د/ عادل الصادق المكي

لما جرى العريس من عروسو


[JUSTIFY]
لما جرى العريس من عروسو

“في جريدة الوطن المصرية.. مصري مقيم في السعودية.. داير يعرس.. كلم أخوهو الفي مصر يكوس ليهو عروس.. رسل صورة العروس العريس واقف.. عقدو.. رسلو ليهو المرا في جدة.. انتظرها في المطار.. لاقاها.. أول ما شافها.. انت يا العريس اعصر ضنبك وقوم جاري منها.. المطار كلو ساكيهو مفتكرنو حرامي وسرق منها حاجة” هذه هي القصة باختصار.. اعتقد أن العروس لما رسلت الصورة كانت في قمة مكياجها.. ومكترة الفاونديشن.. العريس اتبسط.. وصلى ركعتين ورفع ايديهو”اححححححمدك يا الله.. دا أنا ربنا بيحبني”.. وكل يوم يعاين للصورة ويحمد في الله.. لكن العروس دقست.. أو اطمأنت.. انو الراجل دا ما بغير رايو.. جاتو في المطار زي ما هي.. مما دعاهو أن يقوم جاري منها.. لكن الحمد لله الاكتشف الأصل في المطار قبال ما يمشي الشقة وتكون في الطابق الرابع ويتلب من الشباك ويموت ويتحسب عليها قتل رقبة.. توكيل اختيار عروس.. مسعولية كبيرة.. والأذواق بتختلف.. حسي المصري الجرا من عرسو في المطار دا يكون أخوهو الاختارها شايفها سمحة جدا جدا.. بالرغم من انها تسك.. أيضا وصية.. عليكن الله يا بنياتي ان بقيتن دايرات تعرسن .. خلو يشوفكن وانت خاليات من الاسمدة والكيماويات.. تراكن بتشوفن في الجري دا!!

لما كان الاغتراب في حدود السودان الجغرافية.. .يعني مافي زول يمرق برا السودان.. اغترب (عبد الرحمن ود عباس) من السافل إلى الصعيد.. “السافل شمال السودان.. الصعيد كل ما هو جنوب الخرطوم” وأي خروج وهجرة خارج حدود القرية تعتبر غربة.. قعد عبد الرحمن فترة طويلة وطول من البلد.. رجع عشان يعرس.. وكّل اختو القسيمة تختار ليهو عروس من بنات أعمامو.. اختارت العروس.. بعد ان مدحتها ليهو ووصفتها ليهو سمح.. وكل مرة يسعلها وهو يضحك ويفرك في ايدهو “القسيمة أختي.. قلتي لي كيفنها؟” تقول ليهو وكلها ثقة في اختيارها “أريتا عروس السرور.. صيدة.. صيدة”، وتردفها بــــــ “مستعجل علي شنو؟.. بتشوفها وتشبع منها شوف”.. تمت كل مراسم العرس.. في قطع الرحط.. اتلمن البنوت وجابن دلوكتن.. وجابو العروس قايدنها.. ومتغتية بالفركة.. عبدر الرحمن يبشّر.. والبنات يزغرتن.. وأولن أختو القسيمة.. رفع عبد الرحمن الفركة عن العروس وختاها فوق كتفتو.. والنسوان يقولن في “صلاتي على النبي”. القسيمة عاينت لها وقربت منها فصاحت القسيمة بعد أن دقت سدرها بيمناها.. “سجمي.. شنو الصلاتي علي النبي يا نسوان؟ عبد الرحمن!.. عبد الرحمن أخوي.. .. اقيف .. ما تبشّر.. دي مو هي.. وحات ابوي بدلوها ليك”.. عاين للقسيمة وعاين للعروس قال لها “القسيمة أختي.. موهي! موهي!.. المهم الم لي في طرف مرا.. يا بنوت ابشرِن”، ودقت الدلوكة وبشر عبد الرحمن.. وعاشو في ثبات ونبات وخلفو بنين وبنات.. عاينو ليهو ما اضكر من المصري القام جاري من عرسو وهي في غربة؟.. لو الحكاية جري.. كان نحنا رجال على نسوان جارين من بعضنا.. لكن الجري دا ما حقي.. حقي المشنقة والمدفع أب سكلي.. من المدفع ما بنجري، نجري من مرا شينة؟.. أفو!!

[/JUSTIFY]

الباب البجيب الريح- صحيفة اليوم التالي


تعليق واحد