احمد دندش

رسائل هذا الاحد


[JUSTIFY]
رسائل هذا الاحد

في بريد سمية حسن:
تمتلكين صوتاً مختلفاً عن بقية الاصوات الناعمة في الساحة الفنية، ولكن دوماً تنقصك الطريقة التى تقدمين بها ذلك الصوت، تحسرت جداً وانا اشاهدك قبيل فترة تلجأين لترديد اغنيات (الدلوكة) وكأنك تحاولين (مجاراة السوق) وتقليد بعض الفنانات اللائي اشتهرن بتقديم هذه النوعية من الاغنيات، عزيزتي…عليك اولاً تحديد ماتريدين من الساحة الفنية وقبل كل هذا (ماتريده الساحة الفنية منك).!

في بريد أحمد الصادق:
سجلت غياباً ملحوظاً عن الظهور خلال الفترة الماضية، ونتمنى ان تكون العودة بحجم (العشم) الذى يضعه عليك معجبوك ومحبي فنك، لن ننكر انك تعرضت لمواقف صعبة جداً وخضت الكثير من حروب اثبات الذات في الساحة الفنية، لكنك بالمقابل لن تنكر ايضاً ان اصرارك الدائم على اضاعة الفرص الثمينة التى تأتيك طاعية مختارة كان سبباً رئيسياً في ماوصلت اليه اليوم، بإختصار ياود الصادق: (انت الان امام المرمى مباشرة..اما ان تهدف وتحرز فوزاً ثميناً..او تسدد بتهور (فتخسر المبارة…وتكسب شتائم الجمهور).

في بريد منتصر هلالية:
نعم…يحمد لك انك لم تردد الاغنيات الهابطة بنسبة كبيرة، ولكن قالب (الحزن) الذى تعيش بداخله اغنياتك اصبح (مملاً جداً)، عليك ان تتحرر خلال الفترة القادمة وان تقدم انماطاً اخرى من الاغنيات ذات القيمة الكبيرة، الى جانب ضرورة إفساح المجال للتعامل مع ملحنين آخرين فأنت الان بحاجة ماسة لإقناع الجمهور بأنك (فنان شامل) تستطيع ان تغني للحزن وللفرح وللوطن وللمحبوبة.

في بريد الشاب أمير:
استمعت لك في عدد من الاغنيات، انت فنان شاب مميز وصاحب صوت طروب وقوي، فقط تنقصك الاستقلالية بنفسك والابتعاد عن لونية الشاب محمد الجزار، فأنت تظلم نفسك كثيراً بإحتجاز نفسك في تلك اللونية، خصوصاً ان صوتك اقوى بكثير وإحساسك أجمل بعشرات المراحل من تلك اللونية، اقول لك هذا الحديث واتمنى ان اسمع غداً الشاب أمير يغني بإحساس (الشاب أمير).

في بريد كمال ترباس:
غابت تصريحاتك (النارية) عن وسائل الإعلام، وغابت كذلك اغنياتك الجديدة عن معانقة اذن معجبيك، وهو امر غريب، فترباس إن لم يقدم عملاً جديداً يقدم (تصريحاً) جديداً، وأن تغيب الاغنيات والتصريحات معاً فبلاشك هنالك خطب ما يستوجب البحث عنه.

في بريد (شعراء الغفلة):
اكتبوا الاغنيات (الهابطة) كما تشتهون، واقبضوا المال بالعملة المحلية او الصعبة، وامتطوا افخم السيارات، وارتدوا اغلى صيحات الموضة و(ماركات) الملابس، وعيثوا في الساحة الفنية كما تحبون وكما تريدون، لكن تذكروا جيداً ان التاريخ لايرحم، وانكم مثل الكتابة على الشط ترتجف أحرفها دوماً عندما يقترب منها الموج.

في بريد (شاتمي) أحمد دندش:
هذه الرسالة الاخيرة اهديها لكل (شاتمي) أحمد دندش بالمواقع الاسفيرية واقول لهم خلالها: (في داخلكم انتم مقتنعون تماماً بأنكم تقفون الى جانب الزيف..وتحاولون الدفاع عن الباطل بكل مااوتيتم من قوة…عزائي الوحيد انكم وفي داخلكم تعلمون جيداً أين تكمن الحقيقية…ومشكلتي الرئيسية هي انني من امنحكم تلك الحقيقة).!
[/JUSTIFY]

الشربكا يحلها – احمد دندش
صحيفة السوداني