عمر الشريف

نداء للأمة العربية والإسلامية ..

[JUSTIFY]
نداء للأمة العربية والإسلامية ..

قبل شهرين ودعنا عاما هجرى وإستقبلنا عاما جديدا وحتى الآن لم نشاهد بوادر أمل لجمع صف الأمة العربية و الإسلامية ولا حتى توحيد كلمتها ولا التمسك بعقيدها ودينها الذى أكملها الله سبحانه وتعالى و رضاها لنا وأتم نعمته علينا وأبلغنا نبينا الكريم بها . بعد أيام نستقبل عام ميلادى جديد وأعيننا لم تجف من الدمع وقلوبنا تتقطع من الحسرة والندامة والآلم الذى اصابها ونفوسنا لم تهدأ من الزفير والشهيق الذى أصبح متنفسنا حتى نسينا الاستغفار والحمد والشكر لله . يأمة العروبة والإسلام الأ ترون أصبحتم أمة الشتات والضياع ، أمة تحارب بعضها البعض وتركت الأعداء ، أمة تحسد إخوتها فى كل شىء . تلك هى الأمة التى أخرجت لناس وهى خير أمة ! . لا وألف لا والله اصبحنا أمة بعدت عن الحق والدين عن رسالتها التى خلقت من أجلها اصبحت أمة غريبة ليس بأمة الوسط لتكون خير أمة إلأ إذا رجعت لشرعها ودينها وتعاليم نبيها عليه أفضل الصلاة والتسليم .
الحرب العراقية التى خلفت أكثر من 170 الف قتيل حتى اليوم تقريبا وتقدمت عليها جارتها سوريا فى عدد القتلى تقدر بحوالى 191 الف قتيل وياليتها توقفت على ذلك ثم تبعتها ثوات مصر وليبيا واليمن ونسال الله أن لا يلحقوا تلك الأرقام وأن يصلح الله حال المسلمين أين ما كانوا وليس ذلك هموم المسلمين فقط ولا عدد قتلاهم لان لبنان والسودان والجزائر وتونس والصومال والباكستان والأقليات الاسلامية فى العام لهم أعداد لا يستهان بها من القتلى وقد إستبيحت الحرمات وتم اغتصاب السنيات العفيفات فى تلك الحروب والثورات ولم يسلم الاطفال والشيوخ . كم من مشرد وكم من جريح وكم من معاق من تلك الحروب والثورات . والسؤال هنا ماذا أستفدنا منها ؟؟ ولماذا لم نتعظ منها ؟؟.
من فوائد تلك الحروب والثورات خسرنا بعضنا وإزداد تفرقنا وقلت ثقتنا بيننا وتدهور إقتصادنا وزادت نسبة الفقر والمرض والأمية عندنا وكثرة العداوة بيننا وكثرة المنظمات والحركات المسلحة لتزيد من تلك الفجوة والألم فى نفوسنا وأجسادنا وأصبح الغرب يلصق بنا التهم ويسلط جيوشه علينا ويشوه صورة الاسلام . إختلف الرؤساء وصمت الأعلام وأخرصت الأفواه وعجز العلماء عن النطق وإحتارت الشعوب فى ما أصاب أمتها . لأبدا من إحياء ضمائرنا والرجوع للكتاب والسنة ونتدبر تلك الأيات والاحاديث التى تنطبق على وضعنا وحالنا اليوم لنتعظ ونرجع بقلوب خاشعة ونفوس راضية مطمئة محبة للخير وأجسادا واحدة تتألم للأعضائها ونكون رحماء بيننا وأشداء على أعدائنا ونكون دعاة حق ولا نخشى لومة لائم ، نشهر سلاحنا فى وجه الأعداء وننصح الأشقاء ونزيل الحواجز النفسية والحدودية والقبلية والعنصرية بين دولنا وشعوبنا ونعلم أن الدنيا لا تسوى جناح باعوضة عند الله وأن مردنا لحياة أبدية فى جنات عرضها السماوات والأرض فيها كل ما تشتهيه الأنفس وتلذ به الأنفس و الأعين . لماذا نقاتل فى هذه الحياة التى خلقنا الله من أجل العبادة وطاعة فيها . إننا أمة فقدت قائدها وكلمتها وصفها لهذا اصبحت ضعيفة رغم كثرة عددها وفقيرة رغم إقتصادها وثروتها ، تمتلىء مساجدها بالأجساد بينما قلوبها معلقة بالدنيا وعقولها مشغولة بمشاكل الحياة وبرامج التواصل وينعدم الخشوع عند الوقوف بين يدى الله إلأ ما رحم ربى .
يا أمة العروبة والإسلام كلكم مسئولون عن هذه الحالة والضياع وكلكم راعى وكلكم مسئول عن رعيته ، عليكم بالدعاء وهو أضعف الإيمان بأن يوحد الله هذه الأمة ويعيد لها مجدها وعزها ومكانها وكرامتها ويجمع كلمتها على الحق ليعلوا نور الله بالذكر والتكبير والتهليل والإيمان من قلوب هذه الأمة . ليس الحكم وليس إقتناء المال والتباهى بالنسب والحسب والجاه هو ما خلقت من أجله هذه الأمة وإنما التقوى والإيمان والعبادة لله وحدة لا شريك له وإتباع ما جاء فى القرآن والسنة والحكم بما أنزل الله . نسأل الله الكريم أن يغفر لنا ما تقدم وتأخر من ذنوبنا وجمع صفنا على الحق ووحد كلمتنا تحت رآية لا إله إلا الله وإتباع سنة نبينا محمد بن عبدالله صل الله عليه وسلم . تلك هى خير أمة أخرجت للناس .
[/JUSTIFY] [EMAIL] alsharif12@hotmail.com[/EMAIL]