اسحق احمد فضل الله

المشهد الآن «4»

[JUSTIFY]> أستاذ.. أستاذ.. أستاذ
> ولأننا نكره أن نزورك وأنت في المستشفى و«كاضم».. أستاذ.. تكرم ببيع ما عندك من الدولار..
> الآن.. وليس الأسبوع القادم.
> والعام الأسبق.. نحذرك من مثلها.. من انخفاض الدولار.. والدولار ينخفض.. لكنك لا تبيع دولاراً.
> وبلؤم يعرفه أهل السوق تنتظر.. والدولار يرتفع.. و.. و..
> الآن انخفاض لا ارتفاع بعده و..
> والسودان يتجه إلى تحول شامل.. شامل ولا نستطيع أن نقول لماذا.. ولا كيف.. فالقناصة يجلسون فوق السطوح..
> لكن الإشارت تكفي.
«2»
> ومرشد الإخوان المسلمين في مصر يطلق سراحه مع آخرين.. وقريباً.
> ولما كان مبارك يطلق سراحه قبل أسبوعين.. والصحف أمس تتحدث عن «تفاهم بين السيسي والبشير» كنا نستعيد مشهداً مكتوماً جداً.
> فالسيسي لما كان في الخرطوم قبل شهور قليلة كان حوار صغير يدور والبشير يقول للسيسي
: لماذا «تبشعون» برجل في الثمانين من عمره .. مثل مبارك.
> خلاص.. اطلقوه.
> والسيسي الذي يعرف كيف يبيع ويشتري يقول فجأة
: ومحمد بديع كمان.
> ومحمد بديع هو مرشد الإخوان المسلمين.
> أيامها نكتب تلميحاً بعيداً نقول فيه إن
: جهات «مخابرات» من داخل مصر ومن خارجها سوف تشعل الاغتيالات والانفجارات بين الإخوان المسلمين وبين الجيش في مصر.
> كنا نشير إلى أن من يصنع الخراب في مصر .. يذهب للإبقاء عليه.
> وحتى أمس الأول.. الانفجارات تستمر هناك.
> لكن مخططاً قدرياً غريباً كان يمضي.
«3»
> والعالم يدهشه أن يرى الملك السعودي الجديد سلمان.. وفي ساعتين بعد وفاة الملك عبدالله.. يصدر سلسلة من القرارات تبدل جذور كل شيء.. قرارات لا يمكن صناعتها في ساعتين.
> وما يتبينه العالم.. بعدها.. هو أن القرارت هذه لم تصنع في ساعتين.
> القرارات هذه كانت العيون السعودية المفتوحة تكتبها منذ أسابيع طويلة.
> و«تراجع» كل شيء.
> ولما كان الحوثيون «الشيعة» في اليمن يكملون الخطوة الأخيرة في احتلال اليمن كانت دبابات الحوثيين في اليمن تضع توقيع السعودية على القرارات الجديدة.
> ومن القرارات الجديدة أن
: الخطر الشيعي على السعودية والمنطقة لا يأتي من سقوط اليمن.
> الخطر الشيعي يأتي من سقوط الخرطوم.
> .. و«المراجعة» التي تنقض كل الخطوات السعودية الأخيرة /ضد السودان/ تجد أن الخطوات هذه .. من كان يقودها ضد الخرطوم هو مخابرات مصر.
> ولما كانت العيون تنظر إلى اليمن. يجتاحها الشيعة الأسبوع الأسبق كانت الأخبار تأتي من السنغال.
> ومسؤول سنغالي كبير «جداً» يقول وكأنه يصرخ
: الشيعة يجتاحون السنغال.
> قال: حرب الأصولية السعودية ضد الدعاة.. الإسلاميين الآخرين كانت تقتل الجهتين معاً وما يبقى هو الشيعة.. والإسلام الشيعي في السنغال.. والجهل الكامل عند المواطن السنغالي الذي يجعله يقبل كل شيء.. يجعل السنغال تتحول إلى يمن آخر.
«4»
> وكأن كل شيء يأتي في توقيت غريب كان بعضهم هناك في أنس خليجي عن السودان وإيران و.. و.. يأتي بأحاديث لا يخطر له أنه يقود بها جزءاً من غرابة الأحداث الآن.
> الحديث في الأنس الخليجي كان يذهب إلى النميري.
> ويذهب إلى أن
: الشيعة هم الذين صنعوا القوانين الإسلامية في السودان.
> قال
> عام 1983م دعاة من الشيعة يدخلون على الرئيس النميري ويعطونه نسخة من مصحفهم الحقيقي
> قال: النميري.. الذي كان يسمع بوجود مصحف آخر.. ولا يصدق يقلِّب المصحف الجديد.. ويستمع.. يستمع لضيوفه من الشيعة.. يستمع ويتململ.. كأنه يشرب السم.
> النميري يضع المصحف.. ويدخل ويخرج ويدخل ويخرج في جنون
: حدثهم
قال: كم أنتم؟ الدعاة
قالوا: ثمانية عشر
وحددوا أسماءهم..
> ما حدث بعدها لا نصفه.. لكن غضبة النميري وشعوره بطغيان المد الشيعي. الذي يطمع في تجنيد رئيس الدولة في السودان يجعله بعد يومين اثنين .. يطلق مرسوماً وضع قوانين إسلامية و..
> أستاذ
: ما نسرده هنا ليس إلا ظلالاً صغيرة..
> وأشياء كلها يقول إن السودان يتجه الآن إلى مرحلة أخرى.
> ولعلك تقول.. أين المال في هذا كله.. وكيف ينخفض الدولار؟
> نحدثك.
> نحدث بما نستطيع أن نقوله.. ونسوق الظلال الكبيرة.. الكبيرة جداً التي تصنع السودان الجديد.
> وبالله عليك.. بع ما عندك من دولار.. من فضلك «بييييع».[/JUSTIFY]

تعليق واحد