لماذا نحن هنا وكيف الذهاب إلى هناك؟!! «1»
«1»
> والأحداث نركمها نبحث عن السؤال الصحيح.. والإجابة
> والركام ننظر إليه ثم نكتب
: الجسد الحي لا رائحة له.. بينما الميت…؟!!
> ونقرر أن نكتب عن أشياء وأشياء والقرار ننظر إليه ثم نكتب
: الله وحده يعلم أن كنا نبقى حتى نكتب
> والأحداث والأسماء ننظر إليها وإلى حكمنا عليها ثم نكتب إن
: توفيق الحكيم سألوه عن رأيه في أغنية جديدة.. والرجل يقول إنه يحتاج إلى عام يسمع فيه الأغنية وهو تحت مائة حال مختلفة .. قبل أن يحكم
> أغنية .. مجرد أغنية
> والركام ننظر إليه.. وإلى الأحكام المستحيلة.. وننتهي إلى الكتابة دون أسماء.. دون حكم على أحد دون.. ودون
> والسخرية تذكرنا بحكاية مالك بن نبي عن اثنين من بني إسرائيل أحدهما نبي صادق يحمل نيراً خشبياً حول عنقه كل يوم ويمشي في الطريق يصرخ في بني إسرائيل يحذرهم من عقاب الله
> والآخر نبي كاذب يقول إن الله راض تماماً عن بني إسرائيل وانه لهذا يحطم «النير» الذي يحمله النبي المصطرخ
> والنبي المصطرخ مع انه صادق.. يجعله الرعب يصدق هذا.. ويكذب نفسه.. ويسمح للنبي الكاذب بتحطيم النير
> لكن.. اليوم التالي يشهد النبي الصادق وهو يخرج على الناس يصرخ بالويل.. وقد جعل على عنقه.. هذه المرة نيراً.. من حديد
> ونحن نخرج بنير الخشب الآن و.. و
«2»
> السودان مهدد بالإبادة
> والإبادة ما بين حادثة أيام أزهري والأسلوب الساذج وحتى أيام غندور الآن.. والأسلوب الخبيث.. الخبيث
> والثراء الأسطوري الذي يتميز به السودان .. في كل شيء.. حتى موقعه الجغرافي.. هو ما يجعله تحت الخطر الدائم.
> الخطر من العدو.. ومن العدو الذي يزعم أنه صديق
> وأيام باندونق 1955 ـ والسودان لم يصنع لنفسه علماً ..أزهري كان يذهب إلى هناك
> وهناك عبد الناصر يقترح على أزهري أن يجلس الوفد السوداني خلف الوفد المصري
قال: لأن السودان ليس عنده علم
وشوان لاي.. مندوب الصين الشهير.. يشهد المحادثة
> وأزهري ببرود نصفق له يخرج من جيبه منديله الأبيض ويكتب عليه «السودان» ويجعله علماً للسودان أمام كرسيه
> «بعدها مصر تمنعه من عبور أجوائها عائداً.. وأزهري يذهب إلى جدة.. وهناك أبناء نادي الدناقلة يصنعون علم السودان»
> التربص الساذج يواجهه أزهري
> بينما التربص الخبيث الآن يواجهه غندور
> لكن غندور وآخرين معه تطويهم مخابرات العالم المهتاج وتجلعهم جزءاً من الكارثة
> والحوادث التي لا تنتهي ان نحن ذهبنا لاحصائها سقطنا في الفخ ذاته
> الفخ الذي يشغلنا بما يفعله العدو حتى لا ننتبه إلى السؤال عما يجب أن نفعله نحن
> وعدم الإحصاء .. إحصاء المصائب.. يجعل الأمة تغرق في النوم
> وأيام السذاجة في مصر كان اليهود يغلفون الخراب .. بطلاء لذيذ.. كان هذا أيام عبد الناصر
> وعندنا في السودان .. حتى اليوم.. يغلفون الخراب بغلاف لذيذ..
> أيام عبد الناصر إسرائيل تجد أن مصر تنتج ما يكفي لطعامها.. وهذا خطر.. وإسرائيل تقرر أن مصر يجب ألا تنتج الطعام.. ويجب أن تزيد فيها الأفواه.
> ولصناعة لمشروع هذا إسرائيل تعرض على عبد الناصر معونة رائعة.. ومجاناً
> إسرائيل تعرض أن تمد الكهرباء إلى كل القرى التي تقع على النيل.. حيث المزارعون الذين ينتجون الطعام
> وعبد الناصر في خطاب مشهور يحدث نواب البرلمان عن ان المشروع جيد لانه
: دون كهرباء.. المزارع يذهب إلى النوم من اول الليل.. وهذا يصنع أبناء أكثر و..
> بينما إسرائيل كانت تمدد جملة عبد الناصر بحيث إن المزارع بعد الكهرباء
: يسهر مع التلفزيون حتى منتصف الليل.. بعدها يذهب إلى النوم مرهقاً.. ويصحو في العاشرة بدلاً من الرابعة صباحاً . وبالتالي لا زراعة..
> و…
> والخطة تنجح
> والسودان العالم ينظر إلى الثروة الهائلة فيه.. وإلى خطورة أن يصحو السودان
> والعالم يقرر شيئاً
> و.. واحدة.. واحدة نسرد الحديث حتى نفهم لماذا نحن الآن هنا
> بعدها نعرف كيف نذهب إلى هناك
> وليس الامتاع والمؤانسة هما ما يجعلنا ننقل عن مدير ضخم لشركة أجنبية ضخمة جداً يقف في بورتسودان وهو سكران متنتح ليقول للسودانيين من جلسائه
: انتم كلكم عبيدنا.. فقد اخرجت الصدفة في بلادكم البترول والذهب والحديد واليورانيوم.. وملايين الاشياء لكنكم لم تستفيدوا منها.. ولن تستفيدوا.. ما يخرج نشتريه منكم بملاليم ونبيعه لكم بالملايين.. وما لم يخرج لن نسمح لكم بإخراجه.. نحن خططنا لإحدى عشرة حركة في السودان من جيش شعبي وحركة شعبية.. و..و… مجرد مليون دولار وتتدفق الأسلحة ويتدفق من يريدون القيادة..
> قال: في النهاية تستغيثون بنا.. و.. و..
> كلام سكارى
> لكنه.. كلام مع سكارى
آخر الليل – اسحق احمد فضل الله
صحيفة الانتباهة
[EMAIL]akhrallail@gmail.com[/EMAIL]
نحنه بى هنا .. جيتونا كيف انتو بى هناك !!!