فدوى موسى

يا أبو مروّة.. المطرة صبَّت!

[COLOR=blue][ALIGN=CENTER][SIZE=4]يا أبو مروّة.. المطرة صبَّت![/SIZE] [/ALIGN] [/COLOR]الأمطار الخريفية الأخيرة شكلت للكثير من المواطنين خطراً بيناً.. حيث تعرضت بيوتهم وممتلكاتهم للخطر.. وحقيقة ركود وثبات المياه وسط المساكن يهدد صحتهم وأرواحهم، حيث بح صوت الشكاة والمطالبين لحل تصريف مياه الخريف الأمر الذي أصبح مثل «حجوة أم ضبيبينة».. كل عام تغرق عاصمة السودان الحضارية في «شبر موية الأمطار».. لا أعرف لماذا لا تكون هناك خطة فنية مدروسة قابلة للتنفيذ على أرض الواقع توقف هذا الوجل.. ولا أعرف روعاً وخوفاً أكثر مما تبدى في هؤلاء المساكين وهم يجابهون الخريف بمعاولهم وجرادل المياه.. يشفطون مياه دورهم إلى الخارج لترتد إليهم مرة أخرى، ذلك لأن معظم المجاري مغلقة.. وكثير من البيوت المتهدمة كانت بسبب عدم قدرتها على مجابهة السرعة التي هطلت بها الأمطار.. ولا أظن أن أضرار الأمطار الأخيرة كانت بسيطة، بل تضرر الكثير من المواطنين بصورة أو بأخرى.. يتعشم مواطن الولاية «العاصمة» في إيجاد حل جذري للوقوف دون الآثار السالبة للخريف، الذي يترجاه المزارع في الحقل والساسة للمخزون الإستراتيجي.. وحتى لا يصبح الخريف الجميل عند البعض مصدراً للخوف والقلق والأرق النفسي لابد من عمل جاد من أهل العزائم على كافة المستويات.. وحتى يسهل على المواطنين المتعرضين سنوياً لهذا الخطر، لابد من يد حانية تحاول أن تخفض من أسعار مواد البناء الثابت، لمواطنين معظمهم دخولهم محدودة جداً جداً.. بل لو حاول أي «هميم» في هذا البلد حساب معادلة الدخول وأسعار المواد البنائية الثابتة، لوجد فروقات كبيرة جداً جداً بل لظن أنه من المستحيلات أن يستطيع هؤلاء توفير «طوبة طوبتين» ناهيك عن الأسمنت والحديد و.. و… آخر الكلام: كل عام تكشف أمطار الخير والرحمة عورات المواطنين الغلابى الذين يحتاجون للمزيد من الاهتمام والعمل الخالص لوجه الله.. فهل يجد هؤلاء ضالتهم.. الله رسوله أعلم.

سياج – آخر لحظة الجمعة 28/08/2009 العدد 1099
fadwamusa8@hotmail.com

تعليق واحد

  1. الاخت فدوى سلام خريفي وتحية

    هل تعتقدين ان الحال التي وصلتي اليها من استجداء للمسئولين عن هؤلاء البؤساء الاخيار اهل العفاف سيولد عطفا من احد ؟؟؟ لا ولا كرامة …لاتستجدي احدا ، الكل يعرف من هو السبب ولم يتحرك بالحساب والمسائلة … واخشى ولا اريد … الا انني ساقولها بلا تمني ..سياتي العام القادم ان مد الله في اجالنا وستكتبين مثل ما كتبت !!!! نحن لم نرصف الطرق بلا مصارف مياه … نحن لم نعمل الانفاق بلا ميلان وانحدار حتى لا تقف فيها المياه !! نحن لم نرفع اسعار الاسمنت والسيخ حتى لايستطيع المواطن ان يبني بيتا الا من الجالوص والطين و…….. نحن لم نفعل شيئا من كل ذلك ولكننا ندفع ثمن كل ذلك واكثر …. اما الناس في الاقاليم فحدث ولا حرج …!!!ابت المروءة ان تعيش بدارنا …والحر لا يرضي ظلام دياره
    والنفس لا ترضى السؤال تعففا … ما مات حر من فناء دثاره 0 ودمتي .. عبدالمنعم 0