ديل (يسدوها)…وديل (يقدوها).!
خبر مؤسف للغاية الذى جاء من دولة الامارات العربية، والذى يحكي عن عملية احتيال (منظمة) قام بها احد (مدعي) الثقافة والفن وهو يقوم بتنظيم مهرجان اطلق عليه (كرنفال الفرح السوداني الاماراتي)، ذلك المهرجان (الوهمي) الذى هدف من خلاله ذلك (المحتال) الى (تلقيط) بعض الاموال والاختفاء في ظروف (ليست غامضة)، مخلفاً لنا (الفضيحة) و(العار)، وممرغاً بسمعة السودان الارض وهو يتلاعب بها في الخارج.
اولاً وقبل كل شيء…من هو ذلك (المحتال)..؟..وماهي السلطات الممنوحة له ليقيم مثل تلك المهرجانات الضخمة..؟..ومن قام في الاصل بمنحها له..؟..وهل لديه سوابق في هذا الجانب..؟…كلها اسئلة لابد من الاجابة عليها فوراً وبلا ادنى تأخير، لأن ما حدث يعتبر (فضيحة) وكارثة ستكلفنا الكثير في مقبل الايام.
الزميلة تفاؤل العامري بقسم الفنون والمنوعات كانت شاهدة عيان على ماحدث هناك، وبعثت الي بالكثير من المعلومات التى أصابتني بالغثيان وبالاشمئزاز، وفي مقدمتها أن ذلك (المحتال) بعث بالدعوات لحضور المهرجان لعدد من الاعلاميين الى جانب عدد من الفنانين في مقدمتهم الموسيقار الكبير محمد الامين وآخرين من بينهم الشقيقان أحمد وحسين الصادق -واللذان رفضا السفر وافلتا من ذلك (الشرك) الذى نصب لهما بدبي-، بينما قام (المحتال) بإغلاق ارقام هواتفه بعد تحصيله لثمن فئات التذاكر والتى تراوحت اسعارها مابين 750 الى 200 درهم.
ماهذا الذى يحدث..؟…وماهذه الفوضى التى تدور خارج الوطن باسم الوطن نفسه..؟…لماذا نحن دائماً نسيء لوطننا في الخارج بدلاً من أن نعكس له صورة مشرفة تمكننا من المباهاة بسودانيتنا وبلكنتنا وبثقافاتنا..؟…او لنكن اكثر واقعية ولنبتعد عن هذه الاسئلة (البكائية) التى لن تجدي ولن تفيد شيئاً بعد أن (انسكب اللبن) و(انكسر المرق)…وتعالوا معاً لننادى وبأعلى صوت مطالبين بفرض عقوبات رادعة على كل من تسول له نفسه التلاعب باسم السودان وبسمعته في الخارج، فهي اول خطوة تضمن لنا سيرة طيبة وسط الدول وتجنبنا الكثير من علامات احمرار الخدود خجلاً، ولنبدأ بهذا (المحتال) ليكون عبرة لغيره من الطامعين في الاقتيات عبر (كرامة) هذا الشعب.
حكايات كثيرة بتنا نسمعها مؤخراً عن (تجاوزات) لبعض السودانيين في الخارج سواء اكانوا رجالاً أم نساء، بعضها يخرج للسطح خجلاً ثم سرعان ما تتم بسرعة مراسم دفنها بغية (السترة)، مع أن (السترة والفضيحة متباريات) كما يقول اهلنا.!… واخبار عديدة تأتي من الخارج تحمل اللون (الاسود) والذى لا يليق في كل الاحيان، خصوصاً إن كان الثمن (سمعة وطن).
جدعة:
نعم…لن ننكر اننا نمتلك نماذجَ مشرفة في الخارج، ونحتفظ بـ(سنام) جيد من الشخصيات والمواقف المميزة والمشرفة، لكن ماهي الفائدة في ذلك، طالما أن البعض (يسد) وآخرين (يثقبون) بكل بجاحة وقوة عين؟!! ماهي الفائدة ونحن نصر على (شخبطة) جدراننا النظيفة دون أن نحرص على أن نزيدها نظافة وبياضاً، او المحافظة عليها نظيفة على اقل تقدير؟!!.
شربكة أخيرة:
عذراً عزيزي (الراعي السوداني)… وعفواً علماءنا واطباءنا ونجومنا السودانية بالخارج، انتم بالفعل صورة مشرفة لنا، ولكن للأسف صورة يتقن البعض طمس ملامحها بدلاً من المحافظة عليها، وذلك بفعل (المجاملات) و(المصالح الدنيئة) و(الجشع)…ولا حول ولا قوة إلا بالله
[/JUSTIFY]
الشربكا يحلها – احمد دندش
صحيفة السوداني