عميد المسنين في شرق السودان : دهـ من شراب الروب في الدغشية ..!

بلغ المعمر محمد حسنين محمد احمد (110) عاماً ، وهو يعيش بصحة وافرة وذاكرة متقدة ، وفي عصمته اربعة حريم ولدن له (26) ولداً ..!! ويعد محمد حسين انشط معمر في العالم تقريباً ، لما يتمتع به من خفة في الحركة وقدرة على السير دون مرافق او معين ، ولد الرجل في العام 1899 م بالقضارف ، شرق السودان ، ما جعله اكبر الناس سنا في المدينة وهو يسعى برجليه النحيفتين بين بيته بحي اكتوبر والمسجد العتيق خمس مرات في اليوم لا يشكو من برد فجر او برد نهار ، يحكي الرجل عن قرن وعقد من الزمان بنشوة وتأثر ( يا حليل زمان ايام الدنيا كانت بخير شوال العيش باربعة ريال ، والسمسم بستة ريال وكانت المطامير مليانة وزول جعان مافي ) اعتدل الرجل في جلسته وقال : ( الناظر ود زايد ناظر الضباينة عندو قدح مطلعوا في الشارع من كبرو البياكل بي هنا ما يسمع البياكل بي هناك ، وقال المعمر انه ( عرس ) اربعة حريم لان العرس لم يكن صعباً في ذلك الزمان ويضيف في زماننا كان العريس زي الضيف ما بجيب اي حاجة اصحابوا كانوا يقومون بالواجب وزيادة لحدي ما يستلم عروسوا ) لم يقابل المعمر محمد حسين طبيبا طوال سنوات عمره المديد وكان وما زال يتداوى ( بالقرض والحرجل والحلبة والمحريب ) ، وقال : عن مرض الملاريا ( بتعالج من الملاريا بالروب الحامض بشربوا من الدغش ، اقوم انطط زي العجل في امان الله .

صحيفة حكايات