محمد عبد الماجد

المنتخب السوداني وطريقة (الدفاع بالنظر)

المنتخب السوداني وطريقة (الدفاع بالنظر)
[JUSTIFY] في كثير من المباريات نكمل فهمنا في الشوط الأول ونأتي في الشوط التاني ما عارفين أي حاجة
هجوم المنتخب في المباريات الأخيرة كان هو الخط الأفضل على الإطلاق رغم الكثافة العالية من المحترفين في هذا الخط
كأن كل الأهداف التى جاءت في الشباك السودانية عبارة عن هدف واحد يقوم مخرج المباراة بإعادة الهدف مع تعديل طفيف في الأسماء
مازدا أخفق كثيرا عندما لم يختار محمد عبدالرحمن الذي كان سوف يشكل مثلث رعب حقيقي مع بكري المدينة وصلاح الجزول

لا نريد ان نقسو على المنتخب السوداني فقد قدموا مباراة كبيرة امس امام المنتخب النيجيري رغم خسارة المنتخب 1 3.
يحفظ لنا ان شكل المنتخب واسلوبه كان طاغيا حتى على اسلوب نجوم الدوريات الاوروبية.
وكان هناك وجود سوداني مشرف في الملعب كتم انفاس الجماهير النيجيرية وجعل في اجزاء عديدة من المباراة لاعبي المنتخب النيجيري في حالة دفاع و(خندقة).
انهى المنتخب الوطني الشوط الاول متعادلا سلبيا امام المنتخب النيجيري بعد ان قدم لاعبو المنتخب مجهودا كبيرا في ذلك الشوط كان من الطبيعي ان تنتج بعده في الشوط الثاني تلك (الاخطاء) التى نتجت من سوء التمركز والتصرف والتركيز.
في كثير من المباريات نكمل فهمنا في الشوط الاول ونأتي في الشوط التاني ما عارفين اي حاجة.
كان واضحا ان المجهود الكبير الذي قدمه لاعبو المنتخب في الشوط الاول سوف ينعكس سلبا على المنتخب السوداني في الشوط الثاني.
خاصة وان الرياح كانت تلعب ضد المنتخب في الشوط الثاني لتأتي الرياح والجماهير وخبرات لاعبي المنتخب النيجيري فتنال من المنتخب السوداني وتفرض تلك الاخطاء الدفاعية القاتلة في الشوط الثاني.
وان كانت الاخطاء الدفاعية في مباراة الامس بدأت من منتصف الملعب حيث بدأ الخطأ في الهدف الاول من مهند الطاهر وكان الهدف الثاني قد نتج من خطأ بدأ من نصرالدين الشغيل.
اما الهدف الثالث فقد كان خطأ شنيعا من المدافع علي جعفر الذي قدم مباراة كبيرة لكنه عاد ومسح ما قدمه في تلك المباراة بذلك الخطأ الكارثي الذي وقع فيه وهو آخر مدافع.
وعلي جعفر لا يعتمد عليه فهو مهما قدم من مستويات يمكن ان يأتي ويفسد ذلك بخطأ تنتهي عليه المباراة.
مرارة الخسارة تأتي في ان شباكنا ظلت منذ عام 1956م تستقبل اهدافا ناتجة باخطاء مكررة.
اهداف مسجلة بالكربون في شباكنا.
حيث لا جديد في اي هدف تستقبله شباك سودانية اندية كانت ام منتخبات…نحن بنعيد في الاهداف التى تسجل في شباكنا.
الاهداف التى تستقبلها شباكنا دائما ما نتنج من اخطاء نقع فيها – قبل ان تكون تلك الاهداف ملعوبة او مفروضة من الخصم.
وان كانت الاهداف في العالم كله تأتي من اخطاء ولكنها بالتأكيد هي لا تأتي من اخطاء مثل تلك الاخطاء التى نقع فيها.
فما نقع فيه من اخطاء امر مضحك.
اخطاء شنيعة جعلت كل الاهداف التى تستقبلها شباكنا نسخة مكررة.
حتي كأن كل الاهداف التى جاءت في الشباك السودانية عبارة عن هدف واحد يقوم مخرج المباراة باعادة الهدف مع تعديل طفيف في الاسماء التى تقع في تلك الاخطاء.
ما يعاني منه المنتخب يعاني منه ايضا الهلال والمريخ فقد اضحى خروجنا من اي بطولة او تصفيات بسبب اخطاء الدفاع.
هجوم المنتخب في المباريات الاخيرة كان هو الخط الافضل على الاطلاق رغم الكثافة العالية من المحترفين في هذا الخط.
يبدو ان الهلال قدر على ان يحافظ على (سودنة) هذا الخط فقدم للمنتخب بكري المدينة وصلاح الجزولي سجل الاول في مباراة الذهاب في السودان وسجل الثاني في مباراة الاياب في نيجيريا.
علما ان المنتخب يحتفظ باخطر اوراقه الهجومية وهو لاعب الهلال ايضا مدثر كاريكا الذي ابعدته عن المشاركة فريضة الحج.
اذن كل اوراق المنتخب الهجومية هي من الهلال وكل اللاعبين في ذلك الخط يتميزون بخطورة وقد قاموا بدورهم على اكمل وجه.
ونحسب ان المدير الفني للمنتخب محمد عبداللـه مازدا لو استعان في المباريات الاخيرة بمهاجم الهلال الصاعد محمد عبدالرحمن جكسا لكانت بصمات هذا المهاجم قد وضحت وظهرت في مباراة الذهاب والاياب.
كان يمكن ان ينفع محمد عبدالرحمن المنتخب كثيرا امام نيجيريا وان شارك محمد في الشوط الثاني فهو قناص وسريع وقوى وعنده طموح كبير للاحتراف وتقديم نفسه بصورة لافتة وهو في هذه السن الصغيرة.
مازدا اخفق كثيرا عندما لم يختار محمد عبدالرحمن الذي كان سوف يشكل مثلث رعب حقيقي مع بكري المدينة وصلاح الجزولي.
قصدنا من ذلك ان نقول ان هجوم المنتخب حافظ على وجوده وقوته وقدم دوره على اكمل وجه رغم شيوع الاجانب والمحترفين في الدوري السوداني في المقدمة الهجومية.
الاشكالية وضحت انها كانت في (خط الدفاع) وكل الاهداف التى نستقبلها تنتج عن اخطاء.
لذلك لا بد من معالجة هذا الخلل في المنتخب وفي الاندية لأننا في ظل هذه الاخطاء لن نتقدم الى الامام وسوف نظل ضحايا لهذا الخط والاخطاء التى يقع فيها لاعبو الدفاع.
ربما افتقد المنتخب امس الحارس المعز محجوب بشكل خاص في الدور القيادي الذي كان يقوم به المعز محجوب الى جانب ان المعز دائما ما يقوم بتنبيه المدافعين وارشادهم وتصحيح مسارهم.
اكرم الهادي سليم وضح انه لا ينبه المدافعين لذلك كانت هناك اخطاء مشتركة بين اكرم والدفاع غاب فيها تنبيه الحارس وارشاده للمدافعين لتصحيح مواقفهم ووقفتهم في الملعب.
المعز محجوب طول المباراة (بكوريك) في زملائه غير اكرم الهادي سليم الذي اشترك مع الشغيل في كورة كان منها هدف.
ولم ينبه اكرم الهادي سليم على جعفر في الهدف الاخير ليتم تشتيت الكورة بدلا من لعبها بتلك الطريقة التى نتج منها الهدف الثالث للمنتخب النيجيري.
لكن في كل الاحوال يبقى مردود المنتخب السوداني في مباراة الامس مردودا جيدا.
والنتيجة مقبولة امام الاسماء الكبيرة التى لعب امامها المنتخب في ظل الامكانيات الكبيرة لصالح المنتخب النيجيري في الماديات والاستعدادات واهتمام الدولة.
احسب ان مشاكل الدفاع في السودان لا تختلف عن مشاكلنا في كل النواحي.
نحن في الخريف عندنا مثل هذه الاخطاء يجب ألا نختصر الحكاية على كورة القدم.
في طرقنا عندنا نفس الاخطاء.
في مستشفياتنا عندنا نفس الاخطاء.
في مؤسساتنا عندنا نفس الاخطاء.
وكل الاخطاء في كل الاشياء اخطاء شنيعة لا يقع فيها مبتديء.
نعاني من تلك الاخطاء في نواحي مختلفة.
وكما هناك الدفاع بالنظر يبدو واضح ان دفاع منتخبنا الوطني ايضا بدافع الدفاع بالنظر.
كل الاهداف التى ولجت الشباك السودانية امس كان فيها لاعبو الدفاع بتفرجوا.
او كانوا بدافعوا بالنظر.
………
ملحوظة : علي جعفر دا الابيض ما بنستر فيها والخرطوم ما بنستر فيها.

هوامش

علي جعفر ما بنستر في القمة.
استنجدوا فوريا بـ (ضفر).
شوفوا (ضفر) وين؟.
واقعدوا معاه.
اشرحوا ليه المشكلة.
قولوا ليه ناس الهلال ديل عندهم بكري المدينة وصلاح الجزولي جاهزين.
وعندهما كاريكا ومحمد عبدالرحمن قاعدين.
ديل يتفاهموا معاهم كيف؟.
ديل يتعاملوا معاهم كيف؟.
اتنين في المنتخب.
واتنين في المخزن.
نلعب ليكم بي منو؟.
(4) مهاجمين.
(4) مهاجمين ومعاهم فوزي الاسد.
في زول عاقل بقابل الجماعة ديل.
ديل لا بتصاقعوا ولا حاجة.
ولا تخاطروا ساكت.
بكري وصلاح الجزولي الدفاع النيجيري ما قدر عليهم.
في بلدهم اتجهجهوا.
انتوا في الابيض تعملوا شنو؟.
افتقد المنتخب بصورة كبيرة نزار حامد.
ونرجو ان يلحق نزار حامد بمباريات الهلال القادمة.
وان شاءاللـه يكون جاهز لقمة كأس السودان.
لو برهان شاهد علي جعفر مع المنتخب بطالب طوالي بالانسحاب من كأس السودان.
الحاجات دي ما بقدروا عليها.
احسن تنسحبوا وتركزوا في الدوري الممتاز.
على الاقل الدوري الممتاز فيه شوية وقت.
المفاجأة السعيدة للهلالاب في القمة محمد عبدالرحمن.
جكسا مطلب شعبي في قمة كأس السودان.
جكسا واطهر الطاهر ووليد علاءالدين مفروض كأس السودان الهلال يلعب بهذه الاسماء.
ناس بكري المدينة ديل ما تتعبوهم لينا في كأس السودان.
جكسا واطهر ووليد بقوموا بالواجب واكتر.
……
عاجل : علي جعفر وامير كمال قالوا ما برجعوا من نيجيريا…(يكون عشان شنو؟).
[/JUSTIFY]

وإن طال السفر – محمد عبد الماجد
صحيفة قوون