مدرمة.. و.. وهيطة

إرضاءً وإغراءً للرجل للفت نظره تجتهد المرأة في أن تكون جاذبة.. في شكلها العام.. وكل رجل في كل ثقافة له نظرته ومقاييسه الخاصة للجمال.. نجد في الغرب بصورة عامة يحبونها نحيفة كملانة من لحم الدنيا.. وأي زول بشوف مسابقات ملكات الجمال يلقى البتفوز هي الضعيفونة والما عندها طعم بمنظورنا نحن.. أم بمنظورهم هم فهي كلها طعم.. بالرغم من العضام والعصعصة العليها.. اما في الشرق وعند العرب وكل من له علاقة بالثقافة العربية فإنهم يحبونها سمينة مدردمة ووهيطة.. نجد وصفا للمرأة الجميلة في رأي امروء القيس:-

حجازية العينين مكية الحشى

عراقية الأطراف رومية الكفل

تهامية الأبدان عبسية اللمى

خزاعية الأسنان درية القبل

يعني عيونها سمحات زي عيون نسوان مكة في زمنو كانن كبار ونجلاوات.. حسي بيكونن اتلخبطن مع ناس جنوب شرق اسيا القعدو في مكة.. عراقية الأطراف.. يعني أصابعيها وايديها وكريعاتها سمحات ومنسقات زي أطراف نسوان العراق زمان.. قبال تبقى عليهن البقت عليهن حسي من شلهتة وجري مرة من امريكا ومرة من داعش.. رومية الكفل.. الكفل هو الأرداف… أردافها زي أرداف الروم زمان.. قبال ما ترحل الأرداف تمشي موريتانيا والصومال.. تهامية الأبدان يعني زي نسوان تهامة والأبدان في معجم المعاني “هوما سِوَى الرَّأْس والأطرافِ من الجسم”.. باقي الجسم أمرق منهن الراس والأطراف.. عبسية من قبيلة عبس قبيلة عنتر وعبلة، اللمى يعني شلوفتها فيها سمرة شوية وهي حاجة سمحة شايفنها العرب. ونسوان عبس كانن كدي.. باقي لي دا الجنن عنتر.كل ما عبلة تلوي شلوفتها وتقول ليهو “والله اياهو” هو يجن زيادة.. خزاعية الأسنان.. يعني سنونها سمحات زي سنون نسوان خزاعة.. درية القبل دا شيل حال ساكت وقلة أدب منو ما ليهو علاقة بوصف الجمال الجسدي.. أما نحن في السودان.. لا نختلف عن بقية العرب في رغبة ذكورنا في ان تكون الانثى مدردمة و وهيطة.. عشان كدي بنياتنا ونسوانا الله يغطي عليهن مجتهدات ومجتهدين معاهن تجار التسمين.. بالرغم من تعاطف الشارع معاهن، ودعوة يتمنى ان تستجاب “الشايل تقيل الله يعينو”! قرأت الخبر التالي في معظم الصحف:-

“ضبطت شرطة أمن المجتمع عربة (كليك) مظللة محملة بـ(242,000) حبة من حبوب السمنة المعروفة بالنجمة وشارع النص، عند تفتيشها تم العثور على كراتين كبيرة تحتوي على (100,000) حبة (ديكسفارت) المعروفة بالنجمة، وعدد142000(فيتو فيتو) المعروفة بــاسم (شارع النص)”

لو حسبناها وافترضنا أن كل عشرة حبات بيسمنن واحدة.. يعني يصبح علينا صباح وتشرق علينا شمش.. ونلقى عندنا أربعة وعشرين ألف ومتين من مرا لي بت سمينة وتدردق في السهلة.. أب نجمة دا عرفتو وسمعت بيهو.. علا شارع النص دا شنو؟.. دا بيسمن التروتوار؟.. كان شارع النص ماعارف!!.. لا.. لا.. دي قلة ادب.. بركة القبضوهن.. تقوم واحدة تبلعهن تكون دايرة تسمِّن شارع النص، تقوم تسمِّن شارع الشنقيطي.. أها تقبل وين تاني؟؟