منى سلمان

هواية اللعب بـ الضنب

[B][ALIGN=CENTER][SIZE=4][COLOR=darkblue]هواية اللعب بـ الضنب [/COLOR][/SIZE][/ALIGN][/B] شعرت بنوع من تأنيب الضمير بسبب مزازاتي بالصديقة، التي طرحت معاناتها على طبلية النقاش في راكوبة اللطائف، ثم تركتها كمن تركه حلاق السوق بـ (نص دقن) وفكّ البيرق، عندما دهمته الكشة، فقد دهمتني كشة مناسبة سعيدة في نطاق الأسرة انشغلت بها عن مواصلة الموضوع فلها ولكم العتبى ..
حكت لي رفيقة العزومة التي جمعتني بها مناسبة إجتماعية، وطلبت الانفراد بي لأستشارتي بخصوص مشكلة أعترضت مسار حياتها الزوجية وهددتها بالزوال، فقد أتضح لي يومها من أطراف الرواية التي لملمتها من بين شفتيها المضطربتين، أن تلك السيدة الشابة سعت بطرق (هتشكوكية) وراء خيط مكالمة تلفونية طاشة طقشت أذنها من موبايل زوجها، فاكتشفت أن وراء القصة نوع من العلاقة العاطفية تربط بين زوجها وبين تلك الشابة التي تسعى خلفه لتوقعه في حبائلها .. قلت (نوع) لأن السيدة لم تستطع تحديد مدى جديّة زوجها في العلاقة، وهل هي نزوة عابرة أم علاقة ذات عمق ستقود لما بعدها من مأذون وتأرنب بين كلبين !!
سألتني بحيرة:
ما عارفة أتصرف كيف ! أعمل روحي مجنونة و(أطنش) لغاية ما الفاس يقع في الراس والبت دي تجر كراعو للعرس !!
أخبرتني أنها تشعر بضرورة مواجهة زوجها بإكتشافها للحاصل، خاصة وان الفتاة قد تجرأت أكثر وصارت تتصل به أثناء وجوده في البيت، فيحمل الموبايل ويغلق عليه الغرفة ثم يعتذر بأنها مكالمة من زبونة لمكتب المحاماة خاصته ولها قضية يتابعها معها !!
قلت لها: لعلها فعلا صاحبة قضية ولا ذنب لزوجك إن تعاملت هي بنوع من الصفاقة أو عدم المعرفة بالاتيكيت بصورة دفعتها للإتصال به في المنزل، فصاحب الحاجة أرعن .. ولكن رفيقتي قاطعتني ونفت ذلك الظن، وأكدت لي أنها قد استوثقت من أن الحكاية أبعد ما تكون عن المحاكم والقضايا ..
استرسلت السيدة الشابة في الحكي عن تضحياتها العظام التي قدمتها تحت قدمي زوجها (سي السيد) الذي هو من دمها ولحمها، فقد تخلت طائعة مختارة عن مواصلة دراستها في الكلية الجامعية المرموقة التي كانت تدرس بها، وذلك لأنه أصر على تكملة الزواج والسفر للخارج عندما جاءته فرصة الإبتعاث للدراسات العليا، وعندما عادا من الغربة لم تفكر سوى برعاية بيتها وتربية أبنائها ..
قالت رفيقتي بـ (غبن) يحنن:
والله يا أستاذة ما مخلياهو محتاج لي حاجة ولا ناقصاهو حاجة .. الناس البعرفونا كلهم بيشهدوا على اهتمامي ببيتي، وبيحلفوا بي تربيتي لأولادي وتفوقهم في المدارس .. قولي لي بس ممكن يكون لقى عندها شنو وما لاقيهو عندي ؟!!
صمتت فترة ثم أضافت:
الشيء الواجعني اني حاسة بإنو بيقضي معاها وكت ساكت لأنها ما من مستواه .. لكن هي ماخدة الموضوع بي جدية وعايزة تخرب علي بيتي ..
ظللت أستمع لصاحبة المشكلة في صمت عاجز لبرهة، عندما أنتقل إلي شعورها بالحزن، ولكن حاولت مرة ثانية أن أهون عليها فحكيت لها عن مرحلة (المراهقة الثانية) التي يمر بها كل عابر طريق إلى سن الكهولة – إلا من عصم ربي – وذلك لأن البعض من الرجال عندما يتجاوزون سن الأربعين يصيبهم سهم الكبر بنوع من أوهام الحب وفورة دماء الشباب في فرفراتها الأخيرة قبل أن تغادر العروق بغير رجعة .. طبعا قلنا بعض (تفيد التبعيض) عشان ما تخلوا الموضوع وتقبلوا علي أنا حيطتكم القصيرة !
كذلك حاولت أن أطيب خاطر السيدة الفاضلة بأن تمرد الزوج وإستجابته لإغراء الدخول للغابة، لا يقدح في كفاءتها كزوجة ولا يعني بالضرورة أنها قد قصرت في واجباتها تجاهه وتجاة البيت والأبناء، لأن الملل من الطيبات والميل لـ الرمرمة بعيدا عن (المنّ والسلوى) وحوجة الرجل في مرحلة عمرية معينة لنفض غبار الروتين عن كاهله المثقل بالأعباء والإلتزامات التي تنوء بحملها الجبال (ده حنك .. ماتصدقوهو) .. كل ذلك قد يقود الزوج للممارسة هواية اللعب بـ الضنب بره حظيرة الزوجية !!
ولكن الزوجة (الفالحة) هي التي تعلم – تماما متى تنحني لتمر العاصفة بسلام، ومتى تقف لتواجه الريح، لأن (السكوت) أحيانا عن بعض تجاوزات الأزواج (من ذهب) !!
وقبل هذا وذاك، أن توطن نفسها على تحمل فكرة أن تفسح في مجلسها لتشاركها أخرى (تخميسة) الجلوس على بساط الحياة الزوجية .. بالعربي الفصيح يعني تبدأ تهييء نفسها على وجود الضرّة حتى لا تنضرّه !

لطائف – صحيفة حكايات
munasalman2@yahoo.com

‫12 تعليقات

  1. الاخت منى تحيه عطره ….انا ما عارفه الدنيا دى الحصل فيها شنو مالهم الرجال ديل ليه يكون بين اياديهم كل شى جميل ويجروا ورا الرمرمه تكون الواحده عملت كل شى على اتم وجه لكن برضو داير يرمرم تكون افنت زهره شبابها فى خدمته بحب وتربيه اولاده وجاها ما جاها وبرضو يمشى يرمرم هو الحاصل شنو ليه ما كل راجل يتقى الله فى زوجته التى تحملته وتحملت كل ظروفه وساندته ده جزاها يا ربى…..ليه ما كل زوج يحاول يقتضى بالرسول الكريم فى تعامله مع زوجته ياخ هو رسولنا سيد البشر مقرون اسمه باسم الله سبحانه وتعالى بيتعامل بما يرضى الله رغم تعدد زوجاته انت ما قادر تتعامل كويس مع مره واااااحده بما يرى الله …..عجبى!!!!!

  2. حرم يالمنينة اتى كبيرة وربنا يزيدك كبر عقل وفطنة وكلامك دة كلام عقل والعايزة تحافظ على بيتها ما تخربوا بى ايدها ماترخى خالص للريح وما تعمل من الحبة قبة وتعالج الامور بدبلوماسية وبراحة وبتخطيط سليم لحدى ما تجيب سى السيد فى ايديها تائبا مختارا – اما المتغنيات براجل المرة حلو حلا وغالبيتهم من ماركة البايركس او من رسبن فى اول تجربة لهن نقول ليهن حرام عليكن تخربن بيتا عمران والمتبيركسين من الرجال لا حصر لهم اختاروا منهم ومن هنا نطالب بمنع التغنى بهذه الاغنية الهابطةوالتحريض على هدم البيوت العمرانة يلاخيتنا النينة مدى ايدك انا بحييك على الموضوع الهام دة 😉 😉 😉

  3. الاستاذة / منى التحية ليك واسلوبك فريد وشيق . نجي لي موضوع المقال وهو “اللعب بي الضنب” فعلا يمر الرجل بحالة مراهقة ثانية غير أن ذلك لايبرر للرجل أن يهدم بيت الزوجية وأن تسكت المرأة على نزوات زوجها . أعتقد أن المواجهة في هذه الحالة هي الأفضل وعلى المرأة أن تتحلى بنوع من الكياسة و الصبر والموضوعية وأن تناقش زوجها بهدوء في الأمر وأن تعرف دوافع ومبررات العلاقة الثانية. واذا وجدت نفسها ضالعة بشكل او بآخر في الأمر فعليها ان تعالج مواضع القصور وأن تؤكد للزوج حرصها على أن يسير قطار حياتهم الزوجية بسلام. أعتقد أن الخنوع والانتظار لا يجدي في هذا الأمر.

    تعليق غير موضوعي (خوفتونا من موضوع الزواج عديل كدا يا جماعة !!!!)

  4. والله انا الشمار كان كاتلني من امبارح عشان اعرف نهاية القصة لك التحية اخت مني وانتي تتحفينا يوميا بهذه الروائع التي قلما نجد مثلها هذه الايام وربنا يعطيك العافية

  5. ياستاذة منى خلى الكلام فى الجوال والانزواء وراء الجدار وتتكلم مع واحدة والله الجريدة تقرا فيها اقلعوها منى خلى زول بشحم ولحم وجنس لطيف وكلام معسول … يعنى دى ممكن يكون فيها دم …. مرات كثيرة بناخد التخريمة دى امانة ما سمحة .

  6. مساكم الله بالخير يا استاذة منى وجميع القراء
    اول حاجة يا جماعة نحنا مفروض نحكم بالعقل وبالمنطق دايما الراجل هو البختار شريكة حياتو زى ما بسموها ( ما عارف جابو الشراكة دى من وين ) طيب مدام هو اختار بارادتو واتزوجها فاكيد ما بكون ناوى على شر الى تكون مثلت عليهو فى الخطوبة ما ممكن اكون مرتاح فى بيتو وامشى لواحدة تانى دى بتجى واختنا دى قالت انو الناس بشهدو ليها باهتمامة ببيتة من كلامة ده فى حاجة ما مظبوتة لانو مفروض اهتمام بيته اكون حسب مزاج الاسرة يعنى مثلا تشوف زوجها بحب شنو وتعملو مش البحبو الناس بعدين زكرت اهتمامة بالاولاد والناس والبيت لكن ما زكرت نفسها
    يا معشر النساء والله الرجال ديل ساهلين ما تشوفو الشنبات والتهورط دة 😡
    بس اتلحلحن شوية وكل شئ فى يدكم شوية زكاة ودهاء ومكر واهتمام بتختى الراجل فى يدك وبتعيشى البيت فى سعادة :rolleyes:
    لكن انتو يا النسوان يا ساتر منكم

  7. اختي المنينه بت عشه ام الرير شنو المنسبه السعيده دي في الاسرة زواج خطوبة مولود جديد طهور .تخيلي نفسك مكان هذه الست .ولا انتي من الفالحات والله والله لو سيد الاسم سواها انا متأكد انك تفنجطي وكمان معاها جقلبه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ تحياتي

  8. استاذه منينه – يسعد صباحك

    ولكن الزوجة (الفالحة) هي التي تعلم – تماما متى تنحني لتمر العاصفة بسلام، ومتى تقف لتواجه الريح، لأن (السكوت) أحيانا عن بعض تجاوزات الأزواج (من ذهب) !!

    عجبتي هذه الفقره – ولكن كيف السكوت حتى تقع الفاس في الرأس – يا ستي يا منينه والله بعض الرجال الفي راسهم في راسهم لا ينفع انحناء ولا ينفع سكوت –

    مودتي
    ام احمد

  9. (المراهقة الثانية) التي يمر بها كل عابر طريق إلى سن الكهولة – إلا من عصم ربي – وذلك لأن البعض من الرجال عندما يتجاوزون سن الأربعين يصيبهم سهم الكبر بنوع من أوهام الحب وفورة دماء الشباب في فرفراتها الأخيرة قبل أن تغادر العروق بغير رجعة .. والله يااستاذة كلامك في محله وهذه الفترة الآن أنا مارى بيها والله يستر وتمر بسلام

  10. ياستاذه لكن انتوا عارفين انه نسبه الرجال في العالم بقت اقل بكتير من نسبه النسوان ، يعني ماتبقوا حاسدات واضايرن لي اخواتكن وله عشان الواحده لقت ليها راجل مايهمها غيره ( بالمناسبه انا مامتزوج وبطول في لساني كده لاني متاكد انه خطيبتي مابتقراء المقال ده 😀

  11. الاستاذه مني لك التحيه الرجال ديل غابيانين ساكت وممكن اي زول اضحك عليهم يعني استاذ جامعي واحده مفعوصه داكه السنه كلها عايزه تنحج باي طريقه تقوم تلعبو راس وهو في مراحل خرف متقدم اقوم اصدق وزولتك تنجح وتفكو عكس الهواء او موظفه عايزه ترقيه وريسها راسو خفيف تقوم تلعب عليه وبعد الترقيه شتات يافرده:lool: 😉