“أﻓﺠﻠﻮ ﻓﻲ ﺑﺮﺍﺡ ﺍﻟﺤﻦ ﻭﺍﺷﻴﻠﻮ – ﻭﻣﻨﻮ ﻭﻟﻴﻬﻮ بحردو ᥾
رفيق النسمة (إنعتاق) من تلك الاوجاع وخروج من النص في أغنيات محمد النصري
هل هنالك صورة (مقربة) للنص؟ هل تمت قياسيات هندسية وعبر الرسم البياني لتكون (السكنة) بهذا في الوجدان
نحن نحتاج دائما إلى النصوص إلى تجمّل الآخرين وتعوض فينا (فرق التوقيت) الذي يحدث بين الواقع والخيال
الفنان محمد النصري مديون بالكثير لاغنية (رفيق النسمة) التى كتبها الشاعر خالد شقوري فلحنها النصري بالفرحة نفسها (سبيطة بلح) ، وغناها النصري بكل الانسياب (سنداب تمر).
اغنيات محمد النصري (تقيلة) ، فيها كميات كبيرة من (الحزن) وهي تحمّل الذي يستمع اليها الكثير من الشجن وتهوم به في اودية سحيقة للوجع.
تشيلو هم.
اغنية (رفيق النسمة) حررت الذين يستمعون لاغنيات محمد النصري من (وجعتهم) ومن الحالة التى يوحل فيها المستمعون للنصري.
يدخلوا في غياهب حزن لا قرار لها.
صوت النصري نفسه صوت (جارح) يعرف ان يحفر به في الدواخل ويصحى عبره الاوجاع والشجن الاليم.
والناس ما ناقصة.
الجماعة بدخلوا في حالات وبغيبوا مع النص وبروح ليهم الدرب (بحصل ليهم تغيب تام) نتيجة تناول جرعة زايدة من الحزن.
ومن الشجن.
ومن الطرب الجميل.
والطرب اذا بلغ مبتغاه صار رتلا من الحزن.
ونحن (الحزن) بفتح فينا شبابيك ودروب وبدخلنا في حصة (تسميع) ما في ليها اي داعي.
رفيق النسمة (انعتاق) من تلك الاوجاع وخروج من النص في اغنيات محمد النصري.
براحه وفسحة وزهو للفرح وقت يكون في توافق مع شبه زول.
اشفق كثيرا على الذين يستمعون للنصري فهو يهدهد فيهم (وجع) لا منتهى له ..ويتور في جراحهم الاشواق.
الاشواق ذاتها (وجعة).
غشونا بيها نحن ساكت وشبكونا فيها (ما عارفين الموضوع صعب كدا).
فاكرنها هملة ساكت.
ما قايلنها بتجيب ليها (وجعة).
تمسك (مصارينك) لمن تقعد في الواطة على امشاط اصابع اقدامك.
في زول بمسك (مصارينو) ويقعد يغالط فيها يتنفضن قدامه مصران مصران.
التصالح والفرحة في (رفيق النسمة) يعدل من تلك الاوجاع (ﺃﻧﺎﺩﻱ ﺍﻟﻔﺮﺣﻪ ﻣﻦ ﻭﻳﻦ ﻭﻳﻦ ﺗﺠﻴﻠﻮ – ﻭﺃﻗﻮﻝ للحسرة ﺍﻭﻋﻲ ﺗﻘﺮﺑﻴﻠﻮ).
الفرحة بتجيه من بعيد (من وين وين تجيلو).
نحن من زمن عاوزين لينا زول ينادي للفرحة (نسينا الكلام دا وطلع من رأسنا).
هل هنالك صورة (مقربة) للنص؟ هل تمت قياسيات هندسية وعبر الرسم البياني لتكون (السكنة) بهذا في الوجدان.
انت قاعد او واقف بتحس (بالنسمة) تهبهب فوق رأسك لتندل (خصلة) شعرك فوق جبينك (تشعر بذلك وان كنت اصلع).
ما مهم يكون عندك (خصلة) طول ما ان الفعل واقع واقع.
النسمة قادرة على ان تفعل ذلك.
تبقى (النسائم) فرض عين على كل الذين يستمعون للنص الغنائي بصوت محمد النصري وهو يتخلل في النفس كالنسمات يدخل بيك في فسحة وانفراجة من ضيق النفس.
يفك من (الكتمة) دي.
الكتمة حقت الجراح والوجع والحوامة من غير غرض.
حوامة هروب من (الوقفة).
نحن نحتاج دائما الى النصوص الى تجمّل الآخرين وتعوض فينا (فرق التوقيت) الذي يحدث بين الواقع والخيال.
محتاجين نشيل لينا (نصوص) على ذلك النحو تكون (بدل فاقد) للذين يفتقدون في هذا الحين من يشغل تلك المساحات ووجودا وواقعا.
عاوزين زول بهذه المواصفات (ﺭﻓﻴﻖ النسمة في ﺟنبة ﻣﻘﻴﻠﻮ –
ﺭﻫﻴﻒ ﻭﺍﻟﺤﻨﺎﻥ ﻧﻔﺤﺔ ﺧﻤﻴﻠﻮ) ..فترنا من زحمة المواصلات والكهربة انتهت والغاز قطع.
حكاية (جنبة مقيلو) كنا بنفتش لينا زمن نسينا الحكايات دي (الخرطوم تخليك تنسى اسمك).
لو الزول ما مسجل اسمو في ذاكرة الهاتف كان اسمو بروح عليه (في الزحمة دي).
عاوزين نشيل زول بمثل هذا (النص) يشبه لينا الكلام دا (ﻭﻛﺖ ﻳﺒﺴﻢ ﺗﻘﻮﻝ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻫﻴﻠﻮ – ﻭلو ﻃﻠﺐ ﺍﻟﻨﺠﻢ ﺑﺴﺮﺍﻉ ﻳﺠﻴﻠﻮ).
شفتوا (السرعة) دي.
الابتسامة هنا تمتد اثرها خارج النص في الابتسامة تلك (تحدي) وخروج من الوجعة.
النص فيه (حوامة) نسمة وفيها اجمل من ذلك فيه (رفقة).
والرفقة بقت مفقودة.
بقت ضايعة وما معروفة.
في ناس بفتشوا للابتسامة في الزمن الصعب دا فتيش لمن يلقوا ليهم (ابتسامة) في (نص) شعري بتكفيهم تخليهم يلبسوا جلاليبهم البيضاء ويطلعوا في الشارع ويقولوا بثقة عليك اللـه هي الدنيا دي فيها شنو؟.
وشن طعمها؟.
بنص شعري – يكون عندهم القدرة على الانتصار على كل صعاب الحياة وسيد الدكان لمن يكون يومو كلو مركز في الشارع عشان اول ما يشوفك (يثبتك) زي جمال الثعلب.
ما بتفوت منو لو بقيت (والي الدين).
بنحتاج لي حاجات زي دي.
بنحتاج نطلع من (القوقعة) بتاعة سيد الدكان دي.
الحياة ما كيلو طحنية.
ولا هي رطل سكر.
ولا (4) رغيفات بي جنيه.
تقول نحن في سجن.
نحن زمان وقت كنا في المدارس كوّنا اول جمعية خيريه (للحاجات السمحة) لو شفنا لينا (قمرية) بنقيف فيها.
ولمن كنا نلقى لينا (نص) يعجبنا كان اسبوعنا كلو بنعديه نقاش في النص كنا بنفرح بالحاجات دي وبنشوف نفسنا زي الوضعنا لينا قروش في البنك.
ننبسط ونكفكف اكمام القميص…( ﺍﻟﺘﻘﻮﻝ ﺍﻟﻄﻴﺒﺔ ﺭﺍﻭﻱ ﺟﺮﻭﻓﻬﺎ ﻧﻴﻠﻮ – ﻭﺍﻟﺘﻘﻮﻝ ﺍﻟﻘﻤﺮﻱ ﻣﻦ ﻣﺎﻗﺎﻡ ﺧﻠﻴﻠﻮ).
شوفوا (الطيبة) البغنوا ليها نحن بنفتش ليها من زمن.
بتريحنا في (عروقنا) دي.
بتفشنا في الناس الكعبة.
كنا وقت نلقى لينا (نص) زي دا لا بنفطر ولا بنتعشى …بنجهم وقت نلقى لينا نص بمثل هذه الروعة.
كان ذلك يكفينا من كتير من (هتش) الدنيا وسبقاها الذي لا ينتهى ابدا.
ممكن نعمل مشكلة.
ممكن نضارب والدم يبقى للركب من اجل انتصار حتة زي دي (ﻭﺑﻄﺮﺍﻫﻮ ﺍﻟزﻣﺎﻥ ﺍﻧﺎ ﻛﺖ ﺩﻟﻴﻠﻮ – ﻭﻛﻨﺖ ﺑﻘﺎﺳﻤﻮ ﺩﻣﻌﺎﺗﻮ ﺍﻟﺒﺴﻴﻠﻮ).
بغلبنا الكلام والعبرة تقيف لينا في حلقنا ما في اجمل من هذه المشاركة (وكنت بقاسمو دماعتو البسيلو).
في اجمل من هذه (القسمة).
تاني عاوز شنو؟.
شن بندور؟ وانت عندك حق (الوجدنة) التى تجعلك تقاسمو (دمعاتو البسيلو).
لكن ما بستحق طول ما هو (رفيق النسمة).
شوفوا خالد شقوري كان يمكن يقول عن الزول دا (نسمة) لكن ما قال كدا.
خالد شقوري قال (رفيق) النسمة ودي بتعطي الزول دا خفة ولطافة (النسمة) مع احتفاظه بخصائصه وطباعه الخاصة.
زول يرافق النسمة تاني عاوز شنو؟.
يعني هو بشارك (النسمة) في جمائلها مع الاحتفاظ بكينونته الخاصة عندو شخصيتو المستقلة بعيدا عن (النسمة).
بعدين رفقة النسمة فيها توريه على اللطف والصحبة والاستقلال في نفس الوقت.
في شعراء كتار شبهوا المحبوب بالنسمة لكن (الرفقة) تبقى حقت خالد شقوري براهو.
جابه بها كل الاحتمالات التانية (ﺣﺮﻭﻑ ﺍﻟﺸﻮﻕ ﺑﺮﺍﻫﺎ ﺑﺘﺘﺤﻜﻴﻠﻮ – ﻭﻣﺎﺷﻔﺘﻮ ﺍﻟﻮﺟﻊ ﺳﺎﻋﺔ ﺭﺣﻴﻠﻮ).
دا شوق غريب.
شوق شفقان.
شوق ما بعرف يمسك ليه سر.
ما بتتبل ليه فولة في خشمو.
شفتوا كيف؟.
حروف الشوق بتتحكيلو الموضوع ما محتاج كلام ولا عاوز ليه درس عصر.
الحكاية ما عاوزة (فلسفة).
ولا عاوزة ليها (تنظير).
ولا رسوم من ناس المحلية.
نحن ما بنتكلم ساكت.
بنتكلم بي نظام وبى قهوتنا كمان.
قهوتنا برة في حروف شقوري.
اجمل مقاطع الاغنية مقطع يخليك تنزل في الواطة ..وتتمدد في الارض عشان تأخد نفس (وما تقع على طولك).
اتذكر الراحل محجوب شريف وهذه شهادة نسأل منها انو مرة قال لي لمن اسمع مقطع حميد (حيطة تتمغي وتفلق في قفا الزول البناه) بقعد في الواطة دي.
واشار محجوب شريف للواطة اذكر ذلك جيدا وانبوب الاوكجسين مركب في انف شاعر الشعب محجوب.
محجوب شريف بقعد في الواطة عشان مقطع لحميد.
ما اجمل محجوب ..وما اعظم تواضعه.
نحن برضو وقت نسمع هذا المقطع بنقعد في الواطة (ﺍﻓﺠﻠﻮ ﻓﻲ ﺑﺮﺍﺡ ﺍﻟﺤﻦ ﻭﺍﺷﻴﻠﻮ – ﻭﻣﻨﻮ ﻭﻟﻴﻬﻮ بحردو ﻭﺍﺷﺘﻜﻴﻠﻮ).
ما في حنية اكتر من كدا…ما في اصلو ابدع من ان (تفجلو في براح الحن) يعني في نص (الحن).
يترتر ليه في حتة.
يفج ليه في مكان.
يزحزح ليه مكان.
انت لو عاوز تحفظ زول بتعمل كدا بتقوم تفجلو في براح الحن.
لكن المبالغة في (ومنو وليهو بحردو واشتكيلو)…او (بحرد واشتكيلو).
يعني بتزعل منو وترجع تشتكي ليه.
لو قالوا ليكم في (حنية) اكتر من كدا كلكم بتغمدوا وتقولوا لا.
ما في (انسجام) وتفاهم وانصهار اعظم من هذا …تحرد منو وتشتكي ليه.
خليتوا شنو للمبالغة.
واللـه بعد كدا مفروض الزول يمشي يقيف في الشارع ويرجع تاني.
تشرقو الزول في كلماتو.
اي حاجة حلوة اي حاجة تمام في هذه الرفقة (اريتو ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻣﻌﺎﻫﻮ ﻳﺘﻢ ﺟﻤﻴﻠﻮ – ﻭﺍﺷﻮﻑ ﺍﻟﺮﺍﺳﻲ ﻳﻘﺪﻝ ﻓﻮﻕ ﻋﺪﻳﻠﻮ).
ان شاءاللـه يا رب.
طبعا اللحن الذي وضعه النصري لهذه الاغنية يخليك تمرق بين الحرف والحرف في الكلمة.
تخش بين الحروف ..شايل (قفتك) وما عارف ماشى وين بالضبط.
…..
ملحوظة : لاحقا نحدثكم عن محمد سفلة ونفزع لينا في نص من نصوص سفلة وقد حدثناكم قبل ذلك عن (كلهم احتمالين يا شقا يا شقا) لعطا الكنبلي.
هوامش
اها في داعي للشقا دا.
في داعي للاحتمالات المرة دي…هن وقت احتمالين مالهم كلهن (شقا).
ادونا خيار تاني.
اي احتمال.
في احتمالاتكم ما عاوزين تدونا صراحنا.
صعبتوها علينا شديد.
……
عاجل : ما عاوز اقول شيء تاني.
[/JUSTIFY]
وإن طال السفر – محمد عبد الماجد
صحيفة قوون