أبشر الماحي الصائم

عمار مع الخمسة الكبار


[JUSTIFY]
عمار مع الخمسة الكبار

أعني المعتمد الشاب دكتور عمار حامد معتمد محلية شرق النيل الذي دفعت به شورى المؤتمر الوطني إلى ماراثون مقعد وﻻية الخرطوم.. بحيث حلَّ القيادي الطبيب الشاب عمار حامد ضمن قائمة الخمسة الكبار الذين رُفعت أسماؤهم إلى المجلس القيادي ليختار منهم حاكما لأخطر ولاية سودانية.. ولاية الخرطوم ذات السبعة ملايين مواطن وسبعمائة أزمة.. حل دكتور عمار حامد ضمن قائمة تضم دكتور عبدالرحمن الخضر الوالي الحالي لوﻻية الخرطوم.. ونائب الوالي الباشمهندس (شيخ العرب) صديق محمد علي الشيخ.. والباشمهندس الحاج عطا المنان.. وما أدراك ما الحاج عطا المنان.. فضلا عن الطبيب البيطري فيصل الوزير الاتحادي الحالي لوزارة الثروة الحيوانية.. ولك في هذه الحالة أن تتساءل عن فرص الطبيب المعتمد عمار حامد وسط هؤﻻء العمالقة الذين يرقدون على سير ذاتية ثرة وخبرات تراكمية هائلة.. أتصور أن ما يميز الرجل عمار ويعطيه بعض النقاط التفضيلية يتمثل في الآتي.. يعد دكتور عمار حامد من أبناء وﻻية الخرطوم الأصلاء لكونه ينحدر من بطون قبيلة الجموعية التي تستوطن بغرب الوﻻية.. بحيث ﻻ يشاركه هذه الميزة الترجيحية إلا الباشمهندس صديق محمد علي الشيخ الذي ينحدر هو الآخر من بطن قبيلة البطاحين التي تتخذ من شرق النيل والولاية موطناً تاريخياً.. على أن معيار ابن الوﻻية معيار معتمد في عمليات سباق الولايات الأخرى.. صحيح أن هذا المعيار قد يتراجع في عاصمة البلاد.. غير أن القوم إذا احتكموا إلى مبدأ النقاط فيفترض أن تكون هذه نقطة لصالح الرجل.. وثمة ميزة أخرى ﻻ ينازعه فيها أحد من هؤﻻء الوﻻة المحتملين.. وأعني ميزة أدبيات الشباب في ظل شعارات الحكومة والحزب المرفوعة بقوة لصالح ثورة الشباب التي عمل بها في مواقع رفيعة عديدة.. نذكر منها المنصب السيادي الأخطر الذي يتمثل في رئاسة المؤسسة التشريعية التي جيئ لها بشاب هو الأخ الأستاذ ابن الوﻻية الفاتح عزالدين.. الذي أثبت رجاحة وهيبة يتطلبها المنصب التشريعي الرفيع.. وصاحب هذه الملاذات اقترب كثيرا من معتمدي شرق النيل بحكم السكن، غير أن المعتمد الحالي دكتور عمار من نوع الحكام الذين يجعلون بين الحاكم والجماهير مسافة مطلوبة ولاسيما في وﻻية مثل وﻻية الخرطوم.. ولعمري هذا أدب صناعة كاريزما يتطلبها مقعد وﻻية السبعة ملايين نسمة الذي يفترض أن يحاط برهبة وهيبة.. فضلا عن أن الرجل عمار ينتمي إلى جيل الشباب الإسلاميين الذين ﻻ يزالون يحتفظون بوهج الفكرة وبريق الأشواق الطازجة وإرادة التفاني.. يقرأ ذلك مع أن المعتمد عمار قد خرج من معارك الفيضانات الضارية التي ضربت محليته مؤخرا ببعض الخبرات والمكتسبات و.. و..

وبطبيعة الحال هنالك نقاط ليس في صالح الطبيب الشاب عمار.. وأول هذه النقاط وأخطرها هو أن رجل الجموعية لم يكن في ذاكرة المركز بما يكفي.. ذاكرة المركز المشبعة بالأسماء التاريخية من أمثال الخضر وعطا المنان حيث يرجح الكثيرون أن المنافسة تنحصر بينهما.. غير أن شيخ العرب الصديق آل الشيخ الذي أثبت جدارة في كل منصب شغله، وهو الآخر يصلح أن يكون واليا للخرطوم.. لطالما أدار الوﻻية بالإنابة في كثير من الأحيان بمسؤولية وحنكة… كما لم تدفع مجالس الشورى بدكتور فيصل إلا وفق مقومات ومكتسبات تراها في الرجل الكردفاني النشط.. أما الخضر فهو الفارس الذي ﻻ يزال يتوشح السيف ويركض على جواد الوﻻية و.. و..

وكما قال البلدوزر كبر الذي أحرز أرفع درجة في مونديال وﻻيته بأن أمر التتويج قد بات بقبضة المركز.. فإن المركز هو ذاته الذي سيختار للمنصب السوداني الخرطومي الأخطر واليا للمرحلة المقبلة وفق ما لديه من معطيات.. وكما قال الهزلي عادل إمام في شاهد ماشافش حاجة (أنا حا أعرف أكثر من الحكومة؟!).

[/JUSTIFY] أبشر الماحي الصائم
ملاذات آمنه – صحيفة اليوم التالي
[EMAIL]Malazat123@gmail.com[/EMAIL]

تعليق واحد

  1. و الله انت ما عارف اي حاجة , عمرك ده كلو مباري الرجال و انت قاعد زي الدلوكة , لا بتطقع لا بتجيب حجار .