فدوى موسى

مبروك حرية الصحافة!

[ALIGN=CENTER] مبروك حرية الصحافة! [/ALIGN] الحرية المنشد والمطلب الهام في حياة الأفراد والجماعات والشعوب.. ولا سيما في عالم الصحافة، وللحرية طعم ورونق آخر يختلف من كل مذاقات الحرية عند الآخرين، ليس من أجل المكايدات والمزايدات ولكن من أجل الحقائق التي أعيت وتُعيي في بحثها كل عاشق ومحب للحرية.. وفطنة السيد الرئيس في هذا التوقيت عالية جداً وعليه جاء الفك لطوق الرقابة القبلية على الصحف، لتنطلق المعلومات في فضاءات الانسياب تحت اطر عدم تعدي الحدود والخطوط الحمراء، والالتزام بميثاق الشرف الصحفي.. وتأكيد السيد الرئيس بالحذر بعدم التعدي على الالتزام بميثاق الشرف الصحفي بتعرض الصحيفة استثناءً للعقوبات الصارمة.. وحقيقة هذا الموقف يدلل على الوعي بأهمية الحرية في هذه المرحلة في تشكيلها للوعي العام والرأي العام بل في كل مراحل.. والأصل أن الناس أحرار ما لم تتعدَّ حريتهم حريات الآخرين.. والحدود والخطوط الحمراء هي عدم تعدي المصالح العليا للبلاد، من مساس بالامن القومي وبالاقتصاد القومي والنسيج الاجتماعي وأسرار الدولة العليا والاستراتيجيات واستعداء الأجانب وعدم انتهاك حرمات مقدسات البلاد.. لا توجد حرية مطلقة في كل النظريات التي درسناها ونعمل بها وفي كل الدنيا لا يوجد شيء اسمه الحرية الكاملة (لا شيء مطلق إلاّ الله).. حتى في الدول التي تدعي الديمقراطية والحرية نجد أن هناك صوابط تتدخل، وهناك طرق وأبواب لفرض الرقابة على تدفق وانسياب المعلومات.. وأضرب مثلاً بالسياج الرهيب الذي فرضته الولايات المتحدة على وسائل الإعلام ومراسلي الصحف ووكالات الأنباء التي قامت بتغطية حرب احتلالها للعراق. آخر الكلام: أين الحقيقة اليوم من حرب العراق هل يعرف أحدكم ماذا جرى هناك.. إذن النظرية القائلة (دعه يذهب.. دعه يعبر) لا مكان لها في الوجود.
سياج – آخر لحظة الاربعاء 30/09/2009 العدد 1131
fadwamusa8@hotmail.com

‫2 تعليقات

  1. بعد كده نتمنى اى صحفى يراقب نفسه ونري صحافة حرة نزيهه بعيدا عن المصالح الشخصية ;(

  2. إن الصحافة سلطة ثانية وليست رابعة ولابد للذين يمارسونها يجب عليهم مراعاة رعاياهم من جمهور القراء فلا تضييع وتسويف للحقائق ولا أغراض خاصة تتحكم في حاكميها ولا المزاج الخاص لهم بل ممارسة الحرية بوعي دون إفراط أو تفريط فلا الغلو مرحب به ولا التهاون مقبول .. لقد أتت الفرصة كاملة في طبق من ورق مصقول ذهب ومداد من ذهب وقلم من ذهب وبين الحرية والفوضى المهنية للكتابة الصحفية خيط رفيع إن حافظنا عليها إستمتعنا بها وهي على عوجها وأن أردنا نستمتع بها كاملا دون حد أدني لتقويم إعوجاجها كسرناها وفقدنا كل شيء فلا بد أن يكون الصحافيون واعين لدورهم الجديد … أختي فدوى لابد أن تقوم ورش عمل وسمنارات متخصصة لكل أقسام الصحافة وفق خطة مدروسة يقوم بها إتحاد الصحافة وبذلك تكون الخطوة الأولى لتنفيذ ميثاق الشرف ، إلا أني اخاف أن يكون ميثاق الشرف الموقع عليه الصحفيون كلام جرائد وتذهب مقرراته أدراج الرياح.. وفق الله الجميع لم فيه خير الوطن وكفانا شر الإستقطاب للصحفيين فيصبحوا سلعة في سوق السياسة والعمالة والإرتزاق ….