[ALIGN=CENTER] قليل من الوعي [/ALIGN]
حياة الارتجال وعدم التركيز في التفاصيل سمة بينة عند الكثيرين الذين لا يدركون الكثير عما يدور حولهم أو ما هم فيه شركاء أصليون.. وكمثال فإن كثيراً من المواطنين لا يعرفون حقوقهم الدستورية فيما يلي قرارات كبيرة في دنيا السياسة أو الأوضاع الاجتماعية.. وكثيراً ما يجد البعض عند إسهامهم في دنيا الانتخاب على كافة مستوياته، أنهم أمام إعطاء الصوت لمن لا يعرفونه ولا يعرف قدرته على الأداء المتميز القوي.. وفي ذاكرة المواطن العادي تكرار جرَّهم «كما يتم الصيد العشوائي» لإعطاء الصوت لهذا أو ذاك.. وفي ذاكرتنا ونحن أطفال «أيام موضة البوكس البرينسة» الذي كان يجوب «الحلة»، يلملم «ناس فلان وفلانة» و«تيت تيت وابن الدائرة حديد».. وعلى قدوم أنفاس الانتخابات التي سوف تحل على أرض الواقع في الربع الأول من العام المقبل.. لزاماً على أهل «الوجع والوجيع» في هذه البلاد، تعريف «الدايشين» بحقوقهم وكيفية المحافظة عليها وعدم الوقوع فرائس لشباك البعض.. عليهم منذ الآن السعي الحثيث لذلك في بلد نسبة الأمية فيها مرتفعة.. والضغوط الاقتصادية عاصرة جداً وضاغطة.. فما زلنا بعيدين كل البعد عن مرحلة الوعي الكامل بالحقوق الدستورية في الانتخاب والترشيح حتى على مستوى المستنيرين.. ما بالك بالآخرين فالأحزاب لا تتطور والقبلية ضاربة الجذور والاعتقادات الواهنة متمددة بين البسطاء.. وحقوقنا في العالم الثالث لا نمارسها بنفس مستوى «اخوانا» في دول العالم المتقدم، الذين تتاح لهم كل التفاصيل والزمن للتنوير والمعرفة في ديمقراطية افضل بمئات المرات مما نعتقد اننا نمارسها. آخر الكلام: نحتاج في تفاصيل حياتنا الكبيرة والصغيرة لكل حالات الانتباه والوعي.. والتي تحملها الظروف العامة محصورة في مطلب صغير جداً.. هو قليل من الوعي.
سياج – آخر لحظة الاحد 18/10/2009 العدد 1149
fadwamusa8@hotmail.com
احسنت .. تسلمي يارب