مكتب مؤسسة “آي دي جي” للخدمات الإخبارية في العاصمة بكين في فتح الصفحة الرئيسية للموقع.
وأوضحت “آي دي جي” أن بعض مستخدمي الإنترنت في الصين تلقوا رسالة تفيد بأن الموقع يتطلب وقتا طويلا للاستجابة، وهي رسالة عادية يجرى نشرها خلال الأوقات التي تشهد إقبالا كبيرا على تصفح مواقع بعينها، ولكنها قد تكون أيضا ناتجة عن محاولة المتصفحين فتح مواقع محجوبة.
يذكر أن فيس بوك دشن النسخة المحلية الصينية منه قبل نحو أسبوعين فقط.
يأتي ذلك فى وقت تقدم فيه “المركز الكندي لسياسات الإنترنت والصالح العام” بشكوى إلى مكتب مسئول الخصوصية في كندا يتهم فيها موقع “فيس بوك” بأنه يجمع معلومات حساسة عن مستخدميه ويوزعها بدون إذن أصحابها وهو ما يعد خرقاً للخصوصية.
كما يتهم الموقع بأنه لا ينبه مستخدميه إلى كيفية استخدام هذه المعلومات، ولا يزيل بشكل صحيح المعلومات المتوفرة عن أشخاص بعد إغلاق حسابات أصحابها.
وأكدت دراسة أجراها المركز أن موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” يقوم بخرق واضح للخصوصية الشخصية , كما وضع المركز قائمة باثنتين وعشرين حالة خرق لقانون الخصوصية في كندا.
من جهتها، رفضت إدارة الفيس بوك هذه الاتهامات مؤكدة بأن الموقع يضع الضوابط التي تحكم المعلومات الشخصية، وهو السبب الذي يجعله يستحوذ على 40% من نسبة مستخدمي المواقع الاجتماعية.
يذكر أن الجيش الإسرائيلي قد فرض قيودًا علي موقع فيس بوك بعد ظهور صور عسكرية عليه ، حيث أدى فحص للموقع الى اكتشاف صور لغرف عمليات وقواعد جوية وغواصات عليه.
ويشمل الحظر صور طيارين بزيهم العسكري وأعضاء القوات الخاصة والمناورات العسكرية.
وكانت وزارة الدفاع الاسرائيلية قد أجرت تحقيقا في إمكانية أن تشكل بعض الصور المنشورة على الموقع خطرا أمنيا ، حيث اتضح أن بعض الجنود العسكريين يضعون صورا من خدمتهم العسكرية على الموقع.
وقال مصدر في القوات الجوية الاسرائيلية “اتضح إن عمليات تصوير غير مسموحة قد جرت في قواعد القوات المسلحة بما فيها القوات الجوية”، مضيفا :”معظم الجنود لا يدركون مدى الخطر الذي يتسببون به”.
ويعتقد أن نشطاء فلسطينيين ولبنانيين يراقبون مواقع مثل فيس بوك للحصول على معلومات عسكرية اسرائيلية.
وأضافت مصادر بوزارة الدفاع الاسرائيلية ان 100 جندي تعرضوا لعقوبات تأديبية بسبب خرقهم للقوانين ، وكانت أشد العقوبات قضاء شهر في السجن بينما تلقى البعض تحذيرات بامكانية معاقبتهم لاحقا اذا كرروا المخالفات.
موقف سوري مشابه
وهذه الأمور ليست بجديدة علي موقع فيس بوك ، فقد استيقظ آلاف السوريين علي قرار مفاجيء للسلطات الأمنية في سوريا يقضي بحجب موقع “فيس بوك” مما أحبط عشرات آلاف الشباب واليافعين في سوريا الذين اعتادوا على استخدام الموقع.
وكان السوريون قد اعتادوا على أن تقوم السلطات السورية المعنية بالاتصالات وتبادل المعلومات بحجب مواقع على شبكة الإنترنت وخاصة تلك المتعلقة بالأحزاب المعارضة والمواقع السياسية التي توصف بغير الصديقة أو التي تنتقد الأداء الحكومي السوري أو السلطة السورية.
ولم تبرر السلطات أو تعلن بشكل مسبق عن حجبها للموقع، ورجحت أوساط متابعة أن يكون سبب الحجب المجموعات والصفحات التي يقوم كتاب ومثقفون وفنانون سوريون بإنشائها في الموقع والتي كثرت في الآونة الأخيرة واحتوت على مجموعات قد لا ترضي النظام أو تقلق بعضهم.
ويضاف موقع ” فيس بوك ” لمئات المواقع الأخرى التي تحجبها السلطات السورية، والتي حصر تجمع “شباب سوريا من أجل العدالة” بعض هذه المواقع التي لا تقتصر على المواقع الإخبارية المهتمة بالشأن السوري أو مواقع الأحزاب والمنظمات السورية بل يتعداه إلى مواقع بعض الصحف العربية ومواقع بعض الخدمات العالمي.
شأن فلسطيني مثير للجدل
يشهد “فيس بوك” الآن مواجهة عربية بعد إقدام القائمين عليه بإسقاط اسم فلسطين من قائمة البلدان التي يختارها المشاركون في الموقع عند تسجيل مشاركتهم وحرمان آلاف الفلسطينيين من أعضاء الشبكة, من اختيار فلسطين كمكان انطلاقهم, وبعد استطلاعات رأي لشهور, جمع خلالها 10509 توقيع أعادت إدارة “فيس بوك”, اسم فلسطين إلى القائمة.
في الوقت الذي أشارت فيه صحيفة “يديعوت أحرونوت” إلى أن شكاوى من مستوطنين يهود غاضبين من إدراج موقع “فيس بوك” لهم كسكان في “فلسطين” دفعت الموقع إلى السماح للمستخدمين بتغيير ذلك إلى “اسرائيل”.
واحتج مستخدمون للموقع يقيمون في مستوطنات “معاليه ادوميم” و”اريئيل” ومستوطنات كبيرة أخرى في الضفة الغربية المحتلة لأن الموقع يدرج المستوطنات أوتوماتيكيا بأنها في “فلسطين”، واتهم مجموعة من المستوطنين الشركة التي تتخذ من كاليفورنيا مقراً لها بامتلاك أجندة سياسية.
ومن جانبه، أكد براندي باركر، مدير الاتصالات في “فيس بوك” إن المستخدمين الذين يسكنون في الكتل الاستيطانية الرئيسية يمكنهم الآن الاختيار بين إدراجهم كسكان في “فلسطين” أو “إسرائيل”.
وشكل مستخدمون فلسطينيون مجموعة خاصة في “فيس بوك” ، هدد أعضاؤها بإغلاق حساباتهم إذا تم إلغاء فلسطين من الموقع، ويزيد عدد المجموعة عن 4700 عضو.
وقال صافي القدومي مؤسس المجموعة: “لقد شكلنا المجموعة بهدف إسماع صوتنا ليس فقط لإدارة الموقع وإنما أيضاً لجميع مستخدميه، بأن فلسطين كانت وستبقى دائما دولة”.
وأضاف باركر أن الموقع يسمح أيضا لسكان مدينة الخليل في الضفة الغربية بتسجيل أنفسهم على أنهم إما سكان في اسرائيل أو فلسطين. ويقيم في الخليل نحو 150 ألف فلسطيني ونحو 400 مستوطن يهودي.
وتابع أن نحو 18 مستوطنة بالضفة الغربية مسجلة حاليا على الفيس بوك مضيفا أنه ستجرى اضافة المزيد في المستقبل مع منح المستخدمين الاختيار بين التسجيل كسكان اسرائيل أو فلسطين.
وشكل مستخدمو الموقع الفلسطينيون مجموعتهم الخاصة وهدد أعضاء المجموعة بشطب صفحاتهم على الموقع اذا أزيلت فلسطين من على الموقع. وقالت المجموعة “اذا أزيلت فلسطين من الفيس بوك سأغلق صفحتي .”
محيط [/ALIGN]