فدوى موسى

شوفوني بفطر في الناس

[ALIGN=CENTER] شوفوني بفطر في الناس [/ALIGN] (عبدو) في رمضان.. (شكل تاني) بعد ان تم منع المؤسسات الرسمية من اهدار الكثير من الموارد في افطارات جماعية تستهدف أناساً مقتدرين لا حاجة لهم في إدراك الافطار من مال الغلابى والمال العام – تفتقت عبقرية (عبدو) عن فكرة اخرى.. مظلة يمارس تحتها أشواقه لإشباع (جوعة الشهرة) التي تلازمة منذ الصغر.. (عبدو) هذا العام رئيس منظمة خيرية تتألف من اهله واصحابه ويرعاها مديره في العمل.. كل نشاط المنظمة منحصر في اقامة مائدة رمضانية يدعو لها ايضاً اصدقاءه في الصف الثاني واحبابه، ليقوم بنشر الخبر على كل الواجهات ويظهر في الصور وهو يتلبب العصائد ويتشلدق بالفطائر ويتبختر بالجكوك والبلايل.. (عبدو) ما إن أقام مائدته الرمضانية الا وبعدها بدأ سلسلة مشاوير لوسائل الاعلام المختلفة، ليعرف العالم بدءا من الولاية الى الاتحادية الى دول القارة ثم العالم قاطبة ان (عبدو) اقام مائدة رحمن، وفارق حكمة ان لا تعلم يمينه ما قدمت يساره.. ويبدو أن (عبدو) ليس وحده الذي يتشلدق ويتباهى بتنظيم منظمة للافطار (القشرة).. نسي أو تناسى أن معظم الشعب السوداني منظمات خيرية.. ليتأكد عبدو من ذلك ما عليه الا ان يتجول وسط الاحياء الشعبية ليرى الموائد الرمضانية التي لم تلقتط محتوياتها الصور، ويتعرف على كل المارة على موعد مع مائدة رمضانية دون تكوين جمعية او منظمة خيرية تقيم افطاراً رمضانياً ثم تتبخر بعد ذلك.. منظمات لا تحس بوجودها الا عندما ترى تلك الصور الاعلامية.. ولو قام عبدو برحلة خاطفة على تخوم (زلط) الجزيرة لعرف كيف تكون المراحمة والتكافل والموائد الرمضانية.. حزني على من يقع مستهدفاً لدوائر امثال تلك المنظمات التي تمتن بلقيمات لم يقمن صلب التباهي والتفاخر البغيض.. وفكرة (عبدو) هذه تحتاج لاعادة صياغة وانها لفكرة مقبولة لو استهدف بها الجياع في اطراف المدن.. والمتضررين من الامطار والفيضانات.. او النازحين في المعسكرات.. ولكن ما جدوي ان تفطر (منظمة خيرية) المقتدرين وتنشر الخبر في كل الارجاء.. فيا كل المنظمات التي من شاكلة منظمة (عبدو).. اعيدوا حساباتكم المرة بعد المرة واكيد ستجدون أن هناك طرقاً افضل لعمل الخير من أن تقصدوا من لا يستحقون باعمال او نشاطات اولى بها غيرهم.. ثم ما جدوى قيام منظمة خيرية كل نشاطها قيام مشروع صغير باعلام كبير. ü آخر الكلام: يا (عبدو).. منظمتك فاشلة فشلاً ذريعاً فطر المستهدفون أم لم يفطروا.. لأنك قادر على القول عبر الصور في واجهات الإعلام أنك أقمت مأدبة رمضانية.. ورمضان كريم يا أشباه (عبدو) من الرجال والحريم.. ولا حول ولا قوة إلا بالله.
سياج – آخر لحظة الاربعاء 09/09/2009 العدد 1113
fadwamusa8@hotmail.com

‫3 تعليقات

  1. امثال عبدو في بلادنا كثر يسدون عين الشمس لكنهم لايسدون عين الحقيقة فعم ابراهيم شاف الناس يعملون ويطرقون ابواب الخير وهو يفعل ذلك من باب مافي حد احسن من حد ، وبلغ التنافس عندما سافر احد اقطاب الخير لاداء فريضة الحج فما كان منه إلا أن حزم امتعته وسافر للحج وبعد عودته من الحج كان همه كله أن يقال له حاج ابراهيم ، وكان سعيد لايحب فشخرة عم ابراهيم وذات مرة جلسا سويا مع زمرة من القوم وحاج ابراهيم يحكي لهم أنه مشى للضابط الاداري الجديد للمحلية والذي لاسمع ولا رأى حجة ابراهيم .. اطرق حاج ابراهيم للسماء كأنه لسان يقول يادنيا مافيك إلا أنا وبدأ يدق الارض بعصاه قائلا ياجماعة أنا مشيت للضابط وقال ياحاج ابراهيم وقلت ليهو كيت كيت وقال لي يا حاج ابراهيم ، هنا إمتلا سعيد غيظا قائلا للسيد ابراهيم تطير حجتك الحتى الضابط عرفها. قفي وقولي لامثال عبدو ما سمعتوا بعوج الدرب ولا ود امام ولا النعيم ود حمد المادايرين شكرة ولاحمدة وكفاية منظرة . واخر الكلام بيت الشكرة مابتجيبو موائد رمضان الخاصة للناس الخاصة .. 😉

  2. الاخت فدوى ..سلامات شكرا للموضوع الجيد … هذه احدى سقطات بعضا منا من اصحاب العقول السائلة …فقط ماء وفراغات وخواء ليس الا !!1 اهديك هذه الابيات مني لكل عبدو …
    عبدو ماداير اجر .. عبدو بس داير ظهور .. يتشابا وسط الناس يقيف … ما الزول خفيف … صينيتو عدمانة العفيف … ضيوفو شبعانين فطور … عبدو ما شاف الكرم في فجتو … ما اصلوا مسكون فشخرة ومليان قشور … عبدو ما بشبه طبايع دمنا … عبدو جايباهو الدروب ما مننا … عبدو في الزمن الغريب بقى زول كرم … زادنا فوق احزانا هم … عبدو يازول ياوهم .. احسن تقيف … انت ما بتعرف وشايج ناس علي وعبداللطيف … انت ما سوداني اصلك ما شفيف … احسن تقيف .. ودمتي ..

  3. الفكرة جميلة والرسالة وصلت بس كلمة حريم دي بالغتي فيها شوية أيتها
    المستنيرة ..!!!!