أ.د. معز عمر بخيت
إذن هكذا احبها
وأظل انسج من حرير نقائها
ثوبى و أشهر حبّها
الجاهلية نصّبتنى صائبا
لما اهتديت بنورها …
فحملتها
فى جنح قلبى مشعلا
و جعلت من روحى ملاذا عندها
و أتيت متكئا عصاى و قامتى
ترتاح فى ظل توشّح ِظلّها
وأنا أبيت على احتفائى بالهوى
لافارقتها مُقلتىِ
أو غاب عنى برهة طيف لها
و يجىء قلبى فى حضور مشيئتى
متصدرا أشواقه
فيظل ملتهباً بها
نار ابتعادى لحظة
هى كاللظى
و القرب منها جنتى
فوق السهى
و الشوق انهكه الطواف بأضلعى
و القلب اصبح راهبا فى صدرها
و دماى ما عادت دماى
ولم يعد فى داخلى
الا الصدى
أبداً يردد ذكرها
وأحن دوما أن اظل مسافرا
فى مقلتيها نحو فيض المُنتهى
و أظل أنهل و المُنى بجوانحى
عبق الحنين
و أستريح على النهى
إسمى هواها
صوت شعرى إسمها
و الروح عندى
و القوافى رسمها
و الأصل فى سحر الزمان
حبيبتى
والسحر أبداً
أن تكون هى المها .