مقالات متنوعة

خالد حسن كسلا : «حسبو» و«الخضر» في النصف الحلو

[JUSTIFY] قد يسوء كثير من الذين لا يحبون استمرار هذه الحكومة تحقق إنجاز خدمي كبير للمواطنين. وهذا يعني انهم لا يريدون ذلك حتى لا يحسب للحكومة. لكن الحكومة اذا لم تنجز، قالوا ليست جديرة بالبقاء.. واذا انجزت ساءهم الانجاز. الحكومة لا يترأسها بن عبد العزيز نعم.. لكن المعارضة المنصفة التي لا تنظر الى كل شيء من زاوية طائفية او ايدولوجية او عنصرية أو تآمرية يمكنها أن تكسب رضا الجماهير.
وقت الاصيل في يوم الخميس الماضي شهد على ارض الجهاد «كرري».. ثمرة جهاد خدمي عظيمة.. وقد كان تحقيق شيء لم يكن حلماً. ولم ينجز لما التفت إلى هذا الأمر أحد. ترى هل هي مفاجأة البرنامج الانتخابي الخدم لوالي الخرطوم د. عبد الرحمن الخضر؟!
«السوق المركزي» محطة كرري. الذي افتتحه نائب الرئيس «حسبو» والوالي «الخضر» ومعتمد كرري. هي سوق عادية نعم. وما يعرض فيها من احتياجات للمواطنين لا يحتاج إلى كل هذا التشييد والافتتاح بواسطة نائب الرئيس والاغاني الوطنية التي اداها «الامين البنا».
لكن «السوق المركزية» هناك تبقى نواة لجعل محلية كرري من حيث الاهمية التجارية والخدمية تماماً مثل النصف الجنوبي لام درمان الكبرى «محلية ام درمان».
وهذا يعني الكثير الكثير. وها نحن ننظر إلى مدينة الصحافة بعد تشييد السوق المركزية والسوق المحلية «الميناء البري».
ثم.. ثم ان زيارة نائب الرئيس «حسبو محمد عبد الرحمن» إلى تلك المحلية من ناحية معنوية تبقى مطلوبة.. حتى يتقرب الى المواطن هناك، وهو يخاطبه.. وبالطبع هذا المشهد قد كان.. فمنذ ان بدأ الحديث في ذلك الاحتفال والأصيل يحزم حقائب ضوئه ليشارك المغيب مثله في الاحتفال ايضاً، قد نادى «حسبو» في الجماهير أن اقتربوا. ويا له من عذوبة حديث.. ورشاقة عبارات واناقة كلمات. فقد كان حديثاً كوكتيلاً مزيناً بمقدمة خطبة الجمعة وحنكة السياسة ومضامين اشعار الشافعي.
أما الوالي الخضر الذي سبق «حسبو» بالحديث كأنه يقول ها اناذا قد نفذت كلما ورد في البرنامج الانتخابي وزيادة. فهل من سائل؟؟.. هل من جارد؟؟! هل من متظلّم؟!
هنا قد يفكر من يريدون انتخاب الوالي.. وبلسان حال الوالي.. ينسجون حجتهم. هل لو كان الوالي معيناً كان المواطنون سيشهدون كل هذه الانجازات العظيمة ذات الآثار الايجابية المنظورة وغير المنظورة؟!
لكن الرد على هذه الحجة في منتهى البساطة فاذا اخفق الوالي المنتخب في تحقيق كل او بعض ما هو مرسوم في برنامجه الانتخابي لا يمكن طبعاً اقالته في عام او عامين باعتباره منتخباً، وهذا سيفتح باب ازمة سياسية مضّرة طبعاً وسط من انتخبوه. وتضطر الدولة ان تصبر عليه خمس سنين «ولس خمسة اعوام لان العام يرمز للخير بعكس السنة». لكن حينما يكن معيناً يمكن إقالته من العام الاول اذا ما هو اخفق في تنفيذ مشروع خدمي.
المهم في الامر هنا هو اننا كنا في كرري ارض «ابو زمام» والشهيد محمد ود مضوي والعمدة بلة تلكم الارض التي حدثنا عنها التاريخ انها كانت قطعة من الهند في خضرتها وجمال طبيعتها الساحرة وحسن اهلها وجمالهم الذي اذا ذهبت تزيده في الوهم حسناً ما اصبت مزيداً.
شكراً «حسبو» على الزيارة الودية الوردية.
شكراً «الخضر» على انجاز اهم مشروع بالنسبة لمحلية كرري «نصف ام درمان الجنوبي الحلو».
شكراً معتمد كرري على متابعة تحقيق هذا الانجاز شكراً بلدياتي حفيد شاعر المهدية «الامين البنا».
شكراً الاستاذ هاشم القصاص مدير مكتب والي الخرطوم والقيادي باعلام المؤتمر الوطني بالولاية.
شكراً جماهير كرري التي استقبلتنا وهم «ما شاء الله» في مشهد اجتماعي ووطني حديث.. يختلف بالطبع من مشهد جماهير تلك المنطقة قبل عشرات السنين. «وخلقناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم».[/JUSTIFY]