مقالات متنوعة

وعادت كسلا الوريفة لمنافسة الدوري الممتاز

وعادت كسلا الوريفة لمنافسة الدوري الممتاز
الحمد لله الذي جعل فريق الميرغني كسلا أول المتأهلين لمنافسة الدوري الممتاز فمدينة كسلا الوريفة … الشاربة من الطيبة ديمه والتي انجبت من الشعراء إسحق الحلنقي وعبدالوهاب هلاوي .. تستحق أن تكون دائماً في المقدمة من كل ناحية .. خاصة في مجال كرة القدم وقد إفتقدناها حقيقة ضمن منظومة الدوري الممتاز.. والحمد لله أنها عادت عن طريق فريق الميرغني وكل ما نرجوه أن تبقى وهي بدون شك تستطيع ذلك إذا توحدت وتكاتفت وقدمت كل الدعم المطلوب للميرغني حتى يستطيع بناء فريقه بشكل سليم من خلال تسجيلات اللاعبين القادمة والتي ارجو أن تكون بداية إنطلاقة الميرغني إلى المقدمة ليصبح منافساً على البطولة وليس باحثاً عن البقاء بين فرق الدوري الممتاز .. وكسلا مؤهلة لاحراز النتائج الطيبة وهي التي قدمت للسودان عدداً كبيراً من اللاعبين الممتازين نرجو أن نذكر منهم مدني هداف حي العرب بورتسودان .. وقيل النجم الساطع في مدينة عطبرة ومهند الطاهر لاعب الهلال أم درمان وزميله نزار حامد الذي هو أصلاً من كسلا وإن كان قد استطاع تحقيق النجاح مع فهود الشمال في عطبرة.
‭{‬ وكسلا التي احبها واحترمها لن أنسى لها ما حييت أنها قد اقامت له دوره بين أندية الدرجة الأولى بها مساهمة في بناء منزلي من جديد بعد أن حرقوه عام 1978م وقد سافرت يومذاك إلى مدينة كسلا وشاركت في ندوة رياضية رائعة بنادي الميرغني حضرها عدد كبير من المواطنين تسلقوا الأشجار وصعدوا على الحيطان وبدأت في السابعة مساء وإنتهت عند منتصف الليل وكانت عبارة عن مواجهة ساخنه بيني وبين مشجعي المريخ من طلاب المدارس الذين جاءوا إلى نادي الميرغني بالعشرات ليدافعوا عن لاعب المريخ السابق على عبدالخالق الذي أحرز هدفاً في مرمي الهلال فاطلقنا عليه لقب على عبدالخالق رازق لأن جماهير المريخ يومها قد أطلقت على مهاجم الهلال على قاقارين لقب على رزق .. وعلى عبدالخالق لم يبق مع المريخ وعاد إلى القضارف لأنه أصلاً كما قالوا لي من أسرة ثرية مثل الزميل عمر قرشي وليس بحاجة إلى كرة القدم ولو بقى على عبدالخالق مع المريخ لصار من اللاعبين المبرزين خاصة أنه إنتقل للمريخ أيام النجوم الذين برزوا بقيادة المدرب الراحل منصور رمضان… وإستطاعوا أن يحرزوا يومذاك بطولة الدوري بدون تعادل أو هزيمة في كل المباريات .
‭{‬ ومدينة كسلا كان لها إداري بارز في إتحاد الكرة العام هو المرحوم حسن الماحي .. ومجدوب المادح … عضو لجنة الاسثنافات السابقة باتحاد الكرة العام كان سكرتيراً لاتحاد الكرة المحلي بمدينة كسلا .. وكسلا بها شيخ المراسلين عجوز وقد حظيت بزيارتها مرة واحدة طوال حياتي وهو مدينة جميلة .. أحرص هذه الأيام على متابعة برامج الفضائية التي اطلقتها وتحتاج كما وضح لي لمذيعات جميلات في مستوى نسرين النمر.. ونسرين سوركتي وأيضاً لمن لديهم القدرة على إعداد البرامج ومن المفروض أن يكون الإهتمام أكبر بالانشطة الرياضية .. في فضائية كسلا .. لان الميرغني بعد أن أصبح من فرق الدوري الممتاز محتاج فعلاً لتسليط الضوء عليه بصورة أكبر.. والميرغني يطلقون عليه لقب الأنيق وهو فعلاً أبتعد في كل شيء .. وناديه في كسلا من أجمل الأندية التي شهدتها في حياتي… والزميل كمال حامد قال قبل أيام في إحدى الفضائيات أن نادي بري أجمل نادي في بلادنا .. فأسعدني والله بذلك … لأنني أحب بري جداً.. وأتمني أن يكون كل شيء بها جميلاً في مستوى جمال أهلها الذين عشت بينهم عدة سنوات .. وجدتهم معي في عطبرة يوم أن توفي والدي ثم بمدينة أمدرمان عندما تزوجت بها أبنة عمي ليلي التي توفاها الله.
‭{‬ مبروك للانيق .. النجاح الكبير الذي حققه.

الكاتب : ميرغنى أبوشنب
يوميات أبوشنب – صحيفة الدار