عالمية

بلير يستعد لزيارة قطاع غزة


[ALIGN=JUSTIFY]قال مسؤولون فلسطينيون وغربيون ان توني بلير مبعوث الشرق الاوسط يعتزم زيارة قطاع غزة يوم الثلاثاء ليصبح أرفع مسؤول غربي يزور القطاع منذ سيطرت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) عليه قبل عام مضى.

وتأتي الزيارة بعد نحو شهر من سريان تهدئة تم التوصل اليها بوساطة مصرية وحدت من الاقتتال عبر الحدود بين اسرائيل والنشطاء الفلسطينيين في القطاع.

وكان بلير قد قاطع حماس منذ تعيينه في العام الماضي التزاما بالمقاطعة التي تقودها الولايات المتحدة للحركة الاسلامية الفلسطينية بسبب رفضها الاعتراف باسرائيل ونبذ العنف.

وامتنع مكتب بلير عن التعقيب يوم الاثنين على خطط رئيس الوزراء البريطاني السابق فيما يتعلق بالسفر.

وقال المتحدث باسم حماس اسماعيل رضوان ان الحركة على علم بالزيارة المزمعة وتجري “كل الترتيبات الامنية الضرورية”.

وقال رضوان في بيان نشر في موقع مؤيد لحماس على الانترنت ان الزيارة المتوقعة تثبت استقرار الوضع الامني في غزة.

وقال طاهر النونو المتحدث باسم ادارة حماس في قطاع غزة “نأمل ان تكون زيارة بلير خطوة جادة على الطريق لكسر الحصار.”

ولم يزر قطاع غزة اي شخصيات غربية بارزة تذكر باستثناء مسؤولي الامم المتحدة منذ أن سيطرت حماس على القطاع في يونيو حزيران 2007.

وقال المسؤولون الفلسطينيون والغربيون الذين تحدثوا بشرط عدم نشر اسمائهم ان الرحلة ربما تتأجل لاعتبارات أمنية.

وقال مسؤولون من حماس ان اعضاء من الفريق الامني لبلير اجتمعوا في غزة مع قادة أمنيين من الحركة الاسلامية لتنسيق الاجراءات الامنية للزيارة. ولم يتضح بعد مدى القرب الذي ستكون عليه قوات حماس من موكب بلير.

وعين رباعي الوساطة للسلام في الشرق الاوسط (الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والامم المتحدة) توني بلير في منصب مبعوث الشرق الاوسط منذ عام وتتركز مهمته على الجوانب الاقتصادية لدعم فرص ابرام اتفاق للسلام في العام الجاري.

وخصصت أغلب المشروعات التي يساندها بلير للضفة الغربية المحتلة التي تسيطر عليها حكومة الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

ولكن بلير ضم لخطة المشروعات الاقتصادية مشروعا ضخما للصرف الصحي في شمال غزة.

وشددت اسرائيل حصارها لقطاع غزة بعد سيطرة حماس عليه وبذل بلير ومسؤولون غربيون جهودا استمرت أسابيع للحصول على موافقة اسرائيل لشراء أنابيب وأسلاك ومعدات لازمة لمشروع معالجة مياه الصرف في شمال غزة.

وبموجب الهدنة التي توسط فيها مصر بدأت اسرائيل تخفيف حصارها والسماح بدخول مزيد من المساعدات الانسانية وبعض مواد البناء مثل الاسمنت.

ويرى أهالي غزة أن مشروع الصرف حيوي لهم ففي العام الماضي غرق خمسة أشخاص في موجة من مياه الصرف الصحي من محطة في شمال غزة.

وقالت اسرائيل ان المعدات المطلوبة لاصلاح نظام الصرف في غزة يمكن استخدامها لصنع صواريخ توجه لاسرائيل.
رويترز [/ALIGN]