فدوى موسى

عبده داعية

[ALIGN=CENTER] عبده داعية [/ALIGN] عبده في رمضان يفرض على زملاء العمل بعض الطقوس التي يؤديها، البعض يلازمه لإحساسهم بأنها مفروضة من (فوق).. لأن عبده عندما يقول كلاماً فإنه يرجع صدى كلام السيد المدير، بالتأكيد فهم يعرفون محدودية تفكيره وآرائه الضحلة.. خرج عليهم فرداً فرداً مروراً بالمكاتب.. ان هناك ساعة من ساعات العمل قد خصصت لمناقشة بعض الأمور والرد على بعض الفتاوي .. وما أن يقوم للخروج من المكتب المعني إلا ويرمقه الموظفون مجتمعون في المكان المحدد ليأتي السيد المدير ليكون الداعية والمفتي والمدير العام .. يقول كلاماً كثيراً.. كل الموظفين يهزون رؤوسهم كأنهم يقرون (كذباً) بصحة ما قاله المدير الداعية ولسان حالهم (نعم سعادتك بالضبط كده).. يفتح باب النقاش لا أحد يسأل فيعيد ذلك مرات قائلاً: (انتو ما فهمتو كلامي ولا شنو) فيردون بصوت واحد (كلامك تمام ما محتاجين نسأل خالص .. ما شاء الله)، ليرمقهم بنظرة فرح من داخلها تشفي بين كأنه يقول (لقيتوني كيف.. مدير وداعية والغضب مش كده).. وهم في حالة تكرار لهز رؤوسهم الخاوية إلا من السخط والحقد على المدير وعبده .. عبده لا يجد شيئاً يفعله في تلك الساعة إلا أن يقف ويجلس يفتح الباب ويتأكد من عمل المراوح وكل أمر من شاكلة (الكبكبة) .. مرت عليهم عدة أيام خلال الشهر الكريم وهم يهمهمون (طيب ما يجيب لينا زول متخصص عشان نستفيد من الساعة دي)، وما أن تأتي الساعة حتى يبلعوا (حلاقيمهم)، ربما خصم منهم بدلاً أو حافزاً .. يجيدون هز الرؤوس بلا هدف.. بل بعضهم يهز رأسه من منزله قبل الوصول لموقع العمل.. والمدير يمارس أفكاره التي جعلت منه رغم عدم امتلاكه لخصائص المرشد.. ذلك المرشد الذي يخاطب الجهلاء.. ولظروف قاهرة لم يحضر المدير في ذلك اليوم ولكنه أوكل أمر الساعة للسيد (عبده).. الضحل الرؤى والأفكار. آخر الكلام: لكنهم أيضاً ورغم معرفتهم بمستوى (عبده) المتدني ظلوا يهزون رؤوسهم خوفاً من النقل للسيد المدير الداعية
سياج – آخر لحظة الثلاثاء 01/09/2009 العدد 1105
fadwamusa8@hotmail.com

تعليق واحد

  1. كثير من الحاكمين والمحكومين في زماننا هذا يمارسون الكذب والنفاق على بعضهم البعض فالمدير الظاهر بمظهر الداعية ذكرني بأحد الأخوة دخل مع إحدى الجماعات وعلموه كلمات من باب ذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين ..فظل أخونا يقوم يخاطب الجمع جمعة وراء جمعة والخطبة نفسها ما ناقصة حاجة .. حتى أنه لا يجيد فن التبديل في بعض الكلمات يعني أخونا حافظها صم .. ثم صار أخونا يبرك بها الجماعة في المأتم وبيوت الفرح مثل أخونا الذي حفظ سورة يوسف من أجل أن يأكل بيها عيش وصار ما يسمع بمأتم يجري له في سرعة البرق وكلما يأتي جماعة يقول لهم النبرككم بأيات من القران طبعا مافي زول يرفض يستمع للقران إلا أن جاء معزين جدد من أهل حملة القران فقال لهم عاوز ابرككم شوية وقرأ سورة يوسف وكسر أياتها كسييييرة ، ولما فرغ من القراءة إشتاط أحد السامعين فقال له وهو ممتليء غيظا الأذى السويتو ليوسف أخوانو الرومو في الجب ما سوهو ليهو .. أختي فدوى لماذا نمارس الكذب حتى على أنفسنا كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لاتعملون ..