احمد دندش

انهم يستحقون (الحماية).!


[JUSTIFY]
انهم يستحقون (الحماية).!

تمر علينا اليوم احتفالية (اليوم العالمي لمكافحة العنف ضد المرأة والطفل)، تلك الاحتفالية التى اظن اننا نحتاج بشدة اليوم لنطلق خلالها اضخم حملة للتوعية وتعريف بقيمتها الحقيقية، والتى يجهلها العديد من الناس.
مخطئ من يقول بأننا بعيدون عن الظاهرة- اي انتهاج العنف ضد المرأة او الطفل- ومكابر من لم يعترف بأن الكثير من البيوت السودانية، موصدة الابواب، تعاني من تفشي تلك الظاهرة، بالرغم من العادات والتقاليد السودانية التى تصنف ضرب الرجل لزوجته ضمن (العيب)، وتصنف الاعتداء على الاطفال ضمن (الفضيحة).
نعم..حالات عديدة لضرب ازواج لزوجاتهم ووصول (سادية) العنف بهم الى مراحل تصنف ضمن المراحل الهستيرية، بينما لايتوقف العنف ضد المرأة في البيوت وحسب بل ينتقل الى الشارع العام متخذاً العديد من الاشكال، منها الجسدية واللفظية والنفسية.
والعنف ضد الاطفال كذلك ليس ببعيد عن الظهور في مجتمعنا السوداني، وفي الاخبار تتوارد الكثير من المعلومات عن حالات اغتصاب واعتداء عليهم، الى جانب قصص مأساوية تقشعر لها الابدان من بينها قصة الطفل (محمد) بائع الحلوى في الاوتستوبات والذى قال لي بلهجة حزينة: (انا شردت من بيتنا عشان راجل امي بضربني كل ما يشوفني).!
حرصت جداً اليوم على اكون مساهماً في فعالية هذه الاحتفالية الضخمة عبر احرف مقالي والذى ادعو من خلاله كل الشرائح في المجتمع للوقوف وبشدة خلف حالات العنف ضد النساء والاطفال، فهاتان الشريحتان تحديداً هما عماد واساس اي مجتمع متطور وسليم وناجح، فالمرأة هي التي تشكل ملامح ذلك النجاح، اما الطفل فهو البذرة التى ينبغي الحفاظ عليها ورعايتها لحين اكتمالها شجرة تطرح الخير والعطاء والابداع والتميز لهذا الوطن.
جدعة:
اتمنى الا تمر احتفالية مكافحة العنف ضد المرأة والطفل اليوم مرور الكرام، واطمح في أتجد التقدير اللازم والاهتمام الكبير وذلك لأن الموضوع بالفعل يستحق أن تفرد له عشرات الورش ومئات الاجتماعات التى تلخص اساس المشكلة ومن ثم تطرح بنود علاجها بطريقة سلسلة تسهم فعلياً في حل تلك المشكلة التى تهدد تطور وتقدم اي بلد حول العالم.
شربكة أخيرة:
نعم…انهم يستحقون (الحماية)… فتعالوا معاً لنحميهم ونضمن بذلك تطور مجتمعنا ونجاح مقاصدنا، الا قد بلغت، اللهم فاشهد.
[/JUSTIFY]

الشربكا يحلها – احمد دندش
صحيفة السوداني