احمد دندش

(الخواجة) تااااني.!

[JUSTIFY]
(الخواجة) تااااني.!

ردة فعل غريبة و(مريبة) وعجيبة للغاية وجدها المقال السابق الذي احتوته هذه المساحة قبيل يومين والذي كان بعنوان (خواجة مين والناس نايمين)، والذي تحدثت فيه عن لقب (الخواجة)، الذى قالت بعض الاخبار في الصحف انه يشهد صراعاً ما بين الفنانين الشابين أحمد الصادق ومسعود فائز، وقلت خلال المقال إن ذلك اللقب لا يستحق على الاطلاق كل تلك الضجة، ومن الافضل أن يركز مسعود وأحمد على انتاج اغنيات تدعم مسيرتهما الفنية، اما حكاية الالقاب فهي موضوع (تافه) لايستحق كل ذلك الاهتمام والصراع كذلك.
طوال يوم امس ظللت اتلقى عدداً من المكالمات الهاتفية حول هذا المقال، الى جانب الكثير من الرسائل التى وردتني سواء عبر الهاتف او البريد الالكتروني، الى جانب (كمية مهولة) من الشتائم لشخصي في مواقع التواصل الاجتماعي، واصدقكم القول انني اندهشت للغاية من ردة الفعل تلك، فأنا عبر ذلك المقال لم اسئ لأي من المطربين الشابين، بل بالعكس انا قدمت اليهما نصيحة غالية يفترض أن يتقبلاها بصدر رحب، لا أن يثور علينا معجبوهم ويتحفوننا بالالفاظ (الفاحشة) والكلمات (المبتذلة والرخيصة).
اغرب ما طالعته من (شتيمة) عبر الكثير من نوافذ الاسفير، كان من بعض جماهير الفنان أحمد الصادق، والذين قالوا في شخصي (ما لم يقله مالك في الخمر)، مع انني ولسخرية القدر قبيل ايام قدمت صوت اشادة بمطربهم نفسه، وقلت بأنه صاحب تجربة تستحق الدعم، وصاحب امكانيات كبيرة وجمهور مثقف وواع، لأتفاجأ بهم وهم يكيلون لي تلك الشتائم بسبب اعتراضي على لقب (الخواجة) والذى سأكرر اليوم وغداً وبعد غد بانه لا يشبه أحمد الصادق ولا يشبه مسعود فائز نفسه، لأنه وباختصار لقب يجردنا من سودانيتنا، ونحن نحتاج لان نفرض سودانيتنا على الآخرين لا أن نتأثر بهم ونتشبه بهم فهذا لا يدعم قضيتنا الفنية في اي شيء، وسنظل دوماً في مؤخرة ركب الدول المتطورة فنياً لأننا نعشق (التقليد) وندمن (التشبه بالآخرين).
سؤال وجيه للغاية..؟..ما الذى اغضب جمهور أحمد الصادق بتلك الطريقة الغريبة..؟..واين هي الاساءة التى اوردناها في حق ذلك الفنان..؟..اتمنى من كل قلبي أن يخرج إليَّ احدهم بإجابة منطقية بعيدة عن ذلك (التعصب الاعمى) الذى يمكن أن يكلف مطربهم في المستقبل الكثير ويجعله يدخل في حرج كبير مع الصحافة ووسائل الاعلام.
ثانياً بعض المعلقين على المقال قالوا بأنني غير مقتنع بأحمد الصادق وانني اترصد اخطاءه، وذلك فهم (طفولي) و(غير منطقي)، فقبل ايام كان عنوان مقالنا (ما الذى يحتاجه أحمد الصادق).؟..فإذا كنا كما يقول اولئك فلماذا اذاً افردنا مساحة مقال كامل له واشدنا به وبتجربته الفنية..؟ ولماذا وصفناه بأنه فنان صاحب حضور طاغ على المسرح واسلوب مميز في الغناء..؟..ولماذا دعمناه وكلفنا انفسنا عناء الذهاب للمسرح القومي لحضور حفله الجماهيري مع أن ادراجنا تحوى عشرات الدعوات من فنانين شباب آخرين لم نستجب لها…؟
جدعة:
لن انكر انني وبرغم (الشتيمة) التى تعرضت لها، متفائل جداً بتجربة عدد من الفنانين الشباب ومن بينهم مسعود فائز وأحمد الصادق، فهما من المطربين الشباب المميزين و(المحترمين) في سلوكهما وفي اغنياتهما التى يقدمانها للجمهور، واكرر مرة اخرى أن عليهما أن يعلنا عن فكّ ارتباطهما بلقب (الخواجة) لأنه لا يشبههما على الاطلاق فهما صوتان (سودانيان) مميزان نريدهما أن يشرِّفانا في الخارج، لا أن يضيعا تحت ركام الالقاب (الدونية).
شربكة أخيرة:
اخيراً…هذا القلم الذى يكتب هذه المساحة قلم (حُر)…لا يتأثر بـ(الشتائم) ولا (التهديدات الرعناء)، فإما أن تأخذوا حديثنا هذا كما هو وتفهموه كما يكتب عبر السياق الصحيح واما فلتتركوه، لأن عدم الفهم (مصيبة)، والتمادي في عدم الفهم (فضيحة
[/JUSTIFY]

الشربكا يحلها – احمد دندش
صحيفة السوداني

تعليق واحد

  1. احمد الصادق مين وفايز مين يا عمي انت .. لا هذا ولا ذاك بفنان!! لا يملك اي منهما مقومات الفنان الناجح .. عايز تتأكد اجمع خمسة عازفين وامسك مايك وغني في اي عرس .. لن يكترث احد لما تقول وبكرة تصبح اكبر فنان للشباب ويمكن تكون فنان زمانك..