عالمية

مصادر حكومية: اسرائيل تنوي الإعلان عن قيود على الاستيطان

القدس (رويترز) – قالت مصادر حكومية اسرائيلية ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ينوي الاعلان يوم الاربعاء عن خطة رسمية لتحديد بناء المستوطنين لعشرة أشهر على أمل استئناف المحادثات مع الفلسطينيين.

وقالت المصادر ان خطة نتنياهو ستستبعد مناطق من الضفة الغربية ضمتها اسرائيل الى بلدية القدس بعد الاستيلاء عليها عام 1967.

وتأتي هذه الخطة أقل مما طالب به الفلسطينيون بأن يجمد نتنياهو بناء المستوطنات تماما في الأراضي المحتلة كشرط لاستئناف مفاوضات السلام المتوقفة منذ ديسمبر كانون الاول.

وقال أحد هذه المصادر “يبدو أن رئيس الوزراء سيعلن هذا المساء تجميدا لمدة عشرة أشهر لبناء المستوطنات في الضفة الغربية لا يشمل النمو الطبيعي أو القدس الشرقية.”

ولم يُتح الحصول على تعليق فوري من المتحدث الرسمي باسم نتنياهو.

ورفض رئيس الوزراء الاسرائيلي مبدأ الوقف الكامل للبناء في المستوطنات قائلا ان “النمو الطبيعي” في عائلات المستوطنين يجب استيعابه.

وعرض نتنياهو تحديد البناء الاسرائيلي مؤقتا في الضفة الغربية في ثلاثة آلاف مسكن. وقال مسؤولون اسرائيليون ان هذا الوقف من الممكن أن يستمر ما بين تسعة أشهر الى سنة.

ويسعى نتنياهو من خلال الاعلان عن الخطة الجديدة الى كسب تأييد أمريكي مفتوح والى زيادة الضغط على الجانب الفلسطيني كي يعود الى طاولة المفاوضات دون شروط مسبقة.

وسُئل رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض عن الوقف الاسرائيلي المُحتمل للبناء في المستوطنات لمدة عشرة أشهر فقال للصحفيين ان شيئا لم يحدث كي يجعل ما لم يكن مقبولا قبل أسبوع أو عشرة أيام مقبولا اليوم وقال ان استثناء القدس يمثل مشكلة خطيرة جدا للفلسطينيين.

وكرر الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم الاربعاء خلال مقابلة مصورة ظهرت على موقع صحيفة كلارين الارجنتينية على الانترنت مطالبته بالتجميد الكامل للاستيطان ودعا الى ضغط الولايات المتحدة على اسرائيل.

وقال عباس ان المفاوضات مع الاسرائيليين لا يمكن أن تستأنف بينما مازال الاسرائيليون يبنون على الاراضي الفلسطينية.

وقال ان على الاسرائيليين أن يوقفوا البناء قبل الحديث عن حدود الدولة الفلسطينية المستقبلية التي يأمل الفلسطينيون في إقامتها على أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة.

ويعيش ما يقرب من 500 ألف يهودي في الضفة الغربية والقدس الشرقية الى جانب 2.7 مليون فلسطيني. ويخشى الفلسطينيون أن يؤدي الاستيطان الى حرمانهم من فرصة اقامة دولتهم.

وطالب عباس خلال المقابلة مع الصحيفة الارجنتينية بالمزيد من التدخل الشخصي للرئيس الامريكي باراك أوباما في الجهود التي تبذلها واشنطن من أجل استئناف مفاوضات السلام.

وقال ان الرئيس الامريكي لم يفعل أي شيء لكنه يفعل كل ما في وسعه لاستئناف عملية السلام. وقال عباس انه يعتقد أن أوباما يمكن أن يلعب في المستقبل دورا أكبر من الدور الذي يلعبه في الوقت الحالي.

وطالب أوباما في البداية بتجميد اسرائيل للنشاط الاستيطاني لكنه عاد الى تخفيف لهجته الى المطالبة فقط بكبح الاستيطان. وخيب هذا التحول آمال القيادة الفلسطينية التي كانت تأمل في أن ينجح أوباما في استئناف عملية السلام.

وقال عباس للصحيفة الارجنتينية انه لا يعتقد أن حكومة نتنياهو تسعى الى تحقيق السلام.

وأضاف أن هذه مشكلة الجانب الاسرائيلي والشعب الاسرائيلي. وقال انه على حد علمه فان 70 بالمئة من الشعب الاسرائيلي يؤيدون السلام لذا فعليهم أن ينتخبوا حكومة جديدة تؤمن بالسلام.