مزمل ابو القاسم

هزمنا بطل إفريقيا.. يا مرحى!!

هزمنا بطل إفريقيا.. يا مرحى!!
[JUSTIFY] * هزمنا بطل إفريقيا.. ويا مرحى !

* أجمل صحوة سودانية.. على حساب النسور الخضر النيجيرية.

* أن تأتي متأخراً خير من ألا تأتي أبداً.

* انتصار مستحق، وأداء مبهر.

* فوز يعني عودة الثقة، وعودة الالتفاف الجماهيري حول المنتخب، وعودة الثقة للصقور.

* نصرٌ باهر، تحقق (بعلوق الشدة)!

* من يصدق أن منتخب السودان الذي كان يحتل المركز الأخير في مجموعته، بلا رصيد من النقاط والأهداف يستطيع أن يهزم بطل إفريقيا، ويصرع أحد أبرز ممثلي القارة في مونديال البرازيل الأخير؟

* قيمة انتصار الأمس أنه أتى مستحقاً، ومصحوباً بأداء رفيع، ومستوىً مبهر، جعل يد السودان العليا على مدار الشوطين.

* لا أحد يستطيع أن يقلل من قيمة الانتصار الجميل الذي حققه فرساننا في ملحمة الأمس الجميلة.

* حتى هدف المباراة الجميل الذي سجله العقرب بكري المدينة (الذي يعيش أزهى أيامه ويقدم أفضل مستوياته حالياً) أتى مرسوماً كلوحة فنان ماهر، يجيد مزج الألوان.

* هدف بديع، انتزع الآهات من صدور الأحبة، ونثر الفرح في كل أرجاء السودان، وعمت أفراحه أبناء الوطن في كل مكان.

* تمريرة متقنة من القيصر مهند الطاهر، للظهير الطائر الطاهر الحاج.

* لعبة ولا أحلى من ود الطاهر للطاهر، وعكسية نموذجية لود عبد القادر، وعينك ما تشوف إلا النور يا إنياما!!

* جيب من جوة.. برأسية ولا أحلى.

* يكمن سر الفوز الجميل التوليفة المتقنة التي جمعت الواعدين مع غير المنهكين!

* مرة أخرى أفلح مازدا في تحويل الانتقادات إلى إشادات.

* صنع مزيجاً متناغماً من أفضل نجوم الممتاز، وعرف كيف يعدهم نفسياً للقاء صعب بمعسكرٍ قصير، امتد ثلاثة أيام فقط، وحقق بهم انتصاراً يدير الرؤوس ويستوجب الإعجاب.

* المازدا لا تفسد، وإن طالتها الألسنة، وطعن في قدراتها المشككون!

* أيوب الكرة السودانية في الموعد على الدوام.

* من غيره يستطيع أن يصنع من الفسيخ شربات؟

* من سواه يستطيع أن يقضي على الإحباط؟

* من غيره ظل يخدم وطنه متطوعاً، ويعمل بلا مقابل في أصعب الأوقات؟

* فوز جميل وشارب موية النيل.

* أجمل ما فيه أنه أثبت حقيقة أن الدوري الممتاز أفلح في فك أسر المنتخب الوطني من زنزانة الاعتماد الكامل على العملاقين، بدليل أنه قضى على توليفة (5+6) التي سيطرت على تشكيل الصقور سنين عدداً.

* أمس شاهدنا العملاق الريح علي مدافع الأهلي الخرطومي، وتابعنا توهج الطاهر الحاج نجم الرابطة كوستي، ورأينا كيف انتزع الموهوب النحيل عماري (صانع ألعاب الأهلي شندي) آهات الإعجاب من الصدور، وأفلح في إجبار المشجعين على حمله على الأعناق، مع زميله القوي فارس عبد الله.

* صدق مازدا عندما أكد قبل المباراة بأنه يتوقع حدوث طفرة في الأداء في لقاء الصقور مع النسور لأن لاعبيه أصبحوا في حالة بدنية أفضل من التي كانوا عليها قبل مباراتي جنوب إفريقيا والكنغو بسبب توالي مشاركتهم في مباريات الممتاز.

* أمس ظهرت تلك الحقيقة بجلاء، وأدى لاعبونا المباراة بثقة عالية، ولعبوا بنفسٍ واحد طوال زمن اللقاء، وأفلحوا في تناقل الكرة بمهارةٍ حسدهم عليها نجوم نيجيريا الذين يلعبون لأكبر وأفضل الأندية الأوروبية.

* ثقة في النفس، هدوء، حماس، دقة في التمرير، حركة مستمرة وتقارب في كل الخطوط.

* والمحصلة فوز يكيل العين.

* وانتصار يسعد الأنصار.

* صحيح أن فرصة منتخبنا في التأهل تبدو صعبةً قياساً بأنه سيؤدي مباراتين صعبتين خارج الديار أمام منتخبي نيجيريا وجنوب إفريقيا، لكن المهم في الأمر أننا (قدينا عين الشيطان) وابتعدنا عن ذيلية المجموعة، وافتتحنا رصيدنا من النقاط، وحافظنا على بصيص أمل، نرجو له أن يزدهر في اللقاء المقبل.

* لن يجرؤ أحد على وصف منتخبنا بأنه يمثل حصالة المجموعة بعد أن قهر أبطال إفريقيا.

* نعول على الحماسة وارتفاع المعنويات وازدياد معدل الثقة في النفس للوصول إلى سقف التسع نقاط، على أمل انتزاع إحدى بطاقتي التأهل.

* إن تحقق ذلك خير وبركة، وإن لم يتحقق فلا بأس من السعي لزيادة الرصيد، والمزيد من الأداء الجيد لاستعادة الهيبة المفقودة.

* مليار مبروك للصقور وللجهاز الفني بقيادة مازدا الصبور.

آخر الحقائق

* غامر مازدا بإشراك أربعة لاعبين واعدين في خط المؤخرة، عندما دفع بفارس وعلي جعفر والريح علي والطاهر الحاج، وعززهم بخبرة المعز في المرمى فأفلحوا في المحافظة على نصاعة الشباك.

* أشرك ثلاثة لاعبي محور، يتمتع أحدهم بمهارات عالية وقدرات جيدة في صناعة اللعب، فأفلحوا في ربط خطوط المنتخب وقدموا أروع مباراة.

* شراسة الشغيل، جسارة وهدوء الأمير، ومهارة عماري.

* طلبنا من مازدا ألا يشرك مهاجماً وحيداً ففعل.

* زج بصلاح الجزولي في قلب الهجوم ووضع بكري عبد القادر على اليسار للاستفادة من سرعته العالية وانطلاقته المرعبة، وعوّل على خبرة مهند وتصويباته في يمين الوسط.

* خلطة متميزة، سادها حماس الشباب، ولم تخل من لمسة الخبرة.

* بكري المدينة.. بكري الزينة.. بكري الخطير المكير.

* العقرب لدغت النسور وجلبت السرور.

* الهدف لوحة.

* واحتفال العقرب روعة.

* لن أغالي إذا ما ذكرت أن إبراهومة أضاف الكثير لأستاذه مازدا في لقاء الأمس.

* جمع الجهاز الفني بين طريقته المحببة (1:5:4) وأشرك مهاجمين اثنين في الوقت نفسه فاصطاد سرباً من العصافير بحجر واحد.

* عماري.. ما شاء الله عليه!

* افتقد فارس الجاهزية البدنية فأخفق في مباراتي جنوب إفريقيا والكنغو، واستعاد لياقته فشكل صداعاً دائماً للناحية اليمنى لمنتخب نيجيريا.

* صنع الطاهر الحاج الهدف الجميل وأكد أنه ظهير عصري يمتلك الكثير للمنتخب.

* نظن أن المريخاب عضوا بنان الندم عليه بعد أن شاهدوا تألقه في لقاء الأمس.

* افتقد منتخبنا مجهود عمر بخيت وعلاء الدين يوسف وبلة وكاريكا ورمضان عجب ونزار حامد وأجاد.

* التوليفة الشابة سر أسرار النصر المؤزر.

* تساءلنا بالأمس: إذا كان منتخب الكنغو قد تمكن من قهر النسور في عقر دارها، فما الذي يمنع صقور الجديان من تكرار المحاولة في لقاء اليوم؟

* أتت الإجابة مفرحة لجماهير وفية لم تقصر في دعم الصقور ورسمت أجمل لوحة للمساندة.

* ذكرنا أن منتخب نيجيريا الحائز على لقب بطولة أمم إفريقيا الأخيرة، والمشارك في مونديال البرازيل الأخير لم يعد قوياً كما كان، بدليل أنه انكسر على أرضه وخسر بين أنصاره أمام منتخب الكنغو بثلاثة أهداف لهدفين.

* ما زلنا نرى أن سفاري يستحق أن ينال فرصة العودة للمنتخب بعد أن قدم نفسه بطريقة مبهرة مع النمور.

* خبر الأمس: النسور النيجيرية تهبط اضطرارياً في مقرن النيلين.

* آخر خبر: هدف المدينة.. حديث المدينة!
[/JUSTIFY]

مزمل ابو القاسم – كبد الحقيقة
صحيفة الصدى