السودان قدمت شهداء للثورة الجزائرية وأشهرهم إبراهيم النيل

كشف محمد عبد العال أن عددا كبيرا من السودانيين استشهدوا بالجزائر خلال حرب التحرير. وقال إن أشهرهم الشهيد إبراهيم النيل، الذي تتقاضى أرملته منحة الشهيد من وزارة المجاهدين. وأوضح القائم بالأعمال السوداني أنه توجد قائمة طويلة بأسماء الشهداء السودانيين الذين شاركوا في حرب التحرير كمجاهدين بسفارة السودان بالجزائر.
ويعتقد القائم بالأعمال السوداني أن علاقة الأخوة بين الشعبين السوداني والجزائري ضاربة في التاريخ، بدليل أن وفدا من جبهة التحرير الوطني زار السودان مباشرة بعد حصوله على الاستقلال سنة 1956، للحصول على دعم الشعب السوداني لنضال الشعب الجزائري، وكان له ما أراد. وتوقف الدبلوماسي السوداني عند ضرورة التفاف النخب السودانية والجزائرية حول مشروع مشترك، لتدعيم العلاقات الاقتصادية والسياسية بين البلدين. وأضاف أن مباراة الجزائر ومصر التي جرت بملعب المريخ بأم درمان، أتاحت المزيد من المعرفة والتواصل بين الشعبين السوداني والجزائري، موضحا أنه توجد أرضية مهدت لهذا التفاعل، منها معرفة الشعب السوداني لكثير من التفاصيل المتعلقة بالثورة الجزائرية، وتأثيرها، ومكانة رموزها لدى الشعب السوداني. وقال بخصوص هذه المسألة: ”كثير من السودانيات يحملن اسم جميلة تيمنا بالمجاهدة الرمز جميلة بوحيرد التي ذاع صيتها بكامل العالم العربي”. مضيفا أن ”كل سوداني يعرف الأمير عبد القادر ورموز المقاومة الشعبية الجزائرية للاستعمار الفرنسي، كل هذا ساهم في خلق أرضية صلبة لاستقبال الجزائريين في الخرطوم أحسن استقبال”.
وبشأن ضرورة استثمار ما تخلل مباراة الخرطوم، قال محمد عبد العال: ”هناك فعلا مكسب حقيقي، وهو هذه النقلة النوعية في العلاقة بين الشعبين الجزائري والسوداني، ونسعى اليوم عبر الأجهزة الشعبية السودانية لكي نربط تواصلا مستمرا، في مجالي الفن والثقافة”.

الخبر الجزائرية