سياسية
إيقاف أطباء بسبب الإضراب
أعلن مدير عام وزارة الصحة بولاية الخرطوم د. طلال الفاضل في مؤتمر صحفي امس عن ايقاف 108 طبيب امتياز و56 نائب اختصاصي عن العمل بمستشفيات الولاية لتغيبهم بسبب الإضراب .
صحيفة الوطن
أعلن مدير عام وزارة الصحة بولاية الخرطوم د. طلال الفاضل في مؤتمر صحفي امس عن ايقاف 108 طبيب امتياز و56 نائب اختصاصي عن العمل بمستشفيات الولاية لتغيبهم بسبب الإضراب .
صحيفة الوطن
خلوا ناس الشرطة يجو يعالجوا الناس
الاستقالات الجماعية في الطريق ياناس الوزارة جهزوا الدكاترة المصرين بتاعنكم عشان استلموا المستشفيات
ملحوظة الطبيب المصري بياخد 2500 جنيه سكن
نحنا مارقين مخلينها للكيزان اشبعووو بيها واكلوا الثروات انشاله تشبعوا
ظل الشعب يتغاضى عن أخطاء الأطباء ويتسامح معهم على حسبان انهم ملائكة الرحمة البشرية .. على الرغم من عِظمها وكِبرها وجرمها على حسبان أن هؤلاء الناس لا يمكن أن يجرؤوا في أزية أحد أو يتقبلوا أن يتألم أحد ولكن من بعد ان تفشى داء السياسة الفتاك ودمر إنسانية الطب حتى أن بعضهم ترك المريض ينزف وبعضهم رفض إجراء العملية القيصرية لن يُحظى هذا الجيل ممن اقتحموا عالم الطب باحترام الشعب أو تقدير أحد… ولذلك هذه المجموعات التي لم تقدر آلام الشعب وأوجاعه واستجابت للمخربين وأصحاب المحاككات السياسية متخلين عن أخلاق المهنة ومتجردين عن الإنسانية يجب أن يذهبوا حفاظا على سمعة الطب وبراءة لرسالته… إن صحة المواطن ليست ساحة للمغايضات السياسية والعراك الحزبي الذي ارهق الشعب والدولة ودمر فرصه وأخر تقدمه… فليذهب هؤلاء وليمارسوا السياسة من أوسع أبوابها وليهتفوا وليكتبوا وليخطبوا وليظاهروا ولكن يجب بعيداً عن ساحات الإستشفاء من بعد أن يخلعوا بالطوهات الطب ويضعوا سماعاتهم لأن الذي يهتف لن يسمع آلام المرضى والذي يظاهر لن يشفي المريض والذي يعتصم لن يرعى المحتاجين الذين أرقهم الألم وأدمتهم الأوجاع…
لقد ظل الشعب يتغاضى ايضا عن أجور الكشف الباهظة التي يفرضها تجار الأطباء دون مراعاة لإمكانيات الشعب ودون تقدير لظروفهم الصحية… هذا بجانب الفضائح التي ظللنا نسمعها وسط هذا الجيل الخائب من الأطباء ممن يتسترون على الجرائم أو يجرون عمليات إعادة البكارة أو يقتلون ما في الأرحام أو يغتصبون المرضى … إن تجربة الخليج في استجلاب آلاف الأطباء من بلاد الهند وباكستان وبأجور بسيطة جداً كفيل بان يعالج هذه التفلتات ويحسمها نهائياً..
تحتاج كليات الطب إلى إعادة نظر فيما يُتعلم فيه وما يُتخلق به.. هذا لا يمنعنا من أن ننصف ونقول أن هنالك أطباء أكفاء ووطنيون يستحقون الإشادة.. كما اننا لا نؤيد ان يصيب الأطباء عوز أو حاجة من ضعف مستحقاتهم ولكن كل ذلك بالتفاهم والهدوء ..وليس اللعب بارواح الناس والمساومة باوجاعهم. اللهم جنب بلادنا كل سوء.