أبشر الماحي الصائم

البشير من الرئاسة إلى الزعامة


[JUSTIFY]
البشير من الرئاسة إلى الزعامة

هل تصاريف الأقدار هي التي جعلت المشير عمر البشير يأتي إلى مجلس شورى الوطني مباشرة من ميادين مجموعة مباريات سدد فيها أهدافا ناصعة!

والاختراق الأشهر قد بدأ من المملكة العربية السعودية.. حيث تمكن الرئيس على هامش أنشطة فريضة الحج أن يتجاوز مع الإخوة في المملكة حالات فتور العلاقة ويمضي بالدولتين إلى آفاق أرحب.. مسددا ضربة هائلة لعمليات تمادي الدوﻻر الأمريكي الذي كان يعول عليه البعض بأنه سيتجاوز العشرة جنيهات مما يسهم في اندﻻع ثورتهم المرتقبة.. هكذا فاجأهم الجنيه السوداني وهو يسترد بعض عافيته مخلفا هلعا وسط تجار العملة وسماسرتها بأنه سيواصل عروضه المغرية مقابل الدولار الأمريكي!

ومن ثم تتوج مجهودات الرئيس البشير بزيارته التي وصفها بالتاريخية لدولة مصر الشقيقة.. متجاوزا بحول الله وقوته كل المتاريس والألغام التي زرعها إعلام الدولة العميقة التي يقف بها التاريخ في عهد المخلوع مبارك.. فعاد البشير إلى أرض الوطن على متن حزمة من المكتسبات التي يعزز بعضها بعضا.. والبلاد بين يدي موسم حصاد مبشر بإمكانه بعد توفيق الله سبحانه وتعالى أن يجعل مجموعة فواتير مرهقة عرضة للتمزيق.. ويذكر على صدر قائمة هذه الفواتير فاتورة الزيوت بعد نجاح محصول السمسم.. ويقرأ كل ذلك بذهابنا إلى موسم الشتوي بإرادة جديدة نوعا ما.

فضلا عن أن الكثيرين من أبناء الشعب باتوا يرون في بدلة المشير العسكرية بعض أمان في بلد تنشط فيه الحركات الإثنية التحررية الثورية.. وعقلنا الباطن مشبع بالحركات المتمردة التي هزت أركان الدولة وآخرهم جماعة الحوثيين اليمنية التي حلت محل الدولة هناك.. فنحتاج والحال هذه إلى جيش قوي ضارب تبذل له كل الميزانيات والقدرات وعلى رأسه بطل بقامة بطل ميوم..

حتى حزب المؤتمر مهما بلغ من الانتشار الواسع وحصد من التجارب التراكمية يحتاج قائدا بحجم وقبول الرئيس البشير.. أفلم يحتم الكثيرون في الانتخابات البرلمانية الفائتة بشجرة البشير الوارفة الظليلة.. يضيق المؤتمر الوطني واسعا إذ راهن على عضويته رغم انتشارها.. على أن الأوفر شعبية هي الحالة الجماهيرية التي عليها الرئيس البشير فليس كل مؤيد للبشير هو بالضرورة مؤتمرا وطنيا.. ويقرأ كل ذلك مع حالة القبول التي يحظى بها الرئيس البشبر حتى عند الآخرين من المعارضين.

ومن المفارقات، أنه في الوقت الذي يقدم فيه الكينيون رئيسهم إلى محكمة الجنايات الدولية.. يقدم الشعب السوداني درسا للشعوب وهو يقدم رئيسه من جديد إلى منصات الثقة والريادة والقيادة.

الرأي عندي بعد هذه الجولة أن يقدم الرئيس البشير كزعيم للأمة السودانية متجاوزا الأطر الحزبية الضيقة إلى رحابة الوطن الكبير. فليس عندي شك بأن التأريخ سيحتفل ﻻ محالة بالزعيم البشير عندما يضعه على القائمة السودانية الوطنية التي يتزعمها المهدي والأزهري والشهداء والصالحون.

سلام لك أيها الرجل البشارة في اللاحقين المجتهدين والحمد لله رب العالمين ..

[/JUSTIFY] أبشر الماحي الصائم
ملاذات آمنه – صحيفة اليوم التالي
[EMAIL]Malazat123@gmail.com[/EMAIL]

تعليق واحد

  1. ومن قال لك ان الشعب السوداني قدم قيادتهقدمو حزبو براهومافى شعب قدم ولا اخر ومن الزي اعطاك الحق ان تتكلم بلسان الشعب السوداني سلام لك ايها الرجل المنافق الكزاب الاشر

  2. أتمنى ان تجمع مقالاتك كلها في كتاب حتى يكون مرجعا” تاريخيا” في فن النفاق و الشعوذة و التزلف لذوي السلطان و اقترح تسميته ” مرجع الزمان في فن لعق احذية السلطان ” .

    التوقيع : مواطن سوداني .

  3. أمثال هذا الكاتب ناسيين إن في يوم حساب وعقاب عن أي كلمة تلفظ او تكتب يا أخي إنت بتخاطب مين الآن أن المعلق رقم ثلاثة وأجزم لك إن ما في واحد معك في هذا الطرح والتحليل إلا من أصحاب المصالح المرتبطة بإستمرار البشير على السلطة.
    والله سبب البلاوي التي تصيب أهلنا كلها بسبب النفاق والكذي والتطبيل والمكابرة يا أخي أجعل طرحك عقلاني شوية وأحترم ذكاء القارئ سواء كان معارض أو مويد.
    حسبي الله ونعم الوكيل