سحب عرمان ينذر بخلافات بالشعبية
أدى سحب الحركة الشعبية لتحرير السودان مرشحها لرئاسة الجمهورية ياسر عرمان لبروز خلافات بين عدد من قادتها مما يهدد بخطوات جديدة غير متوقعة.
وعلمت الجزيرة نت أن 12 مرشحا من الحركة لمنصب الوالي بولايات السودان الشمالية هددوا بالانسحاب من السباق احتجاجا على قرار المكتب السياسي الذي انشق هو الآخر بين مؤيد ومعارض للتخلي عن سباق الرئاسة.
وبحسب مصادر مسؤولة بالحركة الشعبية فإن قرار سحب مرشح الحزب لرئاسة الجمهورية اتخذه عدد من أعضاء المكتب السياسي في غياب آخرين من بينهم الأمين العام للحركة باقان أموم.
وقالت المصادر إن تباينا في الرؤى بين “وحدويي الحركة وانفصالييها هو ما ساهم في تجاوز بعض أعضاء المكتب السياسي وهو ما صب في مصلحة لصالح الانفصاليين”.
وأكدت للجزيرة نت أن اجتماعا لعدد من قادة الحركة فشل في إقناع الرافضين بمبررات سحب عرمان باعتباره خطوة ساهمت في زعزعة الثقة بين الحركة وحلفائها في تحالف قوى المعارضة “تحالف جوبا”. لكنها أشارت إلى اجتماع ربما يعقده رئيس الحركة سلفاكير ميارديت خلال ساعات مع عدد من قادتها في محاولة منه لتجاوز الأزمة.
وجهات نظر
من جهته أكد عضو المكتب السياسي للحركة الشعبية أتيم قرنق في رده على استفسارات الجزيرة نت وجود تباين في وجهات نظر قادة الحركة بشأن كيفية التعامل مع الانتخابات في الولايات الشمالية “في ظل التزوير الذي قام به المؤتمر الوطني” مشيرا إلى وجود رأيين بشأن المشاركة والمنافسة في ولايات الشمال من عدمه.
وفي ذات الاتجاه أشار بيان للحركة -تلقت الجزيرة نت نسخة منه- إلى أن الاجتماعات ما زالت تتواصل للبت في آلية تنفيذ القرار في باقي ولايات القطاع الشمالي، مؤكدا أنه بعد نقاشات تم التوصل إلى مقترحات ستعرض على قيادة الحركة الشعبية للبت فيها خلال الساعات القليلة القادمة وستدخل القرارات المجازة حيز التنفيذ في القطاع الشمالى فور إعلانها.
ودعا البيان الشعب السوداني كافة لليقظة وإعمال الحكمة والوقوف مع الحق والمصالح العليا للسودان ومع حرية ونزاهة الانتخابات وليس العكس. “وعلى المؤتمر الوطني الكف عن أفعاله التي دمرت السودان فى العشرين عاما الماضية ويريد أن يجهز على ما تبقى عبر الانتخابات الحالية”.
وطالب البيان “المؤتمر الوطني بالتوافق مع القوى السياسية السودانية للعمل الجاد من أجل تجاوز هذا النفق المظلم الذي دخل فيه السودان بسببه”.
الجزيرة نت