صباح “الإرادة” والنوال
بهدوء وعلى استحياء.. تمتد يدها بالعطاء.. في رحلتها الراتبة التي تعبر الأجواء.. ما بين دولة الكويت الجليلة.. والسودان العزيز لتولي عظيم رعايتها وكريم عنايتها لأبنائنا الرائعين من ذوي (الإرادة)! أولئك الذين يعلموننا في كل يوم معنىً جديداً من معاني الإيمان والرضا والإصرار والطموح والصبر الجميل.
والشيخة (نوال مالك الحمود الصباح) كويتية الهوية.. سودانية الهوى، ترعرعت في كنف الخليج وسكن النيل روحها.. ترتشف (الهال) متكئةً على مجلسها العربي في قصرها المنيف، فيعتدل مزاجها للبن المحمص على (عنقريب) قصير في واحدة من داخليات الطالبات التابعة للصندوق القومي لرعاية الطلاب في الخرطوم.
إنها امرأة مختلفه.. تجري في عروقها الدماء الملوكية الزرقاء، ولكنها تتلقاك ببراءة الأطفال من بين ضحكاتها العميقة الصافية وبساطتها الحميمة وأناقتها الفخيمة!
هكذا قدر لنا أن نلتقيها.. وهي تحتفي مع الطلاب المعاقين بمهرجانهم الإبداعي الثاني في إطار التوأمة الوشيجة القائمة بينها وبين أسرة الصندوق من أجل تقديم كافة الإعانات اللازمة لتخفيف المعاناة الجاثمة.
وجاء عطاؤها هذه المرة برداً وسلاماً على الطلاب والطالبات من ذوي الإعاقات الحركية الذين أنهكهم السعي اليومي من وإلى قاعات الدراسة بالجامعات المختلفة وظلوا عبئاً على ذويهم.. لتجيئ الدراجات البخارية الخاصه التي تم توزيعها إبان زيارة الشيخة (نوال) برداً وسلاماً على قلوب الجميع.. فانهمرت له الدموع وهللت له الحناجر وارتفعت الأكف بالحمد لله الذي سبب الأسباب وذلل الصعاب وبذل النوال بلا حساب .
وفي ذات الإطار.. من المنح والدعم والعطاء.. وضعت سموها حجر الأساس لمدينة جامعية جديدة.. بمواصفات فريدة.. تهديها لأشقائها في السودان.. بكل الود والإحسان.. وتجدهم بأذن الله يبذلون لها التقدير والامتنان.
ولأن شكر العباد من شكر رب العباد.. كان لزاماً علينا أن نزجيها آيات الشكر والعرفان.. ونشد على يد الصندوق القومي لرعاية الطلاب على ما نجح فيه من إنجاز بنيله ثقة الشيخة نوال وربطها بوشائج المحبة والإعجاب بالسودان والسودانيين ليضاف هذا لما ظل يقدمه من خدمات في مختلف المجالات من أجل تهيئة بيئة دراسية مميزة دون عراقيل اقتصادية تهزم رغبة الطلاب في التحصيل لتحقيق مستقبل زاهر لهم ولبلادنا.
وعلى الصعيد الشخصى.. أسعدني جداً أن أكون شاهداً على جميع الفعاليات الأخيرة التي أقامها الصندوق لتكون زيارة الشيخة نوال إيجابية على كافة الأصعدة حتى اللحظات الأخيرة.. ووقفت إبداعات الطلاب بجميع فئاتهم شاهداً على ذلك وهم يزينون بها الليالي الثقافية المتتالية، وبحضور رفيع المستوى من أسرة الصندوق وعلى رأسهم بروفيسور (النقرابي) بكل ما يميزه من وقار وحكمة وطيبة.. وهو يحرص على متابعة أدق التفاصيل حتى فيما يتعلق برعاية المواهب والتشاور مع ذوي الاختصاص.. وهو ما جعل الصندوق يحقق إبان رئاسته أروع النتائج ويلتفت لكل التفاصيل.
وغادرت (نوال) ملوحةً بالعودة القريبة.. وتركت وراءها أطيب الذكريات.. وبالغ الأثر في نفوسنا جميعاً.. ونحسب أن العديد من دعوات الأمهات الصادقات ستظللها أينما حلت.. كيف لا وقد منحتهم في ذلك (الصباح) أجزل (النوال) وعضدت في أبائهم (الإرادة) ليهزموا بها شبح الإعاقة ويلحقوا بركب الريادة.
تلويح:
التحايا والتجله للكويت..
إنها للعرب والأخيار بيت..
[/JUSTIFY]إندياح – صحيفة اليوم التالي
والله لكن مره تمام وانتى زاتك مره تمام لانك عكستى الصورة دى المفروض يااستاذه ذى الزولة دى الاعلام يسلط الضؤ عليها ليل نهار علشان باقى العرب يعرفوا قدرها ومكانتها للسودانيين