منى سلمان
بشتنة ورقاد مستشفيات

ما لفتني في النداء الذي حملته الرسالة، ليس اقتداء القائمين بأمر المشروع بالهدي النبوي الذي يخبرنا عن أن (من فطر صائماً فله مثل أجره)، وسعي هؤلاء الشباب لـ (تلقيط) الثواب من وراء مشروعهم، خاصة وان (مؤائد الرحمن) و(عوج الدرب) و(افطارات الشوارع) كلها جزء أصيل من قيمنا السودانية المستمدة من ديننا الحنيف، ولكن ما لفتني للدعوة البريدية هو حصرها للمشروع على توزيع وجبات الافطار داخل مستشفيات ولاية الخرطوم العامة وقبل اذان المغرب مباشرة، وهي تستهدف بذلك التحديد مرافقي المرضى بسبب عدم وجود أماكن بالقرب من تلك المستشفيات، لبيع الطعام النظيف بأسعار في متناول يد هؤلاء المرافقين، وهم في الغالب من العامة والبسطاء وأهل العوض بل وأهل الصفّة عديل !!
وحتى الميسورين الذين تدفعهم ابتلاءات حوادث الطرق، وغيرها من امراض الفجاءة لارتياد تلك المستشفيات في رمضان، يقعون في (حيص بيص) ساعة الاذان وهم يتلفتون بحثا عن جرعة ماء وبلحاية لتحليل الصيام، لحين انطلاق بعضهم للتصرف بجلب صناديق المطائب من كافتريات شارع المطار ونمرة اتنين وكل مكان عام على عومهم وشوا مثل شويهم من الكفتريات والمطاعم .. ابلعوا ريقكم !
ذكرتني تلك الرسالة بحادثتين تعكسان معاناة (أهل القرى والارياف) مع عوادة ومرافقة مرضاهم في مستشفيات الخرطوم ..
الأولى عندما توجهت ذات مساء بصحبة (سيد الاسم) لواحدة من مستشفيات القلب لمعاودة قريب لنا يرقد بعنايتها المكثفة، ولكن تلفتنا كثيرا ودخلنا ومرقنا عدة مرات قبل أن نكتشف أن جميع مرافقي المريض الذين حضروا معه من الجزيرة، قد غادروا للنوم مع أحد الاقرباء أثر حلفه بالطلاق على أن لا يترك خلفه أحدا ليتوسد بروش الصلاة التي تسبح فوق أمواج الماء الاسن اسن دي فظيعة .. عجبتني – المتراكمة بالقرب من باب الاسبتالية حيث يرقد الرجل ..
أصابتني الشفقة على زولنا المرضان، فحليفة الطلاق تلك رغم انها انقذت المرافقين من التحاف (النجم والمساء)، لكنها جعلت (قفا المرافقين أعوج)، فلم يتركوا خلفهم من يترسل لاحضار الشاش والحقن والادوية التي يطلبها الاطباء من أهل المريض كل شوية، بل والاسوء لو لا قدر الله ومات المريض لتركوه ناس المستشفى ليتخمّر براحته حتى يحضر مرافقيه في الصباح !
أما الثانية فكانت عندما كنت أجلس باستقبال احد المستوصفات الخاصة انتظارا لتسلم نتيجة فحوصات دورية قمت بها .. انتبهت من سرحاني وراء غنم ابليس على سماعي لأصوات عالية طرقت مسامعنا من جهة بوابة المستوصف .. التفت فوجدت رجلا أشيبا بادي الوقار ذكّرني شكله بـ (أبي) فقد كان يلبس عراقي وسروال نظيفان وينتعل سفنجة وفي يده فراشة المحاليل الوريدية .. يحاول الخروج والحرس يمنعه !
بعد القليل من (التشمر) على الحوار الساخن بينه وبين حرس الشركة الامنية التي تنظم الدخول للمستشفى، اكتشفت انهم منعوا أهله الذين قدموا من الجزيرة بـ (بص) كامل لزيارته ولكنهم فوجئوا بأن مواعيد الزيارة في المساء .. كان الرجل يحاول أن يقنع الحرس بالسماح لهم للدخول لرؤيته، وعندما فشل دفع الحرس جانبا وخرج يجر وراءه المحلول الوريدي وهو يصيح بانفعال:
أقول ليك أهلي جايني من الجزيرة .. تقول لي خليهم يجوا مواعيد الزيارة الساعة اربعة ؟!!
كثيرا ما كنت أشعر بالألم عندما تجبرني الظروف لزيارة أحد الأقارب أوالمعارف في المستشفيات العامة، ولعل كل من يقوم بزيارة تلك المستشفيات يلاحظ المعاناة والمشقة التي يتكبدها مرافقوا المرضى خاصة إن كانوا وغالبا ما يكونوا من الاقاليم والارياف ولا يوجد لديهم في الخرطوم (وجيع) أو معين يمدهم بأبسط مقومات العيش في تلك الظروف الصعبة ..
حتى انني كنت قد كتبت من قبل مناشدة للخيرين وشركات البترول والاتصالات وكل ذو مال محرق روحو، أن يتبرّعوا لتشييد سكن خيري بجوار كل مستشفى عام، يستقبل مرافقي المرضى من خارج الخرطوم، ويوفر لهم فرص الحصول على الخدمات الاساسية مثل اسرّة النوم والحمامات والمطابخ، حتى لا يجتمع عليهم الزمان والمكان بجانب ابتلاء المرض .. كتبت ذلك بعد عودتي (مشروقة) من الاقامة اثناء وجودنا للعلاج بالمانيا، بسكن مشابه أقامته شركة (ماكدونالد) الشهيرة، حيث تقوم تلك الشركة وغيرها برعاية المساكن الخاصة بمرافقي الاطفال المرضى في المستشفيات .. لكن نقول شنو – مافي زول هببوا لي !!
لطائف – صحيفة حكايات
munasalman2@yahoo.com



الاخت منى سلامات
انتي كنتي متوقعة حد يهببوا ليكي ؟ والله انتي متفائلة شديد … بعدين انتي قايلة الناس ديل ما عارفين واجباتهم ولا شنو ؟ كيفن يرودا ويهببوا ليكي عشان تعملي مساكن لمرافقي المرضى كمان .. هي وينا المستشفى زاتا في الاول بعدين نشوف حكاية المرافقين ديل … بعدين في واحد هببوا ليكي وقال الاتي ( لو عملت الحكومة واغنياء هذا الزمان في مناطق الناس ديل مستشفيات بصورة جيدة وخدمات مرافقة معقولة واطباء مناسبين من كافة التخصصات وادوهم رواتب كويسة ووفروا باقي الخدمات في زول بيجي الخرتوم دي زاتا ولا بلحقوهوا ناسوا ؟؟؟
اختي المنينه بت عشه ام الرير ان شاء الله الشفاء لكل مرضنا .اقولك بتكلمي في السياسه بتقولي لالا؟ اسي ده ما سلخ عديل للحكومه ؟ ان شاء الله الفحوصات في المستوصف لي شيتن جاي في الطريق ؟ وعمك ده طالع لاهلو وطبعا ده من شيم وتراحم اهل السودان تحياتي
أن يتبرّعوا لتشييد سكن خيري بجوار كل مستشفى عام، يستقبل مرافقي المرضى من خارج الخرطوم، ويوفر لهم فرص الحصول على الخدمات الاساسية مثل اسرّة النوم والحمامات والمطابخ،
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بت عشة ام الري .. رمضان كريم وتصومو وتفطرو على خير …
إييييييييييييييه هييييييييا …. انتي زولة طيبة خالس خالس … قلتي تشيد سكن خيري ههههههوووواااهااااهاااااا … ديل لو بنو سكن خير حيكون فيها آثار سالبة منها تفشي العطالة والبطالة وبشتنة ورقاد مستشفيات بالجد داخل السكن دا ،، لانو نحن السودانيين معروفين بي مجاملاتنا البايخة والمابتنتهي … هي فكرة جميلة جدا لكن هيهات هيهات …. غايتو نسأل الله مافي زول يرقدلو داخل مستشفى من مستشفيات بلدنا دي … كل شي بقى غلط في بلدنا … كان الله في عوناااااااااااااا ……
ستاذة منى .. تحية واحترام…
اهنيك على كتاباتك الجميلة الرايعة والسلسه واكثر شي البساطة .. وزيادة المحلبية .. وسٍسسسسسسسسيد الاسم
😎 😎 😎 😎 😎 😎 😎 😎 😡 😡 😡 😡 :confused: :confused: :confused: :confused: :confused: 😮
وياريت تمشي في مشروع البيوت ولا خليها استراحات بسيطة عبارة عن صالة كبيرة بها مكيفات او مراوح سقف مهيئة للقيلوله بس ( راح الجتة) وعدم البشتنة ورقاد الواطة زي مابقلوا اهل الولايات وناس الجزيرة … وح تلقيهم اول الناس المشاركين …… شكراً تاني …. اصلي انا من المعجبين بي كتاباتك واسلوبك الرائئئئئئئئئئئع
اخير الفات من البشتنة ورقاد المستشفيات التي لايأتي اليها الاصاحب حاجة ومضطرا لذلك والبشتنة في المستشفيات حيشانها كثيرة تبدأ من الباب والحارس القطيم الذي عاوز اطبق القانون بحذافيره نافخا جضومو مابعرف أي تقدير لأي ظرف ولا في حكمة في إدارة الباب يدخل من يريد إن كان قريب ( من القرابة) ويمنع البعيد وتحت ..تحت الناس الحلوين مسموح ليهم بالدخول فالجمال جواز مرور للدخول ، وبعد الدخول يصيبك الهول من الخرابات والروائح النتنة التي تطلع الروح من الجسد ولاحسد فقد تطورت مستشفياتنا في الاونة الاخيرة وماسألين في حد بالجد مادام نجيلة المستشفيات بي وساختها مكان نوم المرافقين يعني بدل تجي تمارض تمرض في نفسك .. اختي منى اهل العوض ليس هم اهل الجزيرة والذين يرتادون مستشفيات العاصمة من كل انحاء السودان وعلينا كمثقفين ان نبعد بعض الالفاظ الجارحة وان لانربط مشكلة عامة بناس معينين للتندر والسخرية عارفة يا بنت سلمان لوكنت في المانيا الزرتيها كان فتحوا فيك بلاغ إشانة السمعة وطالبوك بملايين الدولارات يا تدفعيها يا تدخلي السجن عديل كديييييييييي . .وعشان تعرفي ان اهل العوض ليس اهل الجزيرة فقد اسكن بجوار عزيز اهلوا جوا للعمرة وظلت الوفود يا مسافرة ويا جاية تبدا اجرءات العمرة ، واحد منهم طاب ليهم المقام وفكر ليش إسافر مادام مياكل وشارب ونائم واخبار البلد بتجيهو يوميا ولو إغترب بجيب كم ؟ وفعلا اخونا عمل ليهو طبلية داخل الصالون وجاب المعجون وفرش الاسنان والصابون بانواعه والصعوط وصار اخونا مترزق في امان الله بل صار يدين الجماعة … اها يا بت سلمان دا بتسمي شنو؟ وهذه حقيقة ليست من نسج خيالي .. ولك منيإن قلتي تاني ناس العوض اجي السودان اجيب ليك اناس العوض اهلك اروح ليهم البلد واقول ليهم بت سلماااااااان بتسفر الناس لي دول الخليج …والسلام
كلالالالالالالالالالالالالالالام زي الــدهــــب بــس الله غاااااااااااااااااااااااالــب
الرائعه مني كل عام وانت بخير ورمضان مبارك عليك وانشاء الله ربنا يبلغنا الشهر الكريم ويرزقنا صيامه وقيامه وان يعيده علي الامه الاسلاميه بالخير واليمن والبركات , انشاء الله الشباب ديل ربنا يجعل العمل ده في ميزان حسناتم وان يجمعهم بحبيبه في جنات الفردوس الاعلي امييييييييييييين
منـــــــــــــــــــــــــــــــينـــــــــــــــــه يــــــــــــــــــــا ختي ازيـــــــــــــــــــــك
اول شــــــــــــــــــــــــي انتي بتنفــــــــــــــخي في غــــــــــــــربه مقـــــــــــدوده هم ديل كان بســـــــــــــــوء كان سوء في دار العــــــــــــــــــــــجزه كـــــــــــدى امــــــــــــــــــــــشي يوم وشوفيهـــــــــــــــــــــــا
وان جـــــــــــــــــــــــيتى لي الحــــــــــــــــــــــــق ما عندنـــــــــــا مســــــتشفيات ويا قــــــــــــــــــــول الحـــــــــــــــــــــــــــريم (اخــــــربنا خــــــــــــــــراب الترب)
بسكن مشابه أقامته شركة (ماكدونالد) الشهيرة، حيث تقوم تلك شركة وغيرها برعاية المساكن الخاصة بمرافقي الاطفال المرضى في المستشفيات
والله ياستي كلامك جواهر 😎 لكن مين يقرا ومين يسمع
نشكر الأستاذة منى على تعليقها على مشوع الأفطار هذا
وأحب ان اعلن لهذا المشروع وأنا من المشاركين فيه
في مجموعة من الشباب بتهتم باعداد وجبة لافطار الصائمين
وبتتوزع الوجبات دي في مستشفيات ولاية الخرطوم قبل اذان المغرب مباشرة و هي بتستهدف بالتحديد مرافقي المرضى
و بالذات اغلبية الناس في المستشفى في الزمن دا ما بيكونو عاملين حسابهم زي ما عارفين و كدة
المهم
المشاركات كل سنة بتكون اكتر من السنة القبلها و الحمد لله من قبل و من بعد
و المفاجأة كانت السنة الفاتت
كان استجابة الناس كبيرة جداجدا
والشباب قدرو بعون الله و من بعد ذلك بمشاركة الشباب الباقين اعداد افطار لاكتر من 19،800صائم و الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
نفس الشباب ديل قايمين بنفس البرنامج و بنفس طريقة السنة الفاتت
قيمة الوجبة للصائم خمسة جنيه
و بالنسبة لتلقي المشاركات الشباب ديل جاهزين يصلو اي زول في محلو (بقدر الامكان)
ولو في واحد عايز يشارك في توزيع الافطار في المستشفيات برضو مرحب بيهو
ولو في اي معلومة عايزين تسالو منها ممكن تتصلو بي
أمير عبدالغفور حمد
الهيئة القومية للكهرباء
00249918383735
و يكون جميل لو كل واحد رسل الايميل دا لكل الشباب البيعرفهم لانو بالجد مهم شديد
انتو عارفين اغلب المشاركات السنة الفاتت اصحابها عرفو بالمشروع من الايميلات او من المنتديات على الانترنت
بس اهم حاجة عايز اقولها ياشباب قبل مع السلامة: الموضوع دا لازم الزول يخلص فيه النية لله تعالى
مع العلم ان اجر افطار الصائم الوارد في الحديث ما أجر صوم الصائم بس بل
أجر اي حاجة عملها الصائم دا حال صومه تلاوة قران ،ذكر،….. اي حاجة
اسأل الله ان يتقبل من الجميع
وبالله التوفيق
____________________________________________
Amir Abd Elgafoor Hamid Ibrahim
National Electricity Corporation – NEC
Garri 4 Sponge Coke Fired PowerPlant
Tel: 0918383735