محمد عبد الماجد

القاهرة بتوقيت الخرطوم إلّا تلت

القاهرة بتوقيت الخرطوم إلّا تلت
[JUSTIFY]

(السودانيين) ديل في اي حتة سودانيين ..ما بتخلوا عن حاجاتهم ..طلعوا من البلد لكن برضو شالوا معهم (تنقا)…ومدثر كاريكا ..ومرتضي قلة ..وبقوا يتونسوا بيهم في لماتهم يوم الجمعة

اشيل مشاعري وألملمها في (كرتونة) قديمة واكتب فيها (قابل للكسر) وارميها فوق البص

المكوة ام فحم كانت (طاعمة) وقيافة والقميص ذاتو بلقى راحتو معاها

تلقى الواحد فيهم عندو (طاقية) عاجباه بنتظر بيها يوم الجمعة بي فارق الصبر عشان (يحدرها) ليك ويطلع

عيونه السمراويات كان فيها كل شيء ظننت اني لو بحثت فيهن عن (صحن الاطلس) الذي دائما ما يكون (مظلوط) في احد اطرافه اظن لو بحثت – ان اجد الصحن بذات التفاصيل المعروفة عندكم.

الفطير باللبن كان عندو طعم خاص في ذلك الصحن ابحث عن المذاق فلا اجده اليوم في كل الصحون.

اشيل مشاعري وألملمها في كرتونة قديمة واكتب فيها (قابل للكسر) وارميها فوق البص.

يحتفظ بشيء من مباديء محمد الحسن سالم حميد فيسمو سموا بعيدا وهو يحلق باجنحة حميد.

والناس هنا زي الناس هناك…(ما تجدع يا ولد).

والملايا المكرفسة التى ما ان يأتي (ضيف) إلّا يشدوها في اركانها الاربعة…ويرمو (غطاية الحلة) تحت السرير (اختصارا للمضايرة).

اجرى سريع شيل (الشبط) من نص الحوش.

عندهم ملايات من زمن (نميري) يغسلوهم ويفرشوهم زي الجديدة (في امان اللـه).

ويطلعوها يوم العيد تحلف تقول جديدة..زي (طقم الاسنان).

والمكوة المرمية باهمال في ركن الغرفة تفتش البيت كلو عنها ثم تجدها اخيرا في نفس الحتة التى تعودت ان تجدها فيها.

لم تضع (المكوة) ولكن ضاع (التركيز) الواحد (بالو) بقى ما عندو.

المكوة ام فحم كانت (طاعمة) وقيافة والقميص ذاتو بلقى راحتو معاها عشان كدا لي وقتنا دا الواحد وقت يكون عندو مناسبة مهمة بصر على مكوة الفحم.

مكوة الفحم زي شاي الفحم ..عندو نكهة براهو ما زي شاي البتوجاز شاي مسيخ وما عندو طعم.

تخليه بيبرد تشربو بيحرقك.

هو بعيونه السمراويات تلك كان يحتفظ بكل ما هو قديم حتى (الجدادة) البفكوها الساعة اربعة وتجيك (مفكوكة) زي كرت الفتوح.

تدفق ليك كباية الشاي (قصد) تقول موصنها.

كان هو بكل هذه الاشياء بقيف (العصير) في طرف الشارع ..عندو (وقفة) في نفس الحتة نفس الميعاد.

قميصو ضاربه الشمس وبنطلونو مكفكف وزي العاوز يولع ليه سجارة.

في وقفتو دي بيأخد ليه خشم خشمين مع حاج سعد وهو عايد للقيلولة في البيت.

حاج سعد كان عندو زريبة فحم ..وبتأتي في نفس الميعاد خالتو علوية شايلة ليها (قفة) وبتشكي من الاسعار.

في كل يوم في هذا الوقت بتقول الاسعار بقت مولعة نار.

الاسعار دي ماشي وين اكتر من كدا؟.

الكهربة قطعت.

الحلة كلها بتطلع تقيف في (خشم الباب).

حاجاتو القديمة دي كان بتسعده كانت بتفرحه ..حتى انقطاع التيار الكهربائي بكيفو.

على الاقل بخلي الناس تطلع وتسأل من بعض.

(السودانيين) ديل في اي حتة سودانيين ..ما بتخلوا عن حاجاتهم ..طلعوا من البلد لكن برضو شالوا معهم (تنقا)…ومدثر كاريكا ..ومرتضي قلة ..وبقوا يتونسوا بيهم في لماتهم يوم الجمعة.

يوم يلعبوا (حريق) بتلقاهم بي (كواريكهم) ذاتها ما بتخلوا عنها في ناس ما بستحملوا الهزيمة.

الوحيد فيهم وقت يتهزم الجمعة القادمة ما بجي.

بغيب ليه اسبوع.

وقت يجروه يقعد يحكي ليك قصة حياتو كلها ..وكيف (الورق) كان معاه كعبة.

تصور للجرة السابعة ما في ورقة دخلت على الورق دا.

الورق دا انا رفعتو كدا.

نفس الاعذار.

ونفس الكلام تقول فطموهم على (اعذار) واحدة يقولها في السعودية او في الامارات او في قطر او في مصر او في كريمة.

في ابوجا ونيفاشا والدوحة….(نفس الشيء).

حاجاتهم هي حاجاتهم.

تلقى الواحد فيهم عندو (طاقية) عاجباه بنتظر بيها يوم الجمعة بي فارق الصبر عشان (يحدرها) ليك ويطلع.

الغريبة الواحد ما بضرب تلفون للبلد إلّا وقت يحدر الطاقية دي.

انتوا قايلين الطاقية دي ساهلة.

فاكرنها لعبة.

ديل اهلي.

ديل ناسنا الطيبة فيهم اخدت من ملامحهم حتة هذه السمراوية ما من فراغ.

والفتر …والتعب ..والجرى وراء اللقمة الحلال.

غبشاويتهم دي من الطيبة الزايدة.

الواحد فيهم من غير ما يشعر يقيف ليك في الدكان تشوف الزول تقول عاوز ينزل ليه على الاقل (رف).

زولكم يقيف ويقول لبتاع الدكان عليك اللـه اعمل لي (طحنية) زي الطحنية العملتها لي امس وصلحها معاك.

نظام ما عاوز يقول عاوز طحنية بي كم؟.

خليها مستورة.

والعجب الواحد فيهم لمن يصل ليك الدكان وهو بغني ليك في اغنية من اغاني عثمان حسين تلقى (العراقي) بلعب براه من الطرب.

والخطوات متل (شربات الفرح) البدفق سهوا في الصينية.

ديل اهلي وقت الواحد فيهم يرمي ليك مقطع من اغنية (المصير) وهو بترنم بـ (كل لحظة تمر علي انت في خاطري في عينيا) تشعر بان الزول دا الارض ما بتسعو.

مليان عثمان حسين لو اتكرع بتكرع ليك بي (شجن) لمتين يلازمك في هواك مر الشجن.

في القاهرة لاحظت الوجود السوداني الكبير في العاصمة المصرية حتى ان فواصل الغربة بين الخرطوم والقاهرة اضحت معدومة.

القاهرة بقت الخرطوم إلّا تلت.

بتفاجأ بان الزول البتأجر منو الشقة (سوداني) والزول الجنبك (سوداني) والبي غادي برضو (سوداني).

اذا نزلت الشارع سوف تلقى العيون العسلية منتشرة في الشارع كأنك في ام بدة.

السودان حاضر في كل زاوية في مصر.

حتى المصريين اذا اراد احدهم ان يسأل عن مكان او شارع بسأل (السوداني) باعتبار ان السوداني في القاهرة اضحى خبير واهل للثقة.

في المترو في الانفاق في ميدان الانتاج الاعلامي – وجود سوداني يطغي حتى على اصحاب الجنسية الاصلية.

شاهدت مباراة الهلال والعين في مقهى (حديث المدينة) في شارع جامعة الدول العربية في المهندسين وجدت الحضور السوداني في القهوة اعلى من الوجود المصري.

ديل في قهاويهم جهجناهم في حلايب كيف؟.

كان في القهوة (4) سعوديين …واكثر من (10) سودانيين يتابعون في المباراة…وما في ولا مصري واحد إلّا العمال.

(السودانيون) قادرون على التوغل حتى في المجتمع المصري الخفيف والفهلوي…اذن هم من بعد قادرون على التغول في اي مجتمع.

السودان حاضر في اي موقع في العالم.

ودائما حضور السوداني يشرف اينما كان.

فقط انتبهوا لتقاليدكم وقيمكم الجميلة وما تتخلوا عنها حتى لو كنتوا في (الهايد بارك) في عاصمة الضباب البريطانية.

ابقوا في الموعد.

السودانيون قادمون باذن اللـه.

…………..

ملحوظة : الخريف السنة القادمة قالوا ح يبدأ من شهر يناير عشان ناس الحكومة ديل ما يعملوا لينا فيها ما عارفين حاجة.

هوامش

مشكلة التدريب في الهلال بقت زي (الحوار الوطني).

خايف الكاردينال يكون ليه آلية لاختيار المدرب ( 7 + 7).

نحن واللـه فترنا من حواركم الوطني دي.

نفسنا قام.

اقصد فترنا من حكاية المدرب دا.

الكاردينال خطوته التى اعلن عنها باطلاق سراح معتز كبير وشواطين خطوات يستحق عليها الثناء والتقدير.

رغم ان الهلالاب تأخروا كتيرا في هذا الامر.

لكن نحمد للكاردينال انه كان في الميعاد.

وهذا هو الهلال الذي نبحث عنه.

وهذا هو الهلال الذي نريده.

خلوا ناس المريخ يحلموا بـ (بكري المدينة).

هو (الحلم) بقروش.

حادثة بص اهلي شندي حادثة خطيرة…لكن الكلام عنها الان ببقى اشعال للنيران ساكت.

نشوف نهاية التحقيقات شنو؟.

وان شاءاللـه الحكاية تكون ما مقصودة.

وهي غالبا ما يكون فيها قصد جنائي.

حتى لو كان هنالك قصد فهو عمل فردي لا يمكن ان يأخذ بجريرته الكل.

كوستي مدينة خضراء ..وهي ظلت في الفترة الاخيرة منبع للفن الكروي الاصيل.

الحادثة لم يكن مقصود بها بعثة الاهلي شندي.

ان كان هناك ذنب ..فهو ذنب السلطة ..عليها تأمين الشارع ..والقضاء على مثل هذه التفلتات التى يمكن ان تكون في اي مدينة من مدن السودان.

الحمدلله ان الواقعة لم يصب فيها احد.

وإلّا كانت الحادثة سوف تكون حديث العالم خاصة اذا اصيب محترف اجنبي.

ونحن ما ناقصين.

اعملوا حسابكم.

السودان ما ناقص.

……..

عاجل : اللـه ستر وجات سليمة.

[/JUSTIFY]

وإن طال السفر – محمد عبد الماجد
صحيفة قوون