مزمل ابو القاسم

تراجع غير مبرر


تراجع غير مبرر
[JUSTIFY] * لا شيء سوى النقاط !

* ذلك يمثل أبسط ملخص للمستوى السيئ الذي قدمه فريق المريخ في لقاء الأمس أمام الاتحاد مدني، متذيل فرق الممتاز في الدوري الحالي، وأضعف فرق المسابقة على الإطلاق.

* لم نستغرب ضعف أداء الرومان الذين قدموا مستوىً يليق بمحصلتهم البائسة في الموسم الحالي، إذ لم يتخط رصيدهم ست نقاط فقط، نالوها في عشرين مباراة بثلاثة تعادلات وفوزٍ وحيد على نيل الحصاحيصا، رفيقهم المرتقب في رحلة الهبوط من الممتاز للدوري الحالي.

* اتحاد مدني معذور لأنه يخلو من اللاعبين المتميزين حالياً، ولا ينال الحد الأدنى من الاهتمام الإداري والدعم المادي من حكومة ولايته، وأداؤه يشبهه، ويليق بتحضيراته وقدراته، فما عذر لاعبي المريخ وجهازهم الفني.

* صحيح أننا لم ننتظر الكثير من لاعبي المريخ بسبب علمنا التام بمقدار الضغط البدني الواقع عليهم.

* لكننا لم نتوقع مقدار السوء الذي شاهدناه أمس.

* أدى لاعبو المريخ المباراة وكأنهم مجبرون عليها، ولعبوا بلا روح ولا حماس ولا جدية، وقدموا واحدةً من أسوأ مبارياتهم في الموسم الحالي.

* الأنكى من ذلك أن جهازهم الفني جاراهم، وأدار المباراة بطريقة سيئة، ومارس مجاملة غريبة في شوط المدربين.

* عذرنا لاعبي المريخ وجهازهم الفني في مباراة مريخ الفاشر، ورفضنا التطرق إلى المستوى الضعيف الذي أدى به الفريق المباراة، لأنه خاضها في ظروفٍ صعبةً، وحقق فيها المهم.

* بعدها توقعنا بعض الارتفاع في مردود الفريق، على الرغم من علمنا التام بأن حالة الإرهاق مستمرة.

* توقعنا ذلك لأن الفريق استعاد بعضاً من عناصره التي فقدها في لقاء السلاطين، ولأن الخصم الحالي أضعف من السابق بكثير، ولأن ملعب مدني أفضل حالاً من ملعب النقعة الكريه، ففوجئنا بمستوىً متدنٍ، شابته أخطاء استلام وتمرير لا تليق بلاعبي نادٍ كبير مثل المريخ، وسلبية في الأداء الكلي، وغياب للروح، ما عدا ثلث الساعة الأولى، التي أجاد فيها الفريق وصنع خلالها فرصاً سهلة، أهدرها قائد الفريق أحمد الباشا ورمضان عجب ووانغا برعونة يحسدون عليها.

* عبرت جماهير المريخ عن استيائها بصافرات الاحتجاج بعد أن كلت أياديها من التصفيق أملاً في بث الحماسة في نفوس لاعبين ظلوا يجرجرون أقدامهم، ويتفننون في تمرير الكرات للخصوم بلا مبالاة تثير الغيظ في النفوس.

* لم تظهر على المريخ أي لمسة تدريب في لقاء الأمس.

* بل إن الهرجلة التكتيكية كانت حاضرة في أسوأ مظاهرها بإصرار مجدي والباشا على اللعب في جانب واحد من الملعب معظم أوقات المباراة، على مرأى الجهاز الفني الذي تفرج على ذلك الخلل الكبير من دون أن يتدخل لإصلاحه، وأصر على وضع الباشا في منطقة لا يجيد اللعب فيها.

* أصر لاعبو المريخ على اللجوء إلى التمرير الطويل، وتفننوا في التخلص في الكرة كيفما اتفق، وتوقعنا من محسن أن يشدد عليها بإخضاع الكرة للأرض ونقلها بهدوء، ولم يحدث ذلك.

* لا ندري بأي ميزة نال مجدي جائزة رجل المباراة لأننا لم نشاهد منه إجادة يستحق عليها التحفيز.

* تم سحب فيصل موسى من الملعب على الرغم من أنه كان أحسن لاعبي المريخ أداء، وأفضل من الباشا ومجدي بكثير.

* حتى البديل، إبراهومة الذي فرضوا عليه أن يلعب في المحور بجوار باسكال هو في الأصل لاعب وسط مهاجم وصانع ألعاب ولا يبرع في استخلاص الكرات.

* تم إدخال تراوري في مكان وانغا مع أن الخلل الأساسي كان واضحاً في خط الوسط.

* شخصياً لم أستطع هضم مسوغات إشراك تراوري الذي وصل للخرطوم يوم أمس الأول بعد رحلة طويلة.

* أعفى الجهاز الفني ثلاثة من الدوليين من مباراة السلاطين بجرأة استوجبت الإشادة، فكيف يشرك لاعباً لم يتدرب مع الفريق سوى مرة واحدة أعقبت وصوله من رحلة منهكة؟

* للمرة الثانية على التوالي يخفق الباشا ولا تظهر منه سوى شارة القيادة، حيث لعب بلا رغبة في الإجادة، وأهدر فرصة سهلة، ولولا أنه صنع الهدف من الركنية لظننا أنه لم يشارك في المباراة أصلاً.

* عاد بلة من الإيقاف بالبطاقات الصفراء، ونال بطاقة جديدة أصبحت لازماً ثابتاً في أداء اللاعب المذكور.

* أما باسكال فقد ضرب الرقم القياسي في التمرير للخصوم، والهرجلة في الأداء.

* أخطاء التمرير المتتالية للإيفواري تشكل خطراً كبيراً على المريخ.

* فاز المريخ لأنه واجه فريقاً لا يمتلك مقومات التفوق.

* لو لعب مع خصم قوي لما سلم من التعثر.

* أضاءت مباراة الأمس الإشارة الحمراء للزعيم.

* لو ظهر بمستوى الأمس أمام أهلي شندي والرابطة كوستي فلن يخرج من المباراتين بلا خسائر.

* انتبهوا قبل فوات الأوان.

آخر الحقائق

* يجب على برهان ومحسن أن يراجعا بنية الفريق، ويحسنا مردود اللاعبين، ويعلما أنهما مواجهان بمباراتين من العيار الثقيل، ستحدد نتيجتهما حظوظ الفريق في الدوري الحالي.

* نتمنى أن تفلح عودة علاء الدين وأيمن سعيد وراجي في تحسين الأداء، لأن المستوى الحالي لن يشفع للمريخ بالتفوق في المباراتين المقبلتين.

* من الإيجابيات القليلة للقاء الأمس نجاح رمضان عجب في التسجيل للمرة الثالثة على التوالي.

* ساهم (ثابت رمضان) في حسم نقاط الخرطوم الوطني ومريخ الفاشر واتحاد مدني.

* أجمل ما في الأمر أن رمضان سجل برأسه للمرة الثانية على التوالي.

* كلما احتجب المهاجمون وتواضعوا أتى الفرج من العجب الصغير.

* العجب الصغير خطير.. ووانغا صفر كبير.

* فوز المريخ بنتيجة هدف وحيد في ثلاث مباريات متتالية يشير إلى عقم هجومي مزعج.

* عاد تراوري للأنانية فأفسد عدداً مقدراً من طلعات فريقه.

* يصر المالي على المراوغة عندما يمتلك عدة خيارات للتمرير.

* كرة القدم لعبة جماعية.. لذا لزم التنويه.

* هبوط الرومان من الممتاز مسألة وقت.

* ظهر المريخ في أسوأ حالاته ومع ذلك لم يسدد لاعبو الاتحاد أي كرة باتجاه مرمى جمال سالم.

* نقدر البرنامج الضاغط الذي يلعب به المريخ حالياً، ونعلم أنه منهك للاعبين.

* لكننا نتوقع منهم الفوز بالحد الأدنى من الإجادة.

* استشراء ظاهرة التمرير الخاطئ مزعجة للغاية، خاصة عند باسكال والباشا ومجدي.

* الأسوأ من ذلك أنها اقترنت بأخطاء متتالية في الاستلام.

* لا ندري لماذا سحب برهان فيصل موسى وقد كان أقل لاعبي الوسط سوءاً؟

* البركة في أداء الخط الخلفي، مع أن الاتحاد لم يهاجم أصلاً.

* ارتفع مردود مالك، ووالى أمير الحُسن أداءه المتميز.

* حذار من التفريط أمام النمور والذئاب.

* إذا فاز المريخ في المباراتين المقبلتين فسنضمن له الفوز بالدوري.

* بات تعديل برمجة الدوري من اللوازم الإخبارية اليومية للصحف الرياضية.

* لا يكاد يمر يوم من دون أن نقرأ أخباراً تتحدث عن تعديل الجدول بقرار من لجنة الحالات الطارئة.

* كيف ولماذا يلعب الهلال كل مرة بعد المريخ؟

* لا توجد لجنة حالات طارئة ولا يحزنون، البرمجة تتم بأمر فردين في الاتحاد.

* ظهر نجيل ملعب مدني بمظهر لا بأس به، مع أنه يحتاج إلى عمل لتحسينه.

* كيف يسعون إلى استبدال النجيل الطبيعي بصناعي في ولاية ينمو النجيل في شوارعها بمياه الأمطار؟

* استغنى المريخ عن قائده فيصل العجب فاتجه الأخير إلى مريخ الفاشر.

* لعب له بكل انضباط، وقدم معه موسماً رائعاً، وسجل أهدافاً حاسمة.

* في المقابل أعاد المريخ البريق الآفل لهيثم مصطفى ورد له نجوميته، فكافأه النادي بالتمرد عليه.

* العجب مهارة وفن وطرب.

* آخر خبر: فرق يا إبراهيم!!
[/JUSTIFY]

مزمل ابو القاسم – كبد الحقيقة
صحيفة الصدى