احمد دندش
السقوط في امتحان (ابو النجا).!
قبل كل شيء دعونا نعترف بأمر مهم وهو أن التواصل والتلاقح الفني والثقافي مع كل دول العالم، وبالاخص مصر، فهي بوابة صناعة النجوم والمنجم الضخم للثقافات التاريخية المتنوعة، إلى جانب امتلاك مصر للامكانيات المهولة ولـ(السمعة الطيبة)، وقديماً قالوا (الصيت ولا الغنى).
نعم…نعترف بذلك…لكن دعوني اسألكم…هل كل ممثل مصري سيزور السودان سيجد كل هذا الاهتمام الغريب والعجيب..؟..الا نستطيع على الاطلاق كبح انفعالاتنا واعجابنا (المبالغ) بالآخر حتى وان كان ممثلاً (صف ثاني)..؟..وهل ستستقبل مصر رائد الدراما السودانية مكي سنادة إن زار القاهرة بذات الطريقة..؟…بالتأكيد لا…ليس لأن مصر (تستهين) بممثلينا، ولكن لأن مصر تمتلك المقدرة على إحداث (التوازن) وان اختلت عند رواد فنها وصناع السينما فيها معايير الاعجاب الكبير.
بصراحة…ينقصنا الكثير حتى نحظى باستقبال لممثلينا ومطربينا واعلاميي بلادنا كذلك في دول العالم بأسرها، وذلك لأننا ندمن وبشدة و(نفتتن) بالآخر بصورة لا تتناسب مع تاريخنا ولا حضارتنا ولا مواهبنا التى نمتلكها في هذه البلاد والتى لم نستطع حتى الآن الاستفادة منها، لأننا لا نمتلك الوقت لذلك، بينما نمتلك الوقت لنركض خلف (ممثل صف ثاني) مثل خالد ابو النجا ليتكرم علينا بحوار صغير، او (توقيع) إن لم نستطع (لحواره سبيلاً).
على الجهات المسؤولة في هذه البلاد عن الثقافة والفنون او المؤسسات او الشركات عدم تضخيم زيارة ممثل او فنان عربي اياً كان وزنه او حجمه بغرض اكساب صفقتها الترويج اللازم واكساب تلك الزيارة (شو) ضخم يساعد في تسهيل الاسباب الحقيقية التى هدفت اليها الزيارة، حتى وان كانت اسباب انسانية او خلافها، اما المبدعون في بلادي وصناع درامتها وفنونها فعليهم بالتريث قبل الاقدام على زيادة مساحة الابتسامة في وجه القادم، فلا اظن أن ذلك الاتساع سيكون متاحاً في حال تغيير الادوار والاماكن.
جدعة:
لا نقلل هاهنا من قيمة خالد ابو النجا، فهو نجم في بلاده، ولكننا نشفق على نجومنا من الاصابة بـ(إنفصام في الكرامة) في حال ما وصلنا إلى نقطة (تبادل الادوار).
شربكة اخيرة:
معقولة…خالد ابو النجا عملتو ليهو كدا…طيب لو جاكم عادل امام كان عملتو شنو..؟[/JUSTIFY]
